ويكأن الزمن هذا لا ينفك عن دورته المعتادة فهو يبدأ حركته من نقطة لينهيها في نقطة أخرى قد تكون قريبة من نقطة البداية وقد تكون بعيدة.. والانسان يركض بين النقطتين غير عابئ بكل ما قد يمر به من عراقيل.. بل يجد في نفسه لذة الانتصار على هذه العراقيل.
وأنا (...)
تتغشاك – الشفقة – عندما تشاهد أحدهم وهو يأخذ مكانه في وسط مجموعة ممن يشاركونه مسؤولية العمل التطلعية فيذهب الى رفع صوته بأي شكل كان فتراه يطلق احكامه التي لم تبنى الا على الهوى وعلى الرغبة في الوصول الى مفهومية الاخرين عنه بانه جرئ في آرائه حتى لو (...)
ذهبت ذات ليلة الى ما أطلق عليه – مهرجان جدة التاريخية – الذي كان من أولى مفاجآته ذلك الاقبال الأسري الذي شهدته هذه المنطقة التاريخية مستجلبة كل ذكريات ذلك الماضي الذي كنا قد نسيناه أو تجاهلناه في غمرة انسياقنا في هذه الحداثة العمرانية التي أخذت منا (...)
مع هطول الامطار الغزيرة على بعض المدن وجريان السيول بتلك الكثافة اعادت الى الذاكرة تلك السيول التي كانت تسيل بشكل كبير في المدينة المنورة كل عام تقريباً فهناك مجاري ثلاثة سيول أولها سيل ابو جيدة الذي كان يخترق المدينة المنورة من ناحية قربان حتى (...)
يظل الحديث عن محطات الوقود على طريق الهجرة له مكانته التي لازالت حديث المجتمع.. فقد سبق أن كتبت عنها في هذه الزاوية ليأتينا الرد من قبل المتحدث الرسمي المشرف على العلاقات العامة والاعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية الذي يقول الآتي:
سعادة الأستاذ (...)
هناك روايات تحكي عن القطط وما تفعله مع من يطعمها ويرعاها ومن الحكايات العديدة نذكر ان في المدينة المنورة قبل سنوات كانت هناك سيدة يبدو انها من المجاورات المصريات يطلق عليها "أم نعيم" كانت ترعى مجموعة من القطط فتوفر لهم طعامهم فكانوا أي القطط (...)
هذا السخط الذي تعكسه وسائل الاتصال على فاتورة المياه المجنونة في ارتفاع قيمتها. ماذا يعني؟
انه سخط محق وهو دليل على ان هذه الفاتورة اصبحت اكثر شقاءً لمن تصله بهذه القيمة المرتفعة بل اكثر خوفاً الذين لم تصلهم بعد خشية ان تكون في هذا الارتفاع الغير (...)
كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن ضرورة واهمية الحوار مع "الآخر" حتى اصبح لا تخلو منه وسيلة اعلامية مسموعة او مقروءة او مشاهدة.. وبالتأكيد فالحوار حتمية حضارية بل قد يكون واجباً احياناً.. "وجادلهم بالتي هي احسن" "تعالوا الى كلمة سواء.." النصوص في هذا (...)
اول انطباع يرسخ في نفس الزائر لأية مدينة قديمة هو انبهاره لتلك المحافظة على ملامح ومعالم تلك المدينة بكل شوارعها وزواربها وابنيتها وميادينها التي لم تصل اليها يد الهدم او التغير تحت مسمى من اسماء التطوير.. ان ازاحة القديم هو محو للذاكرة وتجفيفها من (...)
** ذات صباح في بداية السبعينيات الميلادية صحت "بيروت" على ان هناك اقداماً "همجية" تمكنت من الوصول الى قلب "المدينة" التي كانت تغط في نوم عميق بعد سهر طويل وصاخب وبالتحديد الى شارع "فردان" لتصل الى مخادع اربعة من رموز العمل الفلسطيني الكفاحي.. (...)
