سنجد أن «أهلا» ستصبح أرحبوا، ويا هلا وغلا، ويا لله حيهم.. هكذا هي الثقافة السعودية ثقافة تأخذ القوالب العامة للكلام، وتحيله إلى قوالبها الخاصة، ولغتها المؤثرة. اللغة -اللهجة- التي تتشكل على أفواه القلوب قبل الألسن في لغة الاحتفاء السعودي. تجيير لغوي (...)
كتبت في المقال السابق تحت عنوان «الماء والأكل واللغة»عن اللغة، ووضعتها في سلة واحدة مع ثنائية الطعام والشراب، وفق منظور قد يراه البعض فلسفياً في جانب من جوانبه، فعندما تكون اللغة ثالثة الأثافي التي تستقر عليها الحياة الدنيا وحياة الآخرة يكون هناك (...)
ما سر إقحام اللغة بين هذه الثنائية؛ ثنائية الطعام والشراب. قد يبدو الأمر غريبا بل إنه غريب بالفعل، ولكن عندما نحلل هذه الثلاثية سنجد أنها ثلاثية الحياة، وبدون إحداها لا تقوم للإنسان حياة ولا للوجود معنى.
حدث كما يقال إن الشاعر والأديب والفنان (...)
تجلس معه ويتحدث دون انقطاع، وتجلس مع صديقك الآخر فيسود الصمت، وربما يكون جلوسكما الصامت أكثر حميمية من جلوس يكثر فيه الكلام.
«ليش ما تتكلم» «ليش ساكت» هذه لزمة ستسمعها مراراً وتكراراً في بيتك وإن كنت أكثر خلق الله حديثاً و»ثرثرة»، فلا تزعجك هاتين (...)
ترجل سلطان البازعي عن كرسي هيئة المسرح والفنون الأدائية بعد أن ساهم في ترسية قواعدها وشد أسسها، وقُدمت خلال فترة رئاسته مبادرات وفعاليات وبرامج وأفكار وجوائز؛ جوائز التميز ومبادرة تطوير المهارات، والمسرح المدرسي، وقُدم العرض الأوبرالي زرقاء اليمامة (...)
ما تزال القوة الثالثة هي القوة الثالثة فعليًا منذ أن كتب الدكتور غازي القصيبي مقدمة لكتاب بنفس عنوان هذا المقال. كانت القوة الثالثة التي تناولها الكتاب تتحدث عن التقنية والعالم الرقمي في شكله الأولي الذي ابتدأت به دخولها إلى العالم وإلى المملكة (...)
لا تمر كلمة مسرح على أذن المتخصص في علم الاجتماع، وخصوصاً الباحث في علم الاجتماع الثقافي مروراً عابراً، فالمسرح ليس خشبة وممثلاً وإضاءة وديكور. المسرح هو الحياة بكل تفاصيلها، وهو جزء من حياة استقطعها كاتب مبدع وممثل موهوب ومخرج واعٍ.
عندما وضع عالم (...)
تاريخ القصة في المملكة العربية السعودية؛ قصة سعودية بدأت فصولها منذ عقود عن طريق الصحافة، وربما الحديث عن القصة القصيرة جداً بالتحديد من خلال ما كتبه الأستاذ خالد اليوسف يكون له نكهته الخاصة، وهو من اختار عنواناً جاذبًا ومحفزًا على قراءة تاريخ القصة (...)
لسنا وحدنا من نرتدي الثياب التي تعبر عن هويتنا، فحتى مبانينا تلبس ثياب هويتنا، فالمبنى جزء من البيئة وعنصر من عناصر الثقافة، وليس هناك جمادات فوق هذه الأرض لا يمكن تنطيقها بمعنى أن كل الأشياء يمكن استنطاقها وجعلها تحمل لغة، وتتبنى هوية وتوصل (...)
خصومة المبدعين أو الخصومة الإبداعية يفترض أن تؤدّيا إلى نفس المحطة؛ فيما لو كان المبدع مبدعاً في ظاهر القول وباطنه، وفي ظاهر كلامه ورمزيته. من الطبيعي أن نختلف ويكون لكل منا رأيه في الأشياء وفي البشر، فنحن نتشكل من معلومات ومعارف وعلوم ومزاج، وننتمي (...)
لم يكن التجمهر حول تلك السيارة بالأمر العادي! كان الملتفون حول السيارة يتحركون كالموج، ولم يكن أمامي إلا أن اقترب من ذلك الموج، فإذا بمجموعة من الشباب وكبار السن يمسكون بشاب يافع ويتدافعونه فيما بينهم وقد أصبح بين أياديهم وكأنه قطعة قماش لا حياة (...)
لنبدأ من محاربة الضجيج بالضجيج، والفكرة أوقد شرارتها كتاب «عقول المستقبل» لريتشارد واطسون (Future Minds) الذي تحدث فيه عن أن بعضنا قد يضع السماعة في أذنيه ليستمع الضجيج الذي يختاره الإنسان بنفسه، وليس الضجيج الذي تفرضه عليه طبيعة الحياة من أصوات في (...)
