«زلزال الضاحية».. ومصير حزب الله    إنجاز في ملف «البطالة»    حديقة الملك سلمان.. وجهة استثنائية    رنين الماضي في سوق الزل    في ظلال المجلس    لماذا نجح الضفدع؟    المجتمع الدولي.. خصم أم حكم؟    الفيحاء يقتنص تعادلاً ثميناً من الوحدة في دوري روشن للمحترفين    «بالون دور».. سباق بدون ميسي ورونالدو للمرة الأولى منذ 2003    دوري يلو.. فرصة للنجوم لمواصلة العطاء    الزمالك نجم السوبر الأفريقي    الشاهي للنساء!    غريبٌ.. كأنّي أنا..!    ذكورية النقد وأنثوية الحكاية.. جدل قديم يتجدّد    أمانة الطائف توقع عقد إنشاء مشروع (قبة الفراشات) بمساحة ٣٣ ألف م٢    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الحميدي    المقاولات وعقود من الباطن    جمعية مساندون تختتم مشاركتها في ( إنتماء وطن )    جويدو.. وجمهور النصر!    أخضر الأولمبياد الخاص للشراع يشارك في المسابقة الإقليمية بدبي    درجات أم دركات معرفية؟    معالي وزير العدل    المعلم.. تنمية الوطن    اختتام مشاركة الهلال الأحمر في المعرض التفاعلي الأول للتصلب    مدير تعليم الطائف يطلق مبادرة غراس لتعزيز السلوك الصحي    المرور: حادث اصطدام شاحنة بمركبة في الرياض تمت مباشرته في حينه «منذ عام»    وكيل محافظة صبيا يرعى حفل ختام فعاليات برامج التعليم بمناسبة اليوم الوطني ال94    90 مبادرة لأمانة الطائف تعزز الوعي البيئي وتدعم الاستدامة الخضراء    ما الفائدة من غزة ثانية وثالثة؟    هل سيعود جيش لحد في ثياب حزب الله؟!    كتب الأندية الأدبية تفتقر إلى الرواج لضعف التسويق    محافظ الطائف يلتقي مدير جمعية الثقافة والفنون    2238 مصابا بالناعور في 2023    الوحدة يتعادل مع الفيحاء    الترجمة جسر يربط بين الثقافات    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وإيران    تعيين عدد من الأئمة في الحرمين الشريفين    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان    أمير الشرقية يطلع على مستجدات أعمال فرع وزارة الشئون الإسلامية ويستقبل منسوبي "إخاء"    نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    «هيئة الصحفيين» تُعدّل نظام عضويتها باستمرارها لعام كامل من تاريخ الحصول عليها    الشرقية وردية شاحنات الفحص المبكر عن سرطان الثدي في 15 موقعًا    زوجة أحمد القاضي إلى رحمة الله    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    النفط يعزز المكاسب.. أسعار برنت فوق 76 دولاراً    القهوة تقي من أمراض القلب والسكري    جراحة السمنة تحسن الخصوبة لدى النساء    لماذا لا تبكي؟    وداعاً يا أم فهد / وأعني بها زوجتي الغالية    مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    تثمين المواقع    شركة أمريكية تدعم أبحاث طبيب سعودي    نملة تأكل صغارها لحماية نفسها من المرض    نائب أمير المدينة يقدم واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب الجهني    مفتي عام المملكة يستقبل مفوّض الإفتاء بمنطقة جازان    الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة    أمير مكة المكرمة ونائبه يعزيان أسرتي الشهيدين في حريق سوق جدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاهي للنساء!
نشر في الرياض يوم 04 - 10 - 2024

الشاهي ويسميه بعضنا الشاي، ولن أخوض في أصل الكلمة ولا في اختلاف المفردة بين المناطق والمراحل الزمنية، فهذا موضوع لا يهمنا الآن، وما يهمنا في هذا المقال هو ما ذكره الدكتور سعد الصويان في مقابلة تلفزيونية عندما قال: «كان الشاهي للحريم».
كلام الدكتور الصويان يظل مربوط بما أكمل به حديثه عندما ربط اهتمامه بالشاهي بالدلالات الثقافية التي تكاد تكون غير موجودة في طقوس إعداد الشاهي وتقديمة وما يرتبط بها من أدبيات قيمية واجتماعية عكس القهوة التي تحمل دلالات ثقافية عديدة، وهذا هو لب اهتمام علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ونحن عندما نقول انثروبولوجيا في العرف العلمي الأكاديمي السعودي فنحن نتكلم عن مجال أكاديمي واحد ففي الجامعات السعودية تدخل الأنثروبولوجيا ضمن مسار علم الاجتماع، وضمن مواده.
القطع بأن الشاهي في أول توفر له في المجتمع السعودي كان مشروب للنساء فقط غير وارد فيما أعلم، فقد يكون مشروب مشترك منذ ظهوره، وحتى القهوة لا يمكن الجزم بأنها كانت للرجال فقط، ولكن ما يمكن تأكيده أن رمزيات القهوة ارتبطت بالرجل، وقد ذكر الصويان بعضا منها، وتتمثل بعض هذه الرمزيات في طريقة تحضيرها وطهيها وتقديمها للضيف، وهي تختلف من منطقة لمنطقة مع تشابه في بعض الجوانب مثل وضع الفنجان وعدم شربه عندما يكون للضيف طلب عند مُضيفه، ومثل طريقة تقديم الفنجان وهزه عند الاكتفاء، والتي ربطها البعض بأن الذي كان يقدم القهوة يُختار ممن لا يمكنهم السماع حتى لا يسمع ما يدور في المجالس فينقل ما سمعه، ولذلك كان هز الفنجان تعبير حركي عن الاكتفاء.
ارتباط القهوة بهذه الدلالات الثقافية جعل منها ثقافة ترتبط بالرجل ومجلسه وضيوفه، وغياب هذه الدلالات عن الشاهي لم تمنحه تصريح عبور للأجواء الرجالية في مجتمعنا السعودي وفي عدة مجتمعات خليجية وعربية، وهذا الجانب المرتبط بالمشروب ينطبق على جوانب مختلفة في ثقافة الأكل، والفكرة المحورية هنا والتي أشار إليها الصويان تتمثل في دراسة ثقافة الشعوب من خلال مشروباتها المفضلة، وأضيف إلى كلام الصويان أنه حتى المأكولات، وطريقة طهيها وتقديمها وما يرتبط بها من سلوك اجتماعي ومعاني ثقافية تعكس دلالات ثقافية وأعراف وعادات.
وموضوع آخر أكثر توسعا يمكن الوقوف عليه ويتمثل في السؤال التالي: هل هناك مشروبات نسائية ومشروبات رجالية في المجتمع السعودي، وما هي إن وجدت؟!
أما فيما يخص الشاهي أو الشاي فهو يقينا في مرحلتنا الحالية مشروب النساء والرجال على حد سواء، ومرتادي محلاته المنتشرة خير شاهد على أنه مشروب محلي بامتياز ينافس القهوة، ويتغلب عليها مرة وتتغلب عليه مرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.