على رغم صغر سنّه استطاع وسام بريدي أن يبني شخصيته التلفزيونية، ويشقّ طريق الشهرة باكراً عبر تلفزيون"المستقبل". عرفه المشاهدون في اطلالته الأولى في برنامج المعلومات العامة"السهم". أمّا اليوم وبعد غياب عام عن الشاشة، فهو يطلّ في برنامج من نوع آخر هو"وقّف يا زمن"الذي يستضيف خلاله وجوهاً فنية وإعلامية معروفة. يقول:"منذ البداية كان طموحي الوصول الى ما أنا عليه اليوم، علماً أنّ دخولي هذا المجال كان صدفة حين شاركت في برنامج"استوديو الفنّ"عبر شاشة"ال بي سي". ويجيب بريدي عن سؤال يطرحه عادة على ضيوفه وهو: أين يبدأ الزمن بالنسبة الى كلّ ضيف، ويقول:"بدأ الزمن معي عندما حصلت على شهادة تقدير من برنامج"استوديو الفنّ"في 2001، لأنّه لم يخطر ببالي يوماً أن أخوض مجال تقديم البرامج، وبعد فوزي اكتشفت أنّ لديّ ما أبرزه وأطوّره". ويشير الى أنّه يمكن ان يعود الى تقديم برنامج"السهم" أو برامج مماثلة، علماً أن هذا البرنامج لم يكن يرضي طموحه بما أنّه يحدّد دور المقدم وهو يطمح الى إبراز قدراته وثقافته. ويعرب بريدي عن ارتياحه في التعامل مع"المستقبل"ويقول:"أنا باق ما دمنا متفقين على مشروع الاستثمار المشترك بيننا". ويشعر بالفخر لكون"وقّف يا زمن"من فكرته وشركة الإنتاج التي تتولى انتاجه، وهي غير مستوردة من الخارج، لذا يوضح انّ صيغة البرنامج مرنة يمكن تحسينها أو إدخال تعديلات عليها، ويضيف:"عدم التطوير هو فشل بالنسبة إلينا، على عكس البرامج المشتراة من الخارج والتي تُعدّل بعد رؤية عرضها قبل شرائها". وتعليقاً على قول بعضهم انه يقلّد نيشان ديرهاروتيونيان، يقول بريدي:"في النهاية برنامجي هو برنامج حواري مثل برامج نيشان، ولو قدّمت برنامجاً سياسياً لكانوا شبّهوني بالاعلاميين مارسيل غانم أو علي حمادة وإيلي صليبي. فتشابه نوعية البرامج يولّد هذا الشعور". ويضيف:"سمعت أيضاً أنني آخذ من الاعلاميين جورج قرداحي ومارسيل غانم، وهذا دليل عافية، فهما نجمان، واذا شعر الناس أنّ عندي شيئاً منهما، فهذا دليل على أنّه يمكن أن أكون مشروع نجم". ويردّ بريدي على من يأخذ عليه تقيّده بحرفية النصّ المعدّ، قائلاً:"أشارك الى حدّ بعيد في الإعداد وفي كلّ الأحوال صدري رحب وأتقبّل أي انتقاد ومستعدّ للتغيير اذا وجدت أنّهم محقّون في ما يقولونه، فليعطوني بعض الوقت". ويشير الى أنّ الاعلامي الناجح هو من يشارك في إعداد حلقاته، ويقول:"حتى موسيقى البرنامج شاركت في اختيارها لكوني درست الموسيقى تسع سنوات، ف"وقّف يا زمن"هو بمثابة طفل لي". ويشير الى أنّ قوّة البرنامج تكمن في أنّه يتحسّن تدريجاً حلقة بعد حلقة، بدلاً من أن ينطلق كالسهم ثم يكبو. ويتابع:"ولعلّ الأهم أننا نلمس حماسة استثنائية عند ضيوفنا كلّما دعوناهم". ولن يتوانى بريدي عن العودة الى الاذاعة التي انطلق منها في حال عرض عليه برنامج اذاعي، على أن يكون ذلك موازياً لعمله التلفزيوني،"فللإذاعة نكهتها الخاصة وقد أكسبتني الكثير"، كما يقول. وعن احتمال قيامه بأدوار تمثيلية يقول:"مثّلت قبل بدء العمل التلفزيوني، وقد تلقيت عروضاً، لكن في الوقت الحاضر أريد التركيز على برنامجي". ويوضح بريدي أنّ"وقّف يا زمن"قابل للتجديد بعد ال 26 حلقة المقرّرة في حال أحبّه الناس وإلا ف"سنستثمر مخزوناً آخر لدينا".