طرحت استضافة نيشان للإعلامي مارسيل غانم في الحلقة الثانية من البرنامج الرمضاني الحواري المايسترو (il maestro)، تساؤلات عدة حول أهمية أن يحاور إعلامي زميلا له بالمهنة، وإن كان عقد هكذا حوار فما هي قواعده وأهدافه وضوابطه؟. نيشان الذي تميز في الحلقة الأولى من البرنامج الذي تبثه الفضائية اللبنانية طوال شهر رمضان، واستضاف فيها المطربة وردة الجزائرية، كان في حلقته الثانية مع غانم مرتبكا، متملقا وربما أكثر في حلقته الثانية مع غانم، التي بررها أنها احتفالية بذكرى المحطة. فضاع نيشان وأضاع غانم معه. المحاور التي اختارها نيشان حسب فقرات البرنامج، جاءت من دون تبرير، فيما ظهر نيشان وكأنه يستهيب اللقاء مع ابن المهنة، فيما الضيف غانم بدا وكأنه يؤدي رقصة منفردة على مسرح لا رقيب عليه، وكان نيشان يحاول إثبات شيء ما فوقع ضحية لما خطط أو لهواجس ارتيابية. ربما كان من الخطأ بمكان أن يكون مرسيل غانم ضيفا في أولى حلقات البرنامج وتحديدا بعد ضيفة كبيرة اسمها وردة. في المقابل، لم يختلف نيشان كثيرا ببرنامجه على الفضائية اللبنانية عن سابقاته على «ان تي في» وال «أم بي سي»، وإن اختلفت تسميات الفقرات وتوصيفها، وهو ما يطرح ضرورة أن يعمد نيشان إلى إحداث تطوير جديد في شخصيته الحوارية وبرنامجه، لكن تبقى هكذا برامج ناجحة نسبة للضيف الذي يحل فيها.