من المؤلم للشاعر أن يكتب قصيدة جميلة مذهلة يفتن بها سامعها وربما طلب من صاحبها إعادتها لاستحقاقها أن تُسمع لمرات دون ملل لأنها كتبت بعناية من مبدع بذل الكثير من الفكر والوقت لتنقيحها وكتابتها بخط واضح أو مطبوع لئلا يكون للمحرر الذي يلح على نشرها حجة أن الخط لم يكن واضحا حين تتعرض للتشويه والعبث الناتج عن إهماله هو دون غيره. ولأن الشاعر المبدع ربما احتجب عن الإعلام وقتا طويلا وجاءت قصيدته بعد انتظار طويل لها منه ومن جمهوره، والتشويه الذي يحدث في القصائد والمقالات ناتج عن إهمال المحرر الذي كان يفترض أن يكون هو المحطة الأخيرة التي تمر بها المادة بعد الصف والتصحيح فربما كان من يصفّها أو يصححها لا يجيد الشعر أو لا يدرك معنى الكلمة خاصة إذا كانت المادة مكتوبة باللهجة المحلية البحتة وهنا أقولها صريحة كل من جاءت قصيدته أو مقالته التي قمت بنشرها مشوهة أو ناقصة أو مجزوءة إنما جاء نتيجة لفوات الحرص الذي لايُبرئني من المسؤلية.