أعلن مسؤول أميركي رفض كشف اسمه بأن باولا برودويل وجيل كيلي، السيدتين اللتين ارتبطتا بفضيحة علاقة خارج الزواج مع الجنرال ديفيد بترايوس المدير العام السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) حتمت استقالته من منصبه، زارتا البيت الأبيض مرات منذ بداية الولاية الأولى للرئيس باراك أوباما مطلع 2009. وأوضح المسؤول أن برودويل، كاتبة السيرة الذاتية لبترايوس وعشيقته السابقة، شاركت في اجتماعات حول أفغانستان وباكستان في مبنى ايزنهاور المجاور لمقر إقامة الرئيس، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول عقد مع عضو في فريق أوباما مكلّف ملفي أفغانستان وباكستان في حزيران (يونيو) 2009، والثاني مع مجموعة من 20 شخصاً في حزيران2011. أما كيلي، صديقة العائلة، التي تبادلت رسائل «غير لائقة» مع قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال جون ألن، والتي أوصلت مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) مصادفة إلى اكتشاف علاقة بترايوس ببرودويل، فزارت البيت الأبيض 3 مرات في الشهور الأخيرة، «أولاها للسياحة مع أسرتها وأطفالها ومرتين للمشاركة في مأدبة استضافها مطعم موظفي الرئاسة، وحضرتها شقيقتها وموظف في الإدارة التقته أسرة كيلي أثناء زيارة لقاعدة ماكديل الجوية» بولاية فلوريدا (جنوب شرق). وخلال مثوله أمام الكونغرس للإدلاء بإفادته في شأن الاعتداء الذي استهدف في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي القنصلية الأميركية في بنغازي، وأسفر عن مقتل 4 ديبلوماسيين أحدهم السفير الأميركي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، تحدث بترايوس في شكل مقتضب عن علاقته الغرامية، مبدياً أسفه لحصولها ولظروف استقالته التي أكد أنها لم تؤثر في إفادته. وأقرّ بترايوس بأن الهجوم على القنصلية كان «إرهابياً»، من دون أن يمنع ذلك استمرار الخلافات بين الديموقراطيين والجمهوريين حول احتمال «تضليل» الإدارة الرأي العام في شأن الجهة المنفذة، عبر ربطها الهجوم بالاحتجاجات على فيديو أميركي مسيء إلى الإسلام. وقال بيتر كينغ، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي الخاضع لسيطرة الجمهوريين: «إننا ممتنون لإدلاء بترايوس بإفادته، لكن إجاباته ليست كافية لإزالة قلقنا، رغم أنه أبلغنا أن الإدارة حجبت المعلومات عن الهجوم لئلا يعلم المهاجمون أن وكالات الاستخبارات الأميركية تلاحقهم». ويتهم نواب جمهوريون أوباما بأنه سعى إلى التستر على الطابع الإرهابي للهجوم، من أجل تفادي الإضرار بحصيلة الرئيس في مجال مكافحة الإرهاب، في أوج حملته الانتخابية التي انتهت بفوزه بولاية ثانية. كما يلمّح بعضهم إلى احتمال وجود فضيحة أكبر يجري التستر عليها، خصوصاً بعد كشف تقارير تولّي البعثة الأميركية في بنغازي تنفيذ عملية كبيرة ل «سي آي إي» بإشراف بترايوس.