ليس لحي الريحانة في الطائف من اسمه نصيب على الإطلاق، فما أن يسمع المرء به لأول وهلة، حتى يشعر أنه محفوف بالرياحين والروائح الزكية، بيد أن الواقع عكس ذلك، إذ يصطدم الدالف إليه بمياه الصرف والنفايات التي تطوقه من كل جانب مصدرة رائحة كريهة، فضلا عن تهالك طرقه التي اتلفت المركبات وجعلتها تتردد باستمرار على ورش الإصلاح. شكا محمد الجميعي من أن معاناتهم في حي الريحانة تتفاقم يوما بعد آخر، مشيرا إلى أنه عاد به الزمن لما شيد منزلا في حي الريحانة الذي يعاني من تدني مستوى الإصحاح البيئي. وذكر أن الحي الواقع قرب معهد الصيانة انتشرت في أروقته النفايات والروائح الكريهة فضلا على المستنقعات التي تحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات، ملمحا إلى أن طرق الحي متهالكة وانتشرت الحفر والأخاديد فيها واتلفت المركبات. وقال: اصبحنا غير قادرين على البقاء في منازلنا في انتظار أن تتحرك الأمانة لإعادة النظر في معاناة السكان الذين يترقبون الاهتمام بحيهم، مشيرا إلى أن معاناتهم تتفاقم يوما بعد آخر. إلى ذلك، بين أحمد العتيبي أن معاناتهم في حي الريحانة ليست وليدة اللحظة، بل منذ سنوات، ملمحا إلى أن العشوائية زحفت من مدخل الحي وتوغلت إلى وسط الريحانة، حيث انتشرت الحفر والأخاديد فيها وانهكت المركبات. وذكر العتيبي أن غالبية السكان بات يعضون أصابع الندم على إنفاقهم ملايين الريالات لتشييد مساكن في الريحانة، لافتا إلى أن المستنقعات انتشرت في الحي بكثافة وباتت تصدر الروائح الكريهة والحشرات بينهم. وطالب سعد الحارثي الأمانة بسرعة إدراج المشاريع وتوفير الخدمات للسكان في حي الريحانة، مستغربا حرمان الحي من التعبيد والرصف والإنارة، مشيرا إلى أن غياب النظافة عن الحي نشر النفايات في أورقته وحولها إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات. وشدد الحارثي على أهمية توفير الخدمات التعليمية والمراكز الصحية بعد ان اصبح الحي يمتد لمسافات بعيدة، ملمحا إلى أبناء الحي يضطرون لتلقي التعليم في الأحياء المجاورة، كما أنهم يتوجهون للعلاج في المراكز الصحية البعيدة. وتمنى أن يكون لحي الريحانة من اسمه نصيب، تفوح في أرجائه الروائح الزكية بديلا من انتشار النفايات والمستنقعات في طرقه مصدره لهم روائح كريهة. متابعة الأمانة أكد المتحدث الإعلامي في أمانة محافظة الطائف إسماعيل ابراهيم أن المخطط يخضع للمتابعة من قبل الأمانة، موضحا أن مشروع الصرف الصحي ليس من اختصاص الأمانة بل هناك جهات مختصة بذلك.