الشاهي ويسميه بعضنا الشاي، ولن أخوض في أصل الكلمة ولا في اختلاف المفردة بين المناطق والمراحل الزمنية، فهذا موضوع لا يهمنا الآن، وما يهمنا في هذا المقال هو ما ذكره الدكتور سعد الصويان في مقابلة تلفزيونية عندما قال: «كان الشاهي للحريم».
كلام الدكتور (...)
بعد أن تيقن أنه لا يمكن أن يكون له ذرية، خير زوجته بين أن تبقى معه أو أن يطلقها، وتجد نصيبها مع غيره، فطلبت منه أن تذهب للعمرة ثم تقرر، وبلطف العاشق قالت له بعد عودتها من العمرة: إنها ستبقى معه، فهذا مصيرهما المقدر!
تذكرت سارة هذه القصة، وهي تنظر (...)
الصورة قصة تحكي لنا التفاصيل دون كلمات، وتدمجنا في الحدث الذي لم نحضره، وتوثق لنا لحظة المناسبة التي نوجد بها.
ونحضر جميعًا ويغيب شخص واحد؛ هو البطل الحقيقي للمشهد، وهو الشخصية التي تدور بين زوايا المكان وتختار بعناية أين تقف وكيف تقف، فنجدها مرة (...)
بعد قراءتي لكتاب «عتبات النص الروائي في الجزيرة العربية» للدكتورة حصة المفرح، والصادر عن كرسي غازي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بجامعة اليمامة؛ توقفت طويلاً عند أحد أهم الكتب والذي استشهد بجزئيات من محتواه كُتّاب ومحاضرون ومهتمون على مختلف (...)
بدأنا نلاحظ في الفترات الأخيرة انشطارا لا أخلاقيا في تعريف مصطلح «الأسرة» في معاجم بعض الثقافات الأجنبية، وتعريف المصطلح وإن كان أمرا تجريديا إلا أنه يرتبط بالثقافة، وفي ثقافتنا ليس هناك إلا تعريفان للأسرة؛ يرتبط أحدهما بالأسرة الممتدة والمُكونة من (...)
نبدأ كتابة نصوصنا الروائية ونحن مثقلون بثقافة المعلومة حول الشخوص الروائية وطريقة بنائها، والزمن الروائي وآلية إدارته، والأحداث ومنطقية وقوعها، والخيط السردي الذي ننظم فيه هذا العقد من الحكايات وزمانها ومكانها وتتابع أحداثها، ولكن ما أن نبدأ في (...)
الجريدة وعاء صحفي ورقي، وبعد ظهور التقنية الرقمية جمعت بين الورقية والرقمية، ولكن ظلت الجريدة محتفظة بهويتها الخاصة مع مرونة أكثر في الجرائد التي اختارت أن تتجه للوعاء الرقمي وألغت الورقي. هذه المرونة ليست مطلقة وإنما محددة وملتزمة.
وهناك أوعية (...)
يبدو أن العالم الافتراضي أصبح هو العالم الحقيقي، والعالم الحقيقي أصبح الافتراضي، فبمراجعة بسيطة لعلاقاتنا نجد أن أغلبنا قد تمددت علاقاته في هذا العالم الشبكي، وأن مرحلة الافتراضي ارتبطت بفترة محددة انتقلت بعدها إلى حقيقة اجتماعية.
اجتمعنا بشكل (...)
كل البجع أبيض كما هو مشهور ومعروف، ولكن الحقيقة أن هناك بجع أسود اللون، ولكنه خارج مدى الرؤية الاجتماعية المتاحة للجميع، وهذه فكرة نظرية البجعة السوداء التي تهتم بتوقع ما هو خارج مدى الرؤية ونطاق التوقع.
نظرية البجعة السوداء فكر يرتبط بتوقع ما لا (...)
زف لنا رئيس هيئة الترفيه معالي المستشار تركي آل الشيخ يوم السبت 6:25 ص . 20 يوليو 2024م. عبر حسابه على منصة إكس خبر إطلاق «جائزة القلم الذهبي للرواية» قريبا.
هذا الخبر الذهبي الذي أورد معالي المستشار أهم تفاصيله اشتمل على جوائز متنوعة ومتعددة (...)
النقد الثقافي حي يرزق، ولكنه لم يعد نقد مجهول الهوية كما جاء في مقالي السابق، فأنا أستطيع القول بملء الثقة أنه نقد أنتجه علم الاجتماع، وهو أداة من أدواته، وابن شرعي تاه من أسرته، وعاد إلى كنفها. وأستطيع القول إنني أول من قال بهذا الأمر، وأول من أصدر (...)
تنقل لنا منصات التواصل الاجتماعي العديد من صور الجدران في أحياء قديمة من المدن السعودية مكتوب عليها عبارات على مختلف أنواعها بين الشعر والنثر بكافة أنواعه شعبيه وفصيحه، وبعض هذه العبارات كتبت بخطوط لافتة جمالاً وتنسيقاً.
ويبدو أن إنتاج هذا النوع من (...)
هذا النوع من الأدب لا تجده في جميع المجتمعات، وأقصد أدب السيارات، وليس المقصود بالأدب هنا السلوك المهذب، وإنما المقصود المادة الأدبية التي تكتب على السيارة. ستجد أن مصر من بين الدول العربية البارزة في هذا الأدب، ولذلك خصص لها أحد أهم علماء الاجتماع (...)