أعلن حزب «الطاشناق» الذي له نائبان في البرلمان الجديد هما آغوب بقرادونيان وأرتيور نظريان، تأييده ترشيح رئيس المجلس النيابي نبيه بري لرئاسة المجلس الجديد، وكذلك ترؤس رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة. وقال بقرادونيان بعد لقائه في المصيلح بري مع وفد من الحزب برئاسة أمينه العام هوفيك مخيتريان: «بحثنا (مع بري) في الاستحقاقات المقبلة وأولها انتخاب رئيس المجلس النيابي، وهذا الموضوع لا يتطلب سؤالاً، فنحن مع الرئيس بري. أما في موضوع رئاسة الحكومة ففي المرة الماضية عندما سمى الجميع الرئيس فؤاد السنيورة، سمينا ك «كتلة نواب الأرمن»، الشيخ سعد الحريري، واليوم كون الشيخ سعد الحريري زعيماً للأكثرية وفاز بالانتخابات، لا مانع أن يكون رئيساً للحكومة وخصوصاً عندما أبدى الاستعداد لذلك وعنده المقومات لتولي رئاسة الحكومة». وتابع: «أما في موضوع الحكومة، أعتقد أن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، لكن المهم أن تكون حكومة وحدة وطنية وأن نعيد البلد الى وضع مستقر بعيداً من كل التشنج ومن الخطاب السياسي العنيف، خصوصاً أن كل القيادات اليوم تتكلم عن ضرورة إعادة اللحمة وبكلام هادئ»، داعياً إلى أن «يلتف الجميع حول القضايا المهمة ولا سيما حول رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) والذي بالنسبة إلينا هو الحكم وهو الذي يقدر أن يكون رمزاً للتوافق شرط أن تكون عنده الآلية الكافية والمهمات الكافية كي يتولى هذا الأمر». ونفى بقرادونيان أن تكون الانتخابات أقصت «الطاشناق» عن طاولة الحوار، موضحاً «أننا من الموقعين على اتفاق الدوحة ولا مانع أن تشارك أطراف أخرى في طاولة الحوار». وكان بري أبرق إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي مهنئاً بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما أبرق للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مهنئاً بإعادة تجديد الثقة به رئيساً للجمهورية. من جهة ثانية، أمل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد بأن «تكون المرحلة المقبلة مرحلة تعاون وعودة الى معادلة التناغم بين المقاومة ومشروع بناء الدولة وهي معادلة أرسيت على مدى 15 عاماً». وقال رعد خلال استقباله مهنئين لنجاحه في الانتخابات في النبطية أمس: «نأمل بأن تكون الغيمة العابرة التي مرت قد انتهت ونعود جميعاً الى تحمل مسؤولياتنا في حفظ مصالح اللبنانيين وحقوقهم وحمايتها والانتباه الى المتطلبات والأعباء التي تستلزمها مسيرة النهوض والإعمار وتعويض ما رتبته الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان»، معتبراً أنه «طالما السقف الوطني أصبح محسوماً وأن أحداً تأكد له انه لا يستطيع أن يلغي الآخرين وانما ما حصل في الجنوب أو في بعبدا والبقاع هو تعبير عن إجماع وطني واستفتاء عارم هو أعلى من مستوى الانتخابات التنافسية، أصبح واضحاً أن المطلوب أن نستكمل الحوار بجدية ومسؤولية لنحفظ كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم ولنحمي خيارهم الممانع الذي يريد العدو أن يسقطه من أجل أن يفرض هيمنته وسيطرته»، ومؤكداً: «نستطيع أن نبني بلدنا إذا ما فتحنا قلوبنا بعضنا على بعض وإذا ما تشابكت أيادينا وعرف كل منا حده فوقف عنده ولم يبالغ في أحلامه وأوهامه ولا حتى في هواجسه وكوابيسه».