ربما لايدرك من يحاسب المبدع على كل كلمة يتلفظ بها اوتصرف أنه بشر يخطئ ويصيب، وأنه ربما شطح أحيانا ولكنه لايلبث أن يعود فالفطرة السليمة تعود بصاحبها إلى جادة الصواب والقصائد التي تمتليء بالندم والتوبة والاستغفار والإياب أكثر من أن تعد وعلى سبيل المثال لا الحصر استغاثة الهزاني وماتزخر به من تذلل ورجاء لله: دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل واستقم في الدجا وابتهل ثم قل يا مجيب الدعا ياعظيم الجلال يا لطيف بنا دايم لم يزل واحد ماجد قابض باسط حاكم عادل كل ما شا فعل ظاهر باطن خافض رافع سامع عالم ما بحكمه ميل اول آخر ليس له منتهى جل ماله شريك ولا له مثل بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا كل ما أنت له ياالهي أهل اوقصيدة (امير شعراء الغزل) محمد بن لعبون، وهو من هو في غزلياته المشهورة هاهو في قصيدة تضج بالندم والاسف والرجوع إلى الله: كل شي غير ربك والعمل لو تزخرف لك مرده للزوال مايدوم العز عز الله وجل في عدال مابدا فيه الميال والذي ينقاد بزمام الامل اتغبطه في زغاتير الهبال استغفر الله عن كثر الزلل واستعين عنايته في كل حال توبة المغتر حاط بها الأجل بالعجل يأيها الراجي محال بادره ما دام لك فيها مهل فالمنايا رايحات بك عجال وأسأل اللي يستجيب المن سأل هو يجيبك محتف بك حيث قال يمسح اللي فات في وقت الجهل واسع الغفران وان ضاق المجال غافر الزلات حي لم يزلل و ذنوبك راجحات بالجبال ياهل التقوى وياضافي الفضل توبه لي من عطاياك الجزال فان ذا الدنيا كما وصف المثل والحياة أبها كما طيف الخيال والنماذج المضيئة في تاريخ الشعر فصيحه وعاميّه تزخر بها الدواوين والدراسات حول هذا المجال وقد مربي من الشعراء من كانت كل قصائده إلى هذا الاتجاه دون غير أو أن أغلب قصائده تصب في الانكسار والتضرع إلى الله. وقفة للشاعر عبد الله بن سبيّل: يا ناس يا ويلي من الموت ويلاه يا كيف ابستانس وهو مقتفيني يبي يعشّي بي مجوّع ضراياه لو كان من قبلي سمينٍ بديني أمّا قعد بالريع لين اني آطاه ولاّ قعدت ولازم انه يجيني