بدأ أمس رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري زيارة لطهران بدعوة من نظيره الإيراني علي لاريجاني يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين في مقدمهم الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بعد ظهر اليوم تتناول الأوضاع في لبنان والمنطقة. ويرافق بري في زيارته وفد نيابي يضم النواب: عبداللطيف الزين، غازي زعيتر، هاشم قاسم، هاغوب بقرادونيان وميشال موسى. ومع ان زيارة بري لطهران مقررة سابقاً، سيكون الاتفاق الإيراني مع دول 5+1 حول الملف النووي حاضراً. اضافة الى انه سيشدد، كما تقول مصادر نيابية، على أهمية التفاهم الإيراني -السعودي باعتبار انه، من وجهة نظره، يفتح الباب أمام توفير مناخ ايجابي يمكن ان ينعكس على لبنان ويدفع في اتجاه الدخول في مرحلة جديدة يمكن ان تؤدي الى بداية انفراج في الوضع الداخلي. وتؤكد هذه المصادر أن دعوة بري الى التفاهم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران ليست جديدة وهو نادى بها في أكثر من مناسبة. وكان في استقبال بري في المطار، نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا باهنر. وأمل ان «تتوج بما هو لمصلحة تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصاً ان هذه الزيارة تأتي في لحظة دقيقة للغاية». وإذ سأل بري «من قال ان ليس في السياسة ولادات؟»، قال: «الآن تولد السياسة من ايران، ومن طهران بالذات، بعد الاتفاق الذي تم في جنيف حول برنامج إيران النووي، او هذه الصفقة الدولية»، مذكراً: «لقد كنت قد صرحت قبل ان يحصل الاتفاق، انه في حال حصوله، فإنه يشكل قنبلة نووية سياسية، هي فرصة ليست للشعب الايراني فقط، الذي جاهد قيادة ورئاسة ومجلساً وشعباً، طيلة عقود للوصول الى مثل هذا الاتفاق الحق اصلاً، وإنما يعود في رأيي لمصلحة السلم في المنطقة العربية، وفي المنطقة الاسلامية عموماً». وأمل ان «يكون هذا الاتفاق، منطلقاً لتسوية ايضاً في سورية الشقيقة، وبعد ذلك يفتح باب إعادة الثقة بين العرب، والجمهورية الاسلامية الايرانية. هذه الثقة التي هي من الضرورة الآن بمكان كبير بدلاً من حصان طراودة الذي يعتمد الآن، اي الفتنة السنية-الشيعية». وأعرب عن اعتقاده بأن «تصحيح البوصلة لا يكون بمثل هذه الفتنة، انما بالعودة الى القضية المركزية، اي قضية فلسطين»، معتبراً أن «اسرائيل هي المتضرر من مثل هذا الاتفاق، لأنه يخفف من دورها، ومن اعتماد الغرب عليها في المنطقة، وتالياً عليها ان تبحث وتفتش عن مدار آخر، وهذه مشكلتها الاستراتيجية»، سائلاً: «هل نستفيد نحن العرب والمسلمين من اتفاق كهذا؟