في عامها التاسع وبنتائج استثنائية ، عكست رؤية المملكة 2030 حجم ما وصل إليه الاقتصاد السعودي من استقرار ونمو متسارع، في ظل خطوات إصلاحية على مدار الأعوام الماضية هدفت إلى تنويع الاقتصاد وترسيخ استدامته. فقد تحولت مستهدفات عديدة للرؤية إلى واقع بسرعة قياسية ، وتجاوز عدد من مؤشرات الرؤية الأهداف المرصودة لها للعام 2030 قبل موعدها المحدد، مما رفع أسقف الطموح إلى مستهدفات أعلى بلغة الابتكار . وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2024 ، مدفوعا بنمو العديد من الأنشطة الاقتصادية، لا سيما الأنشطة غير النفطية التي سجلت النمو الأعلى بينها. وكشف التقرير السنوي التاسع لرؤية المملكة 2030 ، أن 93 % من مؤشرات الرؤية للبرامج والاستراتيجيات الوطنية ، حققت مستهدفاتها المرحلية أو تجاوزتها أو قاربت على تحقيقها في عام 2024. 374 إجمالي المؤشرات ذات قراءات مفعلة 299 مؤشرا تحققت بشكل كامل 257 مؤشرات تخطت مستهدفها 49 مؤشرات تحققت بين (85 – 99 %) 51 % ناتج غير نفطي.. 3.5 تريليون ريال الناتج المحلي الإجمالي تواصل مستهدفات رؤية 2030 طريقها القوية نحو تنمية وتنويع الاقتصاد، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3 % إلى أكثر من 3.5 تريليون ريال في عام 2024، من 2.6 تريليون ريال في عام 2016. كما ارتفع الناتج المحلي غير النفطي خلال العام الماضي بنسبة 3.9 % إلى 1.8 تريليون ريال، ليستحوذ على 51 % من إجمالي الناتج المحلي مسجلاً أعلى مستوى ، وأظهر تقرير الرؤية نمو الصادرات غير النفطية خلال العام الماضي 26.84 % من إجمالي الصادرات السعودية، حيث بلغت قيمتها 307.4 مليار ريال. وارتفعت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي إلى 47 % متخطية مستهدف 2024 البالغ 46 %، علماً أن الرؤية تستهدف رفع هذا المعدل إلى 65 % بحلول 2030. 1.8 تريليون ريال ناتج غير نفطي 307.4 مليار صادرات غير نفطية 47 % مساهمة القطاع الخاص صندوق الاستثمارات.. قيادة التحول الوطني والتنويع الاقتصادي يعد صندوق الاستثمارات العامة أحد أبرز أذرع الرؤية السعودية تأثيرًا وأداءً، وبعد إعادة تشكيله ، أطلق الصندوق أداءه الاستثنائي في قيادة التحول الوطني باعتباره المحرك الرئيسي للنمو والتنوع الاقتصادي، عبر استثمارات استراتيجية واسعة ونمو غير مسبوق في الأصول والتوظيف والمشاريع النوعية. فقد شهدت الأصول تحت الإدارة لدى الصندوق نموًا بنسبة 390 % منذ انطلاق رؤية 2030، لتبلغ 3.53 تريليون ريال سعودي بحلول عام 2024 ، توزّعت هذه الاستثمارات على 13 قطاعًا استراتيجيًا، ويستهدف الصندوق رفع قيمة الأصول المدارة إلى 10 تريليونات ريال بحلول 2030. علماً أن استثمارات وشركات الصندوق تساهم في توفير 1.1 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. 3.53 تريليون ريال أصول يديرها الصندوق 390 % نسبة نمو الأصول المدارة 13 قطاعا استثماريا استراتيجيا تعزيز فرص الشراكة للقطاع الخاص 1.1 مليون فرصة عمل نمو الاستثمار وزيادة المقرات حققت المملكة قفزة نوعية في جذب الاستثمارات، وبلغت قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلة إلى الاقتصاد السعودي 77.6 مليار ريال في العام 2024م، وتستهدف رؤية 2030 الوصول إلى 109 مليارات ريال بحلول 2030. وبلغ عدد الفرص الاستثمارية المحققة 1865 فرصة، متجاوزًا المستهدف البالغ 1197 فرصة. كما تجاوزت وزارة