بدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس زيارة رسمية إلى لبنان يتخوف المراقبون من استخدامها من أجل «تغليب فريق على فريق آخر» في الساحة اللبنانية. وتحاور الرئيس الإيراني وأعضاء الوفد المرافق مع المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس ميشال سليمان. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا» عن أحمدي نجاد قوله لدى وصوله إلى مطار بيروت متوجها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان في استقباله، «أنا فخور بوجودي في لبنان اليوم»، مضيفا «إنه يوم جديد بالنسبة إلينا». وتأتي الزيارة في أجواء ضاغطة بين طهران من جهة وإسرائيل والغرب من جهة ثانية على خلفية برنامج إيران النووي. وقد انتقدت واشنطن الزيارة. كما تأتي في خضم مواجهة سياسية داخلية حادة بين فريق رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وشهد برنامج الزيارة أمس، لقاء ثنائيا بين الرئيسين الإيراني واللبناني ومحادثات موسعة بين وفدي البلدين، ولقاء ثنائيا بين أحمدي نجاد والحريري وآخر بين أحمدي نجاد وبري. وعقد سليمان وأحمدي نجاد مؤتمرا صحافيا مقتضبا في ختام المحادثات. وتستغرق زيارة أحمدي نجاد يومين وتشمل محادثات مع شخصيات سياسية ولقاء شعبيا بدعوة من حزب الله وحركة أمل في الضاحية الجنوبية يلقي خلاله الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله «كلمة ترحيبية» بالرئيس الإيراني. وتتوج الزيارة الخميس بجولة في الجنوب، معقل حزب الله والمنطقة الحدودية مع إسرائيل. ويرافق الرئيس الإيراني زوجته ووزير الخارجية منوشهر متكي ووفد ضخم من رجال الأعمال الإيرانيين. وستشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم أهمها في قطاعي الطاقة والكهرباء.