بارقة:
الرثاء صدر مكشوف ودمع ناطق..
والمداد في معنى الانهمار الذي
يريد أن يقول لعبدالعزيز الطلحي:
لست قويًا لتحمل غيابك
وقد تجاسرت
على كتابة بعض تفاصيل تلك الليلة
التي شاء القدر أن تجاور البحر
لأقف أمام الوزن والقافية
نوّر الله قبرك وسقى بصيّب (...)
في عام 1986 شعرت جوديت تشيرناك بحاجة فن الشعر إلى انتشال كامل من الجمهور الخاص الذي يضيق باستمرار، وتحبيبه إلى الناس الذين طغت عليهم مادية الحياة فلم تترك لهم واحة روحية يلجأون إليها؛ فأسست مشروعا اسمه شعر قطارات الأنفاق، تاركة 4000 مساحة إعلانية في (...)
مما لاشك فيه أن الإعلام الجديد أوجد منطقة يصعب احتواء أبعادها أو رصد طالعها المتجدد كل لحظة، فضلا عن التشعبات والمآرب الكثيرة. هذه المنطقة المضيئة بالأصوات والأيدي، تصافحنا بالمألوف وغير المألوف، بالواقعي والخيالي، بالحقيقي والمزيف، بالأشياء التي (...)
أشد ما يمكن أن يحدث على فكرة الكتابة بشكل مفتوح، أن تتناولها وأنت في ثياب الوجع وإهاب الصدمة. أشد ما يحز خاطرك تعبا ويملأ جوانحك انصعاقا أن تنظرها بجانب مأساة أخذت بمجامع القلوب والعيون. هل نتحدث عن الخطأ وأسبابه؟ أم نناقش المشاكل المشابهة والمفتوحة (...)
ارتفعت النوافذ التي تريد ترك رسالة للوطن. ارتفعت الهاشتاقات التي تحمل مجاميع الكلام والمشاعر. ارتفعت مظاهر التنادي وامتدت القلوب واتصلت بعضها ببعض. يخطئ من يحسب لهذه الفرحة غير الحب ومعاقد الابتهاج، غير الشعور بالانتماء. غير الحنين الأبدي للمنزل (...)
حين اتسع حضور إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ وانفتحت قنواته حول العالم، عرض على أحد المستشارين في البيت الأبيض إدارة القنوات الإخبارية وتقديم ما يرى من خبرة تضمن بقاء جذوة الإثارة مشتعلة حول طرحها وتغطيتها وفعالياتها.
في أول لقاء جمع المستشار مع مردوخ (...)
نقل علي شلش في كتابه الماتع (عندما يتحدث الأدباء) حوارا تم مع الروائي والشاعر المسرحي الإنجليزي لورنس داريل تحدث فيه عن مشاكل الرواية المعاصرة ورؤاه حيال الكتابة والكتاب وأهم أعماله المؤثرة.. وبعد أيام من الحوار بعث لورنس إلى الصحفي يونج بطاقة بريد (...)
صديقي الذي حمل مشعلا مضيئا في الكتابة والتعاطي مع المشهد الثقافي نقدا وتحريرا، لم يخف رغبته الجامحة في الاستقرار حيث يدرس في غربته التي وجدها ضامنة للعيش الرخي وأسباب التقدم المفتوح دون عوائق لحظية.
أذكر أنه تحدث بإسهاب مندفع عن مستوى التعايش (...)
لا أظن أن أحدا يستطيع أن ينتقد اقتراب يد حانية رخية على صدر موجوع أو مضطر أو صاحب حاجة وتعب.. لكن دوران هذه اليد باسم العمل التطوعي في توقيت معين فقط، وتصويره وتسجيله من عدة زوايا وفي أكثر من مكان، وانتشاره بمقاطع كثيرة؛ يكاد يقترب من لغة الدعاية (...)
قيل لأعرابي: كيف تصنع في البادية إذا اشتد القيظ وانتعل كل شيء ظله؟ قال: وهل العيش إلا ذاك، يمشي أحدنا ميلا فيرفض عرقا، ثم ينصب عصاه ويلقي عليها كساءه، ويجلس في فيئة يكتال الريح، وكأنه في إيوان كسرى.
بهذا الحال اختصر الأعرابي طريقة تعاطيه مع حياة (...)
مررت بالصدفة على صورة كاريكاتورية لازدحام أشخاص حول نافذة أحد المصابين في حادث سير، وتدافعهم من كل الجهات بتعابير مختلفة لملامحهم، بين من يضع يديه على رأسه من هول المنظر الذي جاء إليه مهرولا، ومن يضعها على خديه متكئا على زاوية باب السيارة، وآخر يظلل (...)
يطلق على الحكاية العجيبة التي تحمل مفارقات فوق الواقع والتصور المألوف اسم الأسطورة. وهي أشبه ما تكون بموروث شفهي يتناقله الناس جيلا بعد جيل على اختلاف صورهم وألوانهم وثقافاتهم. هذه الحكاية المؤسطرة تغذيها أشياء كثيرة، وتبقى من حيث هي حكاية عالقة في (...)
