أقر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) الجنرال ديفيد بترايوس بأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية كان إرهابياً. ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن النائب بيتر كينغ قوله للصحافيين ان بترايوس أدلى بشهادته أمام أعضاء بالكونجرس الأمريكي فقال ان الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي في 11 سبتمبر الماضي كان عملا إرهابياً ارتكبه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة. ومثل بترايوس امس الاول امام لجنتين في الكونجرس في اول ظهور علني له منذ استقالته الاسبوع الماضي على خلفية علاقة خارج إطار الزواج مع كاتبة سيرته بولا برودويل. لكن الصحافيين الذين كانوا يترقبون رؤيته لطرح اسئلة عليه حول الفضيحة خاب أملهم لأن الجنرال دخل وخرج الى قاعتي جلسات الاستماع بدون ان يراه احد. من جهتها ذكرت صحيفة تلجراف أمس ان تداعيات فضيحة الجنرال بترايوس بدأت بالبروز إلى العلن بعد ان عثر المحققون على معلومات دفاعية سرية مخزنة داخل الحاسوب الخاص بالعشيقة السابقة للجنرال ديفيد. وأوضحت الصحيفة ان العديد من المعلومات المصنفة بالسرية قد تم العثور عليها في حاسوب (باولا برودويل), عشيقة مدير وكالة السي آي إي, المستقيل. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن محتويات وكميات الملفات السرية, والطريقة التي حصلت فيها برودويل عليها, هي أسباب كافية لتبرير إجراء تحقيق دقيق بشأنها. لكن باولا أكدت ان بترايوس ليس هو مصدر هذه المعلومات التي عثر عليها في حاسوبها، مشيرة الى أنها بصفتها ضابطا في الاحتياط, في جهاز الاستخبارات العسكرية, كانت قادرة على الوصول إلى هذه المعلومات بصورة قانونية.