الاستثمار هدف الرؤية للمقرات الإقليمية للشركات الأجنبية بانتقال 571 مقراً لتلك الشركات إلى السعودية بنهاية 2024، متجاوزةً العدد الذي كان مستهدفاً تحقيقه بحلول عام 2030 وهو 500 شركة. 77.6 مليار ريال في العام 2024م 109 مليارات ريال بحلول 2030 1865 فرصة استثمارية محققة 571 مقراً إقليميا للشركات في الرياض خفض تاريخي للبطالة وترسيخ شراكة المرأة حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا نوعيًا في مسيرة رؤية 2030، مع تسجيل انخفاض تاريخي في معدل البطالة ليبلغ 7 % فقط، وهو المستهدف الرئيسي للرؤية في هذا الجانب، والمقرر بلوغه بنهاية العقد الحالي، إلا أنه تحقق مبكرًا في عام 2024. وأظهر تقرير رؤية السعودية 2030 للعام 2024 توظيف نحو 437 ألف سعودي وسعودية في القطاع الخاص ، ليرتفع إجمالي عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص إلى 2.4 مليون موظف وموظفة، ما يعكس تنامي الفرص الاقتصادية وثقة الكفاءات الوطنية بسوق العمل المحلية ، كما وصلت نسبة السعوديات في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا إلى 43.8 %. 7 % معدل بطالة السعوديين 2.4 مليون في القطاع الخاص 43.8 % سعوديات في مناصب إدارية نمو إيرادات السياحة الدولية حقق قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية قفزات قياسية خلال عام 2024، جعلته من بين الأسرع نموًا عالميًا، متقدماً على معظم دول العالم. وتصدرت المملكة دول مجموعة العشرين في معدل نمو السياح الدوليين مسجلا ارتفاعًا بنسبة 69 % مقارنة بعام 2019، في حين نمت إيرادات السياحة الدولية بنسبة 148 % عن نفس العام. وكان من المقرر أن تصل السياحة السعودية إلى 100 مليون سائح محلي ودولي بحلول عام 2030، إلا أن المملكة حققت هذا الهدف قبل موعده بسبع سنوات، مما رفع السقف المستهدف إلى 150 مليون سائح. 69 % نمو السياح الدوليين 148 % نمو الإيرادات 150 مليون سائح عام 2030 الحج والعمرة سجل عدد المعتمرين من خارج المملكة 16.92 مليون معتمر خلال عام 2024م ، متجاوزًا مستهدف العام البالغ 11.3 مليون، وهو ما يعكس كفاءة الخدمات والمنظومة المتكاملة في قطاع الحج والعمرة. قطاع الإسكان في قطاع الإسكان، بلغت نسبة تملك الأسر السعودية للمنازل 65.4 % مقارنة بمستهدف 64 %، ما يعزز جهود الاستقرار المجتمعي وتوفير الخيارات السكنية الملائمة. الابتكار والتصنيع النوعي تشهد جهود توطين الصناعة في المملكة قفزات كبيرة، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الأدوية التي شهدت تطورًا ملحوظًا، وكذلك الصناعات العسكرية وصناعة السيارات، وتبنت السعودية رؤية واضحة لتتحول إلى قوة صناعية رائدة. تدشين برنامج "صنع في السعودية" إطلاق "سير" لصناعة السيارات الكهربائية إطلاق المناطق الاقتصادية الخاصة 12 ألف مصنع، مقارنة ب7200 مصنع عام 2016 26.7 مليار ريال استثمارات عام 2024 صدارة الثقة بالخدمات الأمنية عززت رؤية المملكة 2030 استراتيجيات جودة الحياة التي بدورها رفعت مستوى الخدمات الأمنية ، ما جعل مؤشر الثقة في تلك الخدمات يتجاوز مستهدفاته لعام 2024، إذ وصل إلى 99,85 % ، وتأتي هذه النتائج في سياق استراتيجيات تثبيت دعائم تعزيز النظام الأمني والاستقرار الداخلي، ما جعل المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان بنسبة 92.6 %. الأمن السيبراني قفزت السعودية إلى المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024. وكشفت نتائج التقرير السنوي لرؤية 2030 للعام 2024 ، أن قيمة سوق الأمن السيبراني في السعودية تصل نحو 13.3 مليار ريال ، وبلغت حصة القطاع الخاص من قيمة الإنفاق في قطاع الأمن السيبراني نحو 69 %، فيما وصلت حصة القطاع الحكومي من الإنفاق في القطاع ذاته نحو 31 %. وتقدر مساهمة القطاع في الاقتصاد بنحو 15.6 مليار ريال، في حين يبلغ عدد المنشآت التي تقدم حلولها وخدماتها السيبرانية نحو 355 منشأة. تقدم الحكومة الرقمية تواصل المملكة رحلتها نحو الريادة والتميز في التقنية والتحول الرقمي، حيث حققت إنجازًا رقميًّا غير مسبوق بتقدمها 25 مرتبة في مؤشر الأممالمتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتدخل قائمة أفضل 10 دول عالميًّا كأول دولة من الشرق الأوسط تحقق هذا المركز المتقدم، كما احتلت المرتبة الأولى إقليميًا، والثانية بين دول مجموعة العشرين، والسادسة عالمياً لتقترب من مستهدف 2030 المحدد بالمرتبة الخامسة. وإلى جانب التصنيف العام، حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في المؤشرات الفرعية، إذ جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً في الخدمات الحكومية الرقمية والثانية بين دول العشرين، كما تقدمت 53 مرتبة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات منذ إطلاق رؤية 2030. تقدم الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات انطلاقاً من طموحها المتزايد ولاستشرافها المستقبل ورغبتها في مواكبة التغيرات المتسارعة عالمياً، حققت المملكة تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، إذ تحتل المركز الثالث عالمياً حسب مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي وال11 عالمياً حسب المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي وال14 عالمياً حسب المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي لتقفز 17 مركزاً من بين 83 دولة. كما شهد عام 2024 تشغيل تطبيق الذكاء الاصطناعي "ديب سيك" في مراكز بيانات أرامكو السعودية بالدمام، ونمت سعة مراكز البيانات في المملكة بنسبة 24 % إلى أكثر من 290 ميجاوات مقارنةً بالعام السابق. الثالثة عالمياً في سياسات الذكاء الاصطناعي ال11 عالمياً في سلامة الذكاء الاصطناعي 24 % نمو سعة مراكز البيانات في المملكة تطبيق الذكاء الاصطناعي في مراكز بيانات أرامكو "المجتمع الحيوي" ومؤشر السعادة يعد "المجتمع الحيوي" إحدى الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، وهي الركيزة التي شهدت تقدمًا لافتًا في عدد من المؤشرات الاجتماعية والصحية والرفاهية العامة، بحسب ما كشفه التقرير السنوي للرؤية لعام 2024.وتعكس المؤشرات تحولاً نوعياً في حياة السعوديين، وترسخ توجه المملكة نحو تعزيز جودة الحياة ورفاهية المواطن: – تحتل المملكة المرتبة 11 بين دول مجموعة العشرين من حيث ارتفاع متوسط العمر المتوقع. – سجلت جودة الخدمات الصحية قفزة خلال عام واحد ، متجاوزة مستهدفات عامي 2023 و2024. – 58.5 % من البالغين يمارسون 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني، وهو ما يمثل إنجازًا مبكرًا لمستهدفات عام 2027، واقترابًا كبيرًا من مستهدف عام 2030 البالغ 64 %. – في مؤشر السعادة حققت المملكة درجة 6.6، متجاوزة بذلك متوسط العالم البالغ 5.57، ومتوسط دول الخليج البالغ 6.4.