عنوان المقال يمثل شعارا رفعه المواطن علي معتبي من مدينة جازان الحبيبة، وهو عبارة عن مشروع وطني يستهدف رصد جميع الحفر وتشوهات الطرق، وتجمعات المياه، والتسلخات الإسفلتية وغيرها من العوارض الكثيرة والخطيرة التي تتسع كلما اتسعت المناقصات والمشاريع.
هذا (...)
في المقال الماضي، كتبت عن التدافع الذي كثيرا ما يحدث، مخلفا مشاهد أقل ما يقال في وصفها: غير حضارية. وعلى إثر ذلك المقال راسلني أحد الأصدقاء الذين شأنهم شأن دقات القلب، معاتبا لغة المقال التي تكاد تحمل القضية جملة وتفصيلا مساحة شبابيك التذاكر (...)
التدافع الذي حدث في منافذ البريد السعودي طلبا لتذاكر افتتاح ملعب الجوهرة ومشاهدة مباراة الكأس. التدافع الذي كان يحدث في الجوازات طلبا لتصحيح الأوضاع. التدافع الذي كان لحظة الاكتتاب في الأسهم ذات التكاليف الميسرة. التدافع الذي جاء مع إعلان وزارة (...)
كيف يصف الإنسان أمر انقطاع أفكاره فجأة؟، كيف يتناول ذلك الفراغ الذي يحيط بكل ما في داخله من انثيالات في غمضة خاطر؟، كيف يتعامل مع أشياء لا يدري أي طريقة مناسبة تشرح دقائقها بالتفصيل؟.
مما يدخل في احتمال الوصف: أن تكون على شكل صنبور ماء متدافع، وهناك (...)
أحدث قرار وزارة التربية والتعليم باستحداث نظام البصمة الإلكترونية للحضور والانصراف، جلبة وأحاديث بين الرفض والقبول، بين المقارنة والاستغراب.. بين قراءة الأوليات المفترضة لحاجة الميدان التعليمي وأهمية تقديم شيء على شيء. في الحقيقة الكثير من الكلام (...)
حين ظهرت اجتهادات أهل التصنيف والتأليف في جمع المواقف التي تنطوي على سرعة البديهة ونباهة الجواب وضمها بين دفتي كتاب كما فعل ابن أبي عون في كتابه «الأجوبة المسكتة» وغيره ممن اقتفى أثره كان الوصف الذي كثيرا ما أطالعه أمام من يلجم بسرعة الجواب المسكت؛ (...)
صاحب معرض الكتاب الفائت برنامج ثقافي، كان ضمن فقراته ندوة بعنوان: غواية حرف الدال.. ناقشت ظاهرة الشهادات الوهمية، وجهود وزارة التعليم العالي.. بحضور الدكتور عبدالله القحطاني مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات الجامعية بوزارة التعليم العالي، (...)
لا أراني أقلل من حجم أي قضية أو مظلمة يحتاج صاحبها الحنجرة الواسعة (القنوات الفضائية والإعلام الجديد) التي يمكن أن يصل من خلالها إلى أسماع الناس وأعينهم وأفئدتهم بمختلف الأماكن وفي كل اللحظات.. كذلك لا أراني أقلل من حرقة تدور داخل رئة مظلوم، وحزن (...)
يروى أن رجلا يدعى «بلال» وفد على عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل بخناصرة، فلزم بسارية من المسجد، فجعل يصلي إليها ويديم الصلاة، فقال عمر بن عبد العزيز للعلاء بن المغيرة بن البندار: إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع، فقال العلاء: (...)
تراودني منذ زمن فكرة الكتابة عن التواقيع المدونة بعناية في زوايا السيارات وخلفياتها. تراودني تلك الفكرة التي تحاول أن تتأمل مسيرة المعاني التي كانت تدور بين التعابير الضائقة بالحياة أو التي تفيض ببعض خواطرها وهواجسها داخل أبيات شعرية أو حكم متوارثة، (...)
يروى على سبيل التندر أن أحد الحضريين تاه في الصحراء ومصادفة التقى بأحد رجال البادية هناك في قطيع له من الإبل، فسأل البدوي الحضري: من أي مكان أتيت يا رجل؟ فأجابه الحضري بدعابة حاضرة: من القمر!، فرد البدوي على الفور والدهاء، إذن فأنت: نيل (...)
لعل من أكثر المناطق اشتباكا في الطرح والحديث هي منطقة الرياضة والرياضيين، خاصة فيما يتعلق بمشهدنا الكروي، الذي اتسعت فيه نوافذ التحليل والمتابعة المغلوبة بالميول أحيانا ، وتجمهر حولها من يظن أنها تنتصر لميوله وتوافق تطلعاته، فهاج وماج في الأفق تلاسن (...)
محمد شاهد نذير.. باكستاني مغترب في بريطانيا، جاء من قرية نائية فقيرة اسمها باتوكي، وظل طوال فترة غربته محصورًا في زاوية سوق عام، يبيع السمك بطريقة غنائية ملفتة لا أكثر.. أعد كلماتها البسيطة ولحنها بنفسه طلبًا في لفت انتباه الزبائن، وتحقيق غاية البيع (...)