استوقفتي أبيات أحمد شوقي الواردة في زاوية (من رحيق الفصحى) لهذا اليوم وأخذت أتساءل أما زال للشعر نفس الأثر على عقل وعاطفة المرأة أم أن التطور وأسباب العلم والتقنية جعلت المرأة أكثر صلابة وواقعية من ذي قبل أصبحت وأن معرفتها من خلال القراءة والثقافة (...)
لا يستطيع النجم في أي فن أن يستبقي الجمهور أكثر مما يريد أن يبقى من الوقت، فالجمهور بطبعه لا يخضع إلا لقناعته هو، كم يستحق هذا النجم أو ذاك من المتابعة والتشجيع والمؤازرة والتشجيع والتصفيق، وقد نستطيع أن نغري عدداً قليلاً من الناس بالبقاء في صفوفنا، (...)
لا فرق في الإبداع بين رجل وامرأة اذا كانت الموهبة أصيلة وقوية وربما تفوقت المرأة في الجوانب العاطفية الدقيقة حزنا وفرحا وما قصائد الخنساء وبكاؤها في مراثيها بأخيها صخرا إلا دليل قوية على قوة العاطفة وتدفقها واشتعال المشاعر ولهيب الأحاسيس والنماذج (...)
من المبدعين (كتاب وشعراء) من تجد في نتاجه ما يتجاوز الخطوط الحمراء، ويتخطى ما يتماهى مع ذوق المجتمع أو يقترب بجرأته من إثارة الرأي العام ضده ووقوف الناس منه موقف الرفض والاستهجان وربما الغضب.. وتختلف حالات التجاوز من نص إلى نص إذ إن هناك من النصوص (...)
من يُراقب خطاه أثناء المشي خوفاً من التعثر أو السقوط، لا يستطيع أن يقطع حتى المسافة القصيرة إلا بعناء ومشقة، وكذلك المبدع الذي يضع الناقد الذاتي والجمهور باختلاف مشاربه وميوله وأهوائه على حافة الورقة أثناء الكتابة لتخرج قطعته الأدبية أو قصيدته بلا (...)
بدأت صحافة الشعر الشعبي قبل ما يتجاوز العشرين سنة، ولم تكن صحافة مقنعة لظهورها بشكل ينقصه الكثير لكي يطلق عليه صحافة حقيقية، حيث قامت أغلب مجلاته آنذاك على الارتجال وتوظيف الكوادر التي تفتقر إلى الإلمام بالعمل الصحفي وكأي عمل فردي كان للمحسوبية (...)
ما أكثر ما يطرح على أنه أدب قد يجد من التصفيق والمتابعة ما يوهم من لايفرق بينه وبين الأصيل من الإبداع أن هذا هو الأدب الذي تطمح الأمة أن يسجل لها في كتاب الأيام على أن هذا هو أدبها الحقيقي وأن أربابه هم خلاصة قكرها وغاية ماوصلت إليه من رقي في زمن (...)
حينما نحتفل بمناسبة اليوم الوطني الأغر وتتلألأ وجوهنا بالفرح والسعادة، فإننا نعبر بشكل تلقائي عن الحب والولاء والمواطنة النقية الصافية التي تنعكس عليها تصرفاتنا وتعاملنا مع كل مكونات وطننا الحبيب. فحين ندعو بالرحمة للمؤسس الاستثنائي عبد العزيز بن (...)
حينما نقف أمام لوحة (بورتريه) أو منظر طبيعي مألوف نستطيع أن نميز صحة أو خطأ الأبعاد الأساسية لها فمثلا لو اختلف حجم إحدى العينين عن الأخرى أو ظهرت الزيادة غير الطبيعية في حجم الأنف أو الشفاه أو أخطأ الرسام في الألوان كأن يجعل الوجه بلون لا يتماشى مع (...)
قلت في أكثر من لقاء ومقال: إن هناك توأمة أو شبه تطابق ما بين الحب والشعر، والكثير من المتابعين يعلم أنني قائل: (ان العقل إذا دخل إلى الشعر والحب أفسدهما) ليقيني أن العقل في الحالتين يحولهما الى حالة من الفكر بعيدة عن العاطفة والخيال فالشعر عندما (...)
من يقدر قيمة العمر لا يسمح لطاحونة الأيام أن تحول سنواته إلى هشيم تذروه الرياح؛ فالحياة قيمة عظيمة قد نكون من خلالها ثروات طائلة لو أدرناها بشكل مدروس ولم نسمح للغفلة أن تسرقها وللنشوة بالصحة والشباب وطول الأمل أن تأكلها؛ فالثانية ربما كانت كنزا لا (...)
يارب صن وجهي عن الذل بعطاك
الا لوجهك واصرفه عن كل عيب
ما خاب من طهر نواياه ونصاك
ومن وثّق حباله بحبلك ما يخيب
ومن لاذ في عطفك إلى منه عصاك
يفوز في لطفك وعفوك يا قريب
يا قابل التوبة ومعطي من دعاك
يدعيك عاصيك وتتوب وتستجيب
من للعباد بكل حال إلا (...)
ربما لايدرك من يحاسب المبدع على كل كلمة يتلفظ بها اوتصرف أنه بشر يخطئ ويصيب، وأنه ربما شطح أحيانا ولكنه لايلبث أن يعود فالفطرة السليمة تعود بصاحبها إلى جادة الصواب والقصائد التي تمتليء بالندم والتوبة والاستغفار والإياب أكثر من أن تعد وعلى سبيل (...)
