عقدت في جيبوتي قمة سودانية - اثيوبية - جيبوتية ركزت على مناقشة استقرار الأوضاع في منطقة القرن الافريقي. وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي محادثات على هامش حضورهما الاحتفال بتنصيب الرئيس الجيبوتي الجديد إسماعيل عمر غيله تناولت سبل تحسين العلاقات السودانية - الاثيوبية. وأفاد مصدر ديبلوماسي عربي في جيبوتي ان نتائج القمة الثلاثية أحيطت بتكتم شديد وتناولت خصوصاً التنسيق تجاه الوضع في الصومال. وبثت اذاعة أم درمان أمس ان البشير وزيناوي أجريا محادثات في جيبوتي في محاولة لتحسين العلاقات بين بلديهما. وأوضحت أنهما شددا على أهمية إعادة العلاقات الطبيعية. وقالت مصادر في جيبوتي إن محادثات البشير وزيناوي تناولت جهود حل الخلاف السوداني - الاريتري، وان التقارب بين الخرطوم وأسمرا لن يكون على حساب العلاقات السودانية - الاثيوبية. وتابعت ان الجانبين اتفقا على الانتقال إلى مرحلة متقدمة في علاقات البلدين، وإعادة العمل باتفاقات تعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية. إلى ذلك، أدلى وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسيفين بتصريحات دعا فيها دول المنطقة إلى العمل على توفير الأمن والاستقرار في القرن الافريقي "بدلاً من الدخول في صراعات ونزاعات". وحمّل الرئيس الاريتري أساياس افورقي "مسؤولية خلق الأزمات مع جميع جيرانه". وزاد: "على افورقي ان يدرك خطورة موقفه". وأشار إلى أن "الشعب الاريتري مثل شعوب المنطقة الأخرى في حلمه بالأمن والاستقرار الذي حرم منه بسبب أعمال افورقي الجنونية". وفي الرياض، رحبت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بإعادة العلاقات الديبلوماسية بين السودان واريتريا. وأشادت في بيان لها بجهود أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونجاحه في هذا الصدد وتوقيع الاتفاق بين الرئيسين السوداني والاريتري "لتنقية الأجواء، وإقرار أسباب الثقة والوفاق بين البلدين الجارين من أجل خير شعبيهما واستقرار الأمن في المنطقة التي ينتميان إليها". وأشار البيان إلى دور ايجابي لدول المجلس "في حل ما يسهم في استقرار المنطقة وتأكيد مواثيق التعامل الدولي في كل ما قد ينشأ من خلاف بين دول صديقة من أجل خير شعوبهم وإستقرار أوطانهم".