كشف مصدر ديبلوماسي افريقي مطلع ل الحياة" في أديس ابابا ان المحادثات التي اجراها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي مع الرئيس الجيبوتي حسن غوليد ابيتدون اخيراً توصلت الى قناعة كاملة لدى الجانبين بأهمية تطوير علاقاتهما في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. وأوضح ان زيناوي ركز على امكان تطوير ميناء جيبوتي الذي يعتبر المنفذ البحري الوحيد لاثيوبيا حالياً منذ اندلاع الأزمة الحدودية بين اريتريا واثيوبيا التي قررت عدم استخدام ميناء عصب الاريتري. وقال المصدر ان زيناوي تفقد خلال الزيارة التي استمرت يوماً واحداً الاثنين الماضي، ميناء جيبوتي، وانه اتفق مع غوليد على انشاء لجنة مشتركة لتطوير العلاقات الثنائية تجتمع كل ثلاثة اشهر على مستوى الوزراء. واعتبر مراقبون في أديس ابابا ان زيارة زيناوي الخاطفة لجيبوتي جاءت في اطار محاولة ايجاد حل دائم للصادرات والواردات الاثيوبية بعد أزمة الحدود بين اديس ابابا واسمرا. وأثر الخلاف الأخير بين اريتريا وجيبوتي الذي أدى الى قطع العلاقات الديبلوماسية بينهما. ولم يستبعد المراقبون ايضاً ان تكون الزيارة تناولت تكثيف الجهود الاثيوبية - الجيبوتية لمواجهة الحكومة الاريترية. وعلى صعيد الوساطة التي تجريها الولاياتالمتحدة في محاولة لإنهاء النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري، وصل مستشار الأمن القومي الاميركي السابق انطوني ليك الى اديس ابابا امس آتياً من اسمرا حيث اجرى محادثات مع مسؤولين اريتريين في مقدمهم الرئيس اساياس افورقي وذلك في إطار مهمته الثالثة للسلام. وكان ليك اجرى في أديس ابابا محادثات الجمعة والسبت الماضيين مع زيناوي ووزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفن، والتقى ايضاً الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سالم احمد سالم. ويتوقع ان يغادر المبعوث الاميركي اديس ابابا الى واشنطن بعد إجتماعه مع المسؤولين المعنيين بملف الازمة الحدودية. ولم تصدر اديس ابابا التي اعربت عن "تقديرها لجهود انطوني ليك في اطار محاولة ايجاد حل سلمي للازمة"، اي اعلان في ما يتعلق بالمحادثات.