هناك مقولة لجان كوكتو تحضرني كلما رحل مبدع؛ وأعزي نفسي بها «لا تبكوا هكذا بل تظاهروا بالبكاء، فالشعراء لا يموتون إنما يتظاهرون بالموت فقط»، فكيف يمكن لشاعر مبدع ورجل حمل الثقافة كرسالة إنسانية ونهج حياة أن يرحل من الذاكرة وإن اختاره قدر الله للحياة (...)
في زمن الانفتاح على الآخر عبر وسائل متعددة منها السفر والسياحة ووسائل التواصل الاجتماعي عبر قنوات مختلفة وفضاء إلكتروني مجنون لم تعد تنظم محتواه إشارات مرور حمراء أو رادع ديني أو سلطة أسرية أو عادات وتقاليد، أو ثقافة العيب؛ بل يتدفق في أوردته كل (...)
اتفق الشعراء ألا يتفقوا على شكل القصيدة، فمنهم من بقي متعصبا للشكل الكلاسيكي التقليدي للقصيدة العمودية ذات الشطرين والقافية وبحور الشعر الستة عشر، ومنهم من أكد شعرية قصيدة التفعيلة، ومن الشعراء والنقاد والمتذوقين للشعر من لم يعتبر الأنماط الأخرى (...)
لطالما كان للمقاهي حميمية لدى روادها، فللقهوة مذاق الحياة والرفقة أو الخلوة بالنفس، والمزاج الطيب والكتب المشتهاة كحلوى تبدد مرارتها، فلما صارت هذه المقاهي شريكاً أدبياً لوزارة الثقافة وبإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة تحولت لرؤية جديدة وعهد جديد (...)
استضافت الشارقة ملتقى قادة الإعلام العربي الذي شارك فيه 100 شخصية إعلامية عربية، ومن ملاك المؤسسات الإعلامية وكبار المسؤولين في قطاع الصحافة والإعلام في جلسات عصف ذهني تحدت التقليدية في المؤتمرات والملتقيات لتكون جلسات حوارية يشارك فيها الجميع، (...)
وأنا في الطائرة التي أقلعت من نيس إلى باريس عاصمة النور والثقافة والعلوم والكتاب، سألتني المرأة الفرنسية التي كانت تنظر إلى القلم والكتاب الذي كنت أصر على أن أنتهي منه في رحلة فرنسا، التي كنت فيها قريبة من المتوسط، البحر المشترك بين رحلتي والرواية (...)
تبلغ الثقافية عددها الخمسمائة ونسير معها في رحلة المجد والثقافة بصحبة مثقفين أثروا المشهد وصاروا جزءا من نسيج أرواحنا وتوقنا الأسبوعي لهذا الملحق الذي يجعلنا على موعد معه وفي توق لمصافحة فكر ساكنيه، نحن والملحق الثقافي في صحيفة الجزيرة شركاء ورفقاء (...)
الجزيرة -السعودية
هذه هي العبارة (الوضيعة) التي نطق بها الأثيوبيون المحتجون أمام السفارة السعودية في واشنطن يوم الجمعة الماضي، وقد سبقها تصريحات عدة لجهات متعددة لإدانة المملكة لاستخدامها حقها الشرعي في ترحيل المخالفين والمقيمين بصورة غير شرعية ممن (...)
الجزيرة 08-11-2013
لم أبدأ بقراءة مقال الأستاذ محمد المنشور بالحياة بعنوان" كي لا تفقد مدننا هويتها" حتى أسرعت لكتابة هذا المقال قبل أن أتم المقال المذكور. سأتحدث عن الرياض معقل الروح ومدينة القلب، الرياض التي لا أملك إلا أن أشتاقها وأفتقدها بكل (...)
لنا اليوم أن ندرك تماماً ما معنى الأطلال وكيف هو الوقوف عليها.. كنا في السابق نقرأ شعر الماضين، رحلوا وبقيت الأماكن. أو بالأحرى أطلالها تذكر بهم مع القصائد التي وصلتنا، واليوم مع الدمار الذي لحق بالمدن والقرى وبالإنسان والطير وبالأخضر واليابس لنا أن (...)
يا القلب مشكاة المدينة حين تغفو في الحنين
شرفة الغيم السخيّ
إذا تناثر دمعه
فوق الحكايا
تستفيق كما الحريق
يا القلب سرج محبتي
زوادتي
ومدينتي الفضلى
وذاكرة السؤال
القلب بيت مدينة
غلبت ملامحها الصحارى والتلال
فيها الرياح خوافق
ما إن تزور منازلي
حتى (...)
هذه البلاد سرعان ما تكفّن حزنها وتلملم دموعها لتعلق الفرح أجراساً على نوافذ الحياة وأبواب المستقبل، سرعان ما يترجم الحزن إلى قول يتجلّى من خلال أفعال أبنائها وانتمائهم لأرض طيبةٍ ولود تنجب النجباء المخلصين الأوفياء الذين يذودون عن ترابها بأرواحهم.. (...)
سأحكي لمن يسأل عنك: ذات خريف رحل جسده فقط، ولأن روحك وعطر قلبك ظل يعبق في المكان فنحن لم نصدق أنك رحلت، كيف نصدق رحيلك؟ وابتسامتك التي لم تكن تفارق محياك تعانق الغيم وترفرف في السماء.. تأتي مع الموج ترطب جمر مرافئ القلب الذي اشتعل برحيلك..
