«الأسلوب هو الرجل» عبارة تنسب إلى بوفون تتداولها بعض كتب الأسلوبيّة، وبعض كتب علم الأسلوب، وبعض كتب مناهج النقد الأدبيّ، ويقصد بها الأديب الفرنسيّ بوفون Buffon: (1707-1788م)، الأسلوب هو الرجل محاولًا التفريق بين المعنى أو المضمون الذي هو حسب رأيه (...)
عقد قسم اللغة العربية في كليّة الآداب (سابقًا) بجامعة الملك سعود لقاءً علميًّا مع الأستاذة الدكتورة سوزان ستيتكيفتش في 25- 8- 1443ه، تحدّثت فيه عن مجمل أعمالها حول الشعر العربيّ القديم، وطرائق مقاربته العلميّة -من وجهة نظرها- التي تمثّلت بمعطيات علم (...)
نبَّه الصديق العزيز الدكتور إبراهيم بن عبد الرحمن الفريح على أحد معاني الكلمة الإنجليزيّة Academic في حسابه الخاص في تويتر ناقلًا إيّاه من معجم Longman للغة الإنجليزيّة، وهذا نصّ المعنى المراد تأصيلُه باللغة الإنجليزيّة: «if a discussion about (...)
نقرأ كثيرًا عطف الخاصّ على العامّ في العبارة المتعاطفة (اللغة والنحو) فيتبادر إلى الذهن تساؤل مفادُه لماذا يُفرَد النحو بالعناية من بين علوم اللغة في هذه العبارة (اللغة والنحو)؟ وهل النحو شيءٌ واللغة شيءٌ آخرُ؟ والذي لفت انتباهي إلى ذلك أمران هما (...)
من توجيهات النحويّين لتركيب ((لا سيّما فلانًا)) أن تعرب كلمة (ما) حرفًا كافًّا عن الإضافة، ويعرب الاسم النكرة بعدها تمييزًا منصوبًا(1)، وقد وقفتُ على رأي مخالف لمحمدِ بنِ محمّدٍ المصريّ المالكيّ الشهير بالأمير الكبير (ت1232ه) يقول فيه: «قد يُمنع (...)
وقفتُ مؤخّرًا على شرح رصين لكتاب مهمّ من كتب علم التصريف هو التكملة لأبي عليّ الفارسيّ (ت377ه)، واسم هذا الشرح: شرح تكملة أبي عليّ الفارسيّ (المصباح في شرح الإيضاح) (1)، وهو من تصنيف محبّ الدين أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبريّ (ت616ه)، وقد طبع (...)
لات حرف مشبّه بليس، ويعمل عملها في رفع الاسم، ونصب الخبر، وذلك بتوافر أربعة شروط، هي: ألّا ينتقض نفيها ب(إلّا)، وأن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزمان مثل: ساعة، وحين، ووقت...، وأن يُحذف أحد معموليها، وأن يكون المذكور من معموليها نكرة(1).
وقد لفت (...)
السبب وراء طرح التساؤل الوارد في عنوان هذا المقال هو أنّي قد وقفتُ على نصّ للشيخ زكريّا الأنصاريّ (ت926ه) في حاشيته على شرح ابن الناظم (ت686ه) لألفيّة ابن مالك (ت 672ه) قال الشيخ زكريّا الأنصاريّ في تعليقه على قول الشاعر:
«يا لعنة الله والأقوام (...)
يشير مصطلح المشبّه بالمفعول به في استعمال النحويين إلى المعمول المعرفة المنصوب بالصفة المشبّهة(1)، والسبب في إطلاق مصطلح المشبهة بالمفعول به هو أنّ منصوب الصفة المشبّهة في قولنا: زيدٌ حسنٌ الوجهَ فاعل في المعنى؛ لأنّ الأصل حسنٌ وجهُه؛ لذا فهو مشبّه (...)
يستعمل بعض الباحثين في علم اللسانيّات، وبخاصّةٍ اللسانيّات التاريخيّة مصطلحين يدلّان على ما يطرأ من تغيُّر في المستويات اللغويّة المتعدّدة: مستوى الأصوات، ومستوى الكلمات، ومستوى التراكيب، ومستوى الدلالة، وهذان المصطلحان هما: التغيّر اللغويّ (...)
وقفتُ على محاضرة لعبد الحقّ فاضل، ألقاها في ثانوية الزهراء للبنات في مرّاكش. وهذه المحاضرة منشورة في (مجلّة المورد العراقيّة في المجلّد الخامس، العدد الرابع الصادر في عام 1397ه/ 1976م من الصفحة السابعة عشرة حتّى الصفحة الحادية والعشرين). طرح عبد (...)
يشيع في كتابات بعض المعاصرين، وأحاديثهم استعمال الفعل (احتاج)، وما تصرّف منه متعدّيًا بنفسه مثل: احتاج الرجلُ قلمًا، أو متعدّيًا بحرف الجرّ اللام مثل: يحتاج الرجل لقلم، ومعلوم أن الفعل احتاج فعلٌ لازمٌ يتعدّى بحرف الجرّ إلى في استعمالاته الفصيحة، (...)
يشيع استعمال مصطلح (الأَتْمَتَة) في لغة الأنظمة المعاصرة التي تصدر حول موضوعات متعلّقة بالتقنية، والاقتصاد نحوُ: «كان هناك عندما ارتبط مصطلح الأتمتة ارتباطًا وثيقًا بالمصانع المتقدّمة المليئة بالروبوتات. في حين أنّه من الصحيح أنّ هذا هو مثال لأتمتة (...)
