يعاني النجوم غالباً من المحاصرة والملاحقة والتضييق عليهم من قبل متابعيهم وعشاق فنونهم فالجمهور عندما يحاول أن يقترب من نجمه المفضل بدلاً من متابعته عن بعد فإنما يعتقد أن نجمه يجب أن يكون جاهزاً للإجابة على الأسئلة والاستفسارت التي كان يختزلها في ذهنه على أمل لقائه به ونقل ما يشعر به تجاهه، وهنا فمن باب الذوق أن يستجيب النجم لجمهوره ويسمع منهم ويتحمل ما يطرح عليه من أسئلة وإن كانت صعبة بدبلوماسية وذكاء فالجمهور الذي منح الحب دون مقابل حساس ودقيق إذا لم يحسن النجم التعامل معه شاع لدى جمهوره أنه متعال ومتغطرس وفقد الجمهور الذي لم يسع النجم إلى النجومية والشهرة والتميز إلا طلباً ورغبة بإعجابه ومتابعته. ومن يتتبع سير النجوم يجد من قصصهم مع معجبيهم العجب إذ يروي أحد الشعراء أنه التقى في أحد الأسواق بشاب طلب منه التقاط صورة فوافق ليجدها بعد أيام في حساب ذلك الشاب مع ادعاء ذلك الشاب أن شاعرنا هو الذي طلب منه التصوير، ويقول شاعر آخر أنه يعاني كثيراً حين يدخل إلى أحد الأماكن العامة أو الأسواق حيث التجمهر والإحراج خاصة إذا كانت عائلته بصحبته، وذكر لي من حضر قبل سنوات أمسية لشاعر شهير أخرجه منظموا الأمسية من منصة المسرح بصعوبة بالغة حيث تجمهر عدد كبير من الجمهور للسلام عليه قبل أن تنتهي الأمسية ودبت الفوضى وأوقفت الأمسية.