وما (...)
نجح لاعبو كرة القدم في تكوين شعبية جماهيرية لهم، ليس في محيط بلدانهم فقط، بل في المحيط العربي والعالمي، كما نجحت وعلى سبيل المثال كرة القدم بأن كانت اللعبة الأكثر شعبيةً في العالم.. إن أصغر»ماتش» يمكن أن يضم آلاف المتفرجين من جمهور عريض قدم من كل (...)
كل عام وأنتم بهجة العيد، كل عام وقلوبكم تؤثثها المحبة وأرواحكم محلقة تنشد السلام والفرحة، كل عام وهذه الصحيفة استثناء.. دار عامرة وقِبْلة للقراء ووطن للأدباء والكتّاب ودار للوطن الصغير والكبير.
انتهى الشهر الفضيل، هذا الزائر السنوي بكل ما حمل وكل (...)
تكاد تتوه بوصلتك وأنت تقلب مئات المحطات التلفزيونية التي يزدحم بها الفضاء وكأنها أقمار تائهة، منها ما يضيء ومنها ما يتوه في ظلمات حائرة بما يقدم من غث وسمين يسور هذا الفضاء ويخنقه.
عمليات التجميل صرعة العصر فقد تدهشك الوجوه المتشابهة للممثلات (...)
إذا ذكرت الرياض.. ذكر سلمانها.. وإن ذكر التاريخ ..حضر فارسه.. وإن هاج في النفس شوقها لإنسانيتها خطر على البال الأمير الإنسان سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
على هذه السطور سأجود بالقليل جدا مما عرفت وسمعت ولمست من هذا الوالد الإنسان سليل (...)
هذه الذاكرة نزفت منها ذاكرة مليون شهيد ويزيد في رواية أحلام مستغانمي التي أخذتنا ذات قراءة إلى الجزائر وطافت بنا بين قناطرها وجابت بنا جسورها المعلقة وقسنطينة التي لطالما راودتنا رؤياها في صحونا أكثر من خيالاتنا حتى عشقناها وأدمنا كلمات مستغانمي (...)
من أبهج الأخبار الثقافية التي لطالما انتظرها المثقف والتي شغلت الساحة الإعلامية والثقافية في المملكة في الفترة الأخيرة هي صدور اللائحة الجديدة للأندية الأدبية والتي إن دلت فإنما تدل على جهد كبير ومخاض عسير وآمال مؤجلة كانت تنتظر فارسا شجاعا يترجمها (...)
حين تتجهّم السماء ببعض الغيوم.. ويختنق فضاؤنا بدخان الحرائق والنزاعات، ونكاد نسمع طبول الحرب تقرع مهدّدة بمصير عربي، تتقطع أوصاله وتنفتق عراه.. يبزغ في السماء نجم يبشِّر بنور الوحدة وينير دربات أغرقتها العتمة والفرقة، وخطر تعتبر الساحة العربية بغنى (...)
يحل المنتظر أخيرا.. نستقبله بالبهجة والترحاب.. بانتظار عام من الشوق والفرح لما يحمل من هدايا ومفاجآت وألفة وكل ما يمكنه أن يطفئ قليلا من شوق الانتظار، يأتي كالعيد يحمل الفرحة.. والآتين من أنحاء المعمورة وكل الهدايا التي نبتاعها آنسين بما ننفق عليها، (...)
أطل القصيبي من نوافذ الروح على شرفاتنا في ليلة تكريمه، الليلة التي أقامها نادي الرياض الأدبي الثقافي في ليلة ساحرة جمعتنا بكوكبة ممن جاءوا ينثرون نجوم الكلمات في فضاء الرياض التي حضرت موشحة بقصيدة عاشقها القصيبي والتي شدا بها معالي الشاعر الوزير عبد (...)
حين يكرم الله الإنسان بالنجاح فهو درب المجتهدين.. وحين يغمر قلبه بالإيمان وبمحبته فهذا سبيل من لجأ إليه واعتصم بحبله.. وحين يجعل التواضع سمة ونهج عيش فريح الجنة قريب.. وأبوابها مشرعة بإذن الله.. وحين تكون الحياة معادلة كيميائية إنسانية شعرية وطنية (...)
الحديث عن ابن عبد العزيز قد لا تكفيه السطور، فالحديث عنه حديث القلب والروح والفكر المحلّق أبداً بسماءات إبداعه وكل ما قدّم للإنسان في المجالات المختلفة، فاعذروني إن سكبت ما احتشد في القلب تجاه هذا العظيم الذي جعل للثقافة أجنحة من نور وللمرأة صوتاً (...)
من السهل أن تصوغك الحياة كما تشاء هي لكن ليس من السهل أبداً أن تعيد صياغتها على ورق قد يحترق بما تحمله من وزر ذاكرتك وعناء يومك.
إنه لأمر شاق أن تقف أمام ورق أبيض لتعيد صياغة السطور الفارغة ببوحك، وتعود بذاكرتك إلى ما آلمك وأدهشك لتفرغه من داخلك (...)