تدنى مستوى الإصحاح البيئي في مخطط النزهة داخل العاصمة المقدسة، وانتشرت في أروقته النفايات ومستنقعات الصرف الصحي، وباتت تصدر للسكان الروائح الكريهة والحشرات، خصوصا أنها تتكدس في الطرق لأكثر من أسبوع دون أن تجد من يزيلها، ولم يجد الأهالي أمام هذه المعاناة سوى مطالبة الجهات المختصة بالتدخل لرفع المخلفات، وشفط المستنقعات التي تسببت في تآكل الطبقة الأسفلتية ونشرت الحفر والأخاديد في الشوارع، مستغربين افتقاد حيهم الحديث للمشاريع التنموية الأساسية. وانتقد عصام عبدالرحيم تدني مستوى الإصحاح البيئي في حي النزهة، معربا عن استيائه من انتشار النفايات في شوارعه وأرصفته، التي تحولت إلى بؤر للروائح الكريهة والحشرات الضارة مثل البعوض. وشكا عبدالرحيم من تدفق مياه الصرف الصحي في شوارع النزهة، ما حد من حركتهم بين مساكنهم، متمنيا أن تتحرك الجهات المختصة وتسعى لرفع الإصحاح البيئي في مخططهم الذي لم يعد له من اسمه نصيب. وشدد على أهمية تزويده بحاويات النفايات وسفلتة الشوارع ورصفها، ودعمه بالمشاريع التنموية كافة، موضحا أنهم في بادئ الأمر أفرطوا في أمنياتهم وتوقعوا أن يحفل النزهة بالحدائق العامة والمجسمات وممشى خاص، بيد أنهم فوجئوا بافتقاده لأبسط الخدمات التنموية. إلى ذلك، تذمر أبو سامي من حي النزهة الذي يعاني من نقص في المشاريع التنموية، مشيرا إلى أنهم طالبوا الجهات المختصة بالاهتمام بالمخطط الذي يفتقد كثيرا إلى المشاريع التنموية. وأعرب أبو سامي عن استيائه من تدني مستوى الإصحاح البيئي وانتشار مياه الصرف الصحي في شوارع الحي، مما حوله إلى مستنقعات راكدة، أثرت على الطبقة الأسفلتية، ونشرت الحفر والأخاديد في الطرق. بدوره، طالب معتز فلمبان الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل معاناتهم، التي تتفاقم يوما بعد يوما، نتيجة نقص في الخدمات التنموية، خصوصا أن العاصمة المقدسة تشهد تطورات ملموسة. ورأى فلمبان أن حي النزهة يعاني من تكدس النفايات التي تشكل خطرا على الجميع، نتيجة عدم رفعها باستمرار من عمال النظافة، ملمحا إلى أنها تظل في مواقعها لمدة أسبوع ما ينشر الروائح الكريهة في المكان. وحذر فلمبان من تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة تكدس المخلفات في طرق مخططهم، ملمحا إلى أصبحوا يخجلون دعوة معارفهم في الأحياء الأخرى إلى مساكنهم في النزهة، حتى لا يروا وضعهم البيئي المتدني. الأولوية للنزهة أكد مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي ل«عكاظ» أن حملات الرش لمكافحة البعوض والحشرات لم تتوقف في العاصمة المقدسة، مشددا على أن الجولات الميدانية لعمليات الرش في أحياء مكةالمكرمة مستمرة وعلى فترتين صباحية ومسائية، ومنها حي النزهة. وذكر المورقي أن هناك برامج أولوية مجدولة في أمانة العاصمة فيما يتعلق بالإنارة والأرصفة، وكذلك السفلتة في جميع أحياء مكة، مبينا أن حي النزهة أدرج من ضمن تلك البرامج، مطالبا الأهالي بالإبلاغ عن نقص حاويات النفايات بالاتصال على عمليات الأمانة (049).