من يتابع الشعر بشكل جيد يرى أن كثيرا من الشعراء يرددون قصائد بعينها في أكثر من محفل لإدراكهم انها اكثر القصائد جودة وإبداعا وقربا لأنفسهم او لتعلق الجمهوربها والإلحاح الدائم في طلبها وقد تجتمع الرغبتان فتحظى القصيدة المشار اليها بالحظوة والمحبة لدى (...)
من المؤلم للشاعر أن يكتب قصيدة جميلة مذهلة يفتن بها سامعها وربما طلب من صاحبها إعادتها لاستحقاقها أن تُسمع لمرات دون ملل لأنها كتبت بعناية من مبدع بذل الكثير من الفكر والوقت لتنقيحها وكتابتها بخط واضح أو مطبوع لئلا يكون للمحرر الذي يلح على نشرها حجة (...)
تلمع أحيانا فكرة أو صورة عذبة مدهشة رائعة في ذهن المبدع وقد تحدثهاكلمة أو منظر أو ذكرى أو لقطة عابرة توحي بشيء يحرض على الإبداع ويوقظ الشعرمن سباته ويصاب الشاعر بشيء من انعدام الوزن والتوهج والفرح والدخول في الأثيرية والانطلاق والنشوة، وتتحول (...)
واهم كبير من لا يزال على ظنه بأن المتلقي هو متلقي الأمس الذي يتقبل بلا جدل أو تدقيق أو تمحيص بما يُطرح له في وسائل الإعلام ومنابر الشعر على وجه الخصوص لا لتواضع في فهمه بل لأن أغلب ما كان يطرح يتسم بالجودة ودقة الانتقاء لضآلة المساحة الممنوحة للشعر (...)
قد يهب الله أحدنا الشعر أو الخط أو الرسم أو الكتابة، وقد تُبنى بها الأمم ويعلو شأنها وترتقي بالناس أو أذواقهم وأخلاقهم وتحافظ على مبادئهم ومُثلهم وقيمهم وثوابتهم حين يدرك من مُنحت له أنها أمانة ومسؤولية وأداة بناء ومنهل عطاء ومنبع ارتواء إلى جانب (...)
كما أنه لا يستطيع المشي بشكل طبيعي من يراقب خطواته كي لا يتعثر فإنه لا يستطيع الشاعر أن يكتب قصيدته بتلقائية، وقد وضع من نفسه رقيبا على ما يكتب فالشعر حالة من التداعي وإطلاق العنان للخيال والشعور بأن يكتب ما تمليه الحالة التي ينسجم فيها مع ذاته دون (...)
يفترض أننا حينما نجلس أمام شاشة التلفزيون بشكل جماعي أو منفرد طلبا للمتعة والفائدة أن يحدث هذا فعلا أو على أقل تقدير أن نحظى بجزء منه ولكن الحال ليست كما نتمنى فإن سلمت مشاعرنا من أخبار الحروب والكوارث والإحباطات المتتالية لم تسلم من برامج جلد الذات (...)
ما بين زمن وزمن يبزغ عدد من النجوم في سماء الإبداع وتملأ الفضاء بتوهجها وتعدد ألوانها وأشكالها وأدوارها، وقد تضاء السماء بأعداد هائلة تكاد أن تخطف الأبصار بقوة ضوئها وكثرتها وتصبح حديث الناس ومادة مجالسهم، وقد تبقى لمدد متفاوتة ثم لا تلبث بالتراجع (...)
ميزة الشعر المؤثر وسر بقائه في رقيه واحترامه لذوق متلقيه. فالشاعر الحقيقي من يدرك أن مسؤوليته جسيمة، ومهمته راقية، تبث الجمال، وتحرض على الارتقاء بالذوق العام إلى مشارف النجوم.
فالقصيدة الراقية التي تجوب المجالس بكل فخر أنها كُتبت بذوق رفيع محترم هي (...)
لا تخلو المجالس أحياناً، ومنها مجالس الشعر، من بعض ما يُروى ولا يحسن تدوينه أو نقله لمنابر الإعلام؛ إما لرداءته، أو عدم مصداقيته، أو اشتماله على ما لا يليق تداوله لمساسه المباشر بما يجرح الذوق العام، أو مما يمكن أن يحدث فتنة، أو يحيي ضغينة، أو (...)
يعاني النجوم غالباً من المحاصرة والملاحقة والتضييق عليهم من قبل متابعيهم وعشاق فنونهم فالجمهور عندما يحاول أن يقترب من نجمه المفضل بدلاً من متابعته عن بعد فإنما يعتقد أن نجمه يجب أن يكون جاهزاً للإجابة على الأسئلة والاستفسارت التي كان يختزلها في (...)
تبتهج الساحة الشعبية بين وقت وآخر بميلاد بعض النجوم المبهرة في أفق الشعر والتي تجدد الدماء في المشهد الشعري من خلال ما تقدمه من طرح جيد ومميز يمنح للمتابع فرصة المتعة باطلاعه على نفس مميز مختلف عما عهده من أصوات، ليمكنه الاستمتاع بأكثر من لون، وعليه (...)