كتاب نقد الشعر لقدامة بن جعفر (ت327ه) يعدّ من أهمّ الكتب التي تعرضت إلى نقد الشعر في القرن الرابع الهجري، وهو أحد الكتب التي تمثل اتّجاهًا نقديًا تأثّر بالثقافة اليونانية، فقد اهتمّ قدامة بعلم المنطق، وعدّ من الفلاسفة الفضلاء(1)، وقد طُبِعَ نقد (...)
تهدف هذه المقالة إلى تتبّع أوليّة إطلاق المقابل العربيّ لمصطلح (Linguistics) وهو اللسانيّات؛ لكي نعلم متى ظهر على وجه التقريب؟.. وهل ظهوره مرتبط بالدراسات اللسانيّة في المغرب العربيّ أو في غيرها؟ دون النظر في المفاضلة بين المقابلات العربيّة لهذا (...)
بعدما نشرتُ مقالي ذا العنوان (حرفا الجزم لفعل واحد ألم وألمّا) في صحيفة الجزيرة الثقافية يوم الجمعة الموافق 15رمضان 1441ه/ 8 مايو 2020م في العدد ذي الرقم 644، وقفتُ على نصّ في كتاب التفّاحة في النحو للنحّاس (ت338ه) يُثبتُ فيه ما كان قد نفاه في كتابه (...)
قال المستشرق السويسريّ بلكين: «كانت الأدبيّات العلميّة والتكنيكيّة تؤلّف شطرها الأغلب من الأساليب البلاغيّة المتحذلقة والقافية، والكلمات الغريبة النادرة الاستعمال؛ وكان سبب ذلك لا ينحصر في قوّة التقاليد فحسب، بل في المعرفة السيّئة للتراث الثقافي (...)
ذكر ابن آجرّوم (ت723ه) في متنه الشهير الآجرّوميّة أنّ من الحروف التي تجزم فعلًا مضارعًا واحدًا ألم وألمّا، وهذان الحرفان لم يردا -بحسب اطّلاعي- في مصنّفات غالب النحويّين، وبخاصّة المؤلّفون في حروف المعاني مثل: أبي القاسم عبد الرحمن الزجّاجيّ (ت337ه) (...)
الفعل (ينبغي) في اللغة العربية يقابل في معناه الفعلين الإنجليزيّين (should، وought to) اللذين يصنَّفان تحت مصطلح (Modal Verb). ويوصف هذان الفعلان المقابلان للفعل العربيّ (ينبغي) في كتب قواعد اللغة الإنجليزيّة بأنّهما weaker obligation، أي: إنّهما لا (...)
ترد الجملة الاسميّة (بيننا عيش وملح) في بعض لهجات الخليج العربي الدارجة في سياق العتاب بين الأصدقاء، وكنتُ أفهم من هذه الجملة أنّ المقصود الكناية عن عمق العُشرة بين الأصدقاء، وكنتُ أظنّ أنّ الملح في هذه الجملة بمعنى ملح الطعام الذي يعرّف علميًّا (...)
يشيع في بعض اللهجات الشاميّة المعاصرة استعمال التركيب الإضافيّ (خاطرك) المكوّن من الاسم خاطر مضافًا إلى الضمير المتّصل كاف الخطاب الذي يتصرّف بحسب عدد المخاطبين، وأجناسهم فيقال: (خاطرك، وخاطركن، وخاطركم، ...)، ويدلّ هذا التركيب في الاستعمال اللهجيّ (...)
إنّ المستقرئَ لتعريفات بعض المشتغلين بالدراسات النحويّة والتصريفيّة يلحظ أنّ هناك قصورًا في تحديد الصورة السداسيّة لصيغة منتهى الجموع، والمقصود بالصورة السداسيّة هي: كلّ جمع تكسير ثالثه ألف زائدة يليها ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة، وهذا القصور يتجلّى (...)
قد يستطيع بعض العامَّة فهم بعض معاني ألفاظ القرآن الكريم بالاستعانة بمعاني ألفاظ لهجاتهم الدارجة، ومن أمثلة ذلك ما ذكره الشيخ فيصل آل مبارك (ت 1376ه) -رحمه الله- في كتابه «توفيق الرحمن في دروس القرآن»، إذ يقول: أسمع الكلمة من بعض الأعراب فتزيل عنّي (...)
يشيع في ألسنة بعض المحدثين وكتاباتهم قولهم: (وبعد فكذا) في بعض المخاطبات الرسميّة، وبعض مقدّمات الكتب، وبعض الخطب المنبريّة، واستعمال أسلوب (وبعد ف) يطرح سؤالًا مهمّاً هو:
هل تنوب الواو عن أمّا، وتأخذ ما لها من أحكام نحويّة؟
باستعراض ما كتبه (...)
سألني الصديق الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحيدري عن اسم معجم الجوهريّ (ت400ه تقريبًا)، أهو الصحاح أم تاج اللغة وصحاح العربيّة؟ فبادرته بالإجابة أن اسمه الكامل (تاج اللغة وصحاح العربيّة)، معتمدًا في ذلك على غالب الكتب الحديثة التي ألّفت في المعاجم (...)