هذا الطوفان المتدفق من الحروف والكلمات وعلامات التعجب.. والاستفهام التي يهدر بها هذا "الجهاز" العجيب واللعين.. الانترنت.. والذي تحول الى لغة العصر بكل هذه السيئات التي يطالعنا بها على مدى الاربع والعشرين ساعة يحتاج الى موقف أمامه.
لقد توقفت "مبلماً" (...)
عادة تكون "المجالس" مجالا لتبادل الآراء وتناقل المعلومات ولا مانع من بعض "المضاحكة" والمباسطة.. وايضا شيء من "السخرية" لموقف – ما – وينتهي كل ذلك مع نهاية انعقاد "المجلس".
لكن هناك اناساً يحبون "الكلام" في الفاضي والمليان اذا ما جمعهم مكان مع مسؤول (...)
مع بداية ذهاب فصل الشتاء وإقبال فصل الصيف فاجأتنا شركة الكهرباء بانقطاع التيار لمرتين في اليوم الأمر الذي جعلنا نضع ايدينا على قلوبنا فإذا لم تبدأ حرارة الصيف في الارتفاع وهذا حال – الكهرباء – فكيف إذا ما تخطت درجة الحرارة الأربعين درجة . أول امس (...)
مع بداية تشغيل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة بعد طول انتظار لهذا التشغيل وبعد المعاناة التي كان يعيشها أهلنا هناك من تواضع خدمات المطار القديم لسنوات طويلة حتى خامرهم الشعور بان لا مطاراً جديداً سوف يرون ابداً ولكن خاب ظنهم وشاهدوا (...)
كثر الكلام في الآونة الاخيرة عن ضرورة واهمية الحوار مع "الآخر" حتى اصبح لا تخلو منه وسيلة اعلامية مسموعة او مقروءة او مشاهدة.. وبالتأكيد فالحوار حتمية حضارية بل قد يكون واجباً احياناً.. "وجادلهم بالتي هي احسن"، تعالوا الى كلمة سواء.." النصوص في هذا (...)
** عادة تكون "المجالس" مجالا لإبداء الآراء.. وتناقل المعلومات ولا مانع من بعض "المضاحكة" والمباسطة.. وايضا شيء من "السخرية" لموقف ما – وينتهي كل ذلك مع نهاية انعقاد "المجلس".
لكن هناك اناساً يحبون "الكلام" في الفاضي والمليان اذا ما جمعهم مكان مع (...)
هناك – تخوف – لدى البعض عما يتردد من اصدار قرار يقضي بقفل اماكن البيع في الساعة التاسعة ليلا.. وهذا التخوف منبعه ان اضراره على – البائعين – كبيرة جداً لكون كثير من – اللوجستيات – ليست سليمة ومنها ان الفصل بين اذان المغرب والعشاء ساعة ونصف فاذا كان (...)
هذا الطوفان المتدفق من الحروف والكلمات وعلامات التعجب.. والاستفهام التي يهدر بها هذا "الجهاز" العجيب واللعين.. الانترنت.. وأيضاً وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحولت الى لغة العصر بكل هذه السيئات التي تطالعنا بها على مدى الاربع والعشرين ساعة.
لقد (...)
كانت مدينة الدار البيضاء من زجاج نافذة الطائرة اكثر بياضاً.. واكثر اخضراراً.. فالمغاربة متفائلون هذا العام كثيراً لان كميات الامطار التي هطلت على مدن وقرى المغرب هذا العام تكاد تكون نادرة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية التي شهدت شحاً في الامطار.. (...)
** لقد اتيت وضغطت على الجرح بما كتبته ذات يوم في هذا المكان عن بعض الكتاب الذي يحشون عيوننا كل صباح بهذا الغثاء الذي يهرقونه على الورق.. ويبدو لي ان هؤلاء يعتقد الواحد منهم انه إذا لم ينشر سوف تتوقف حركة الحياة وتضيع كل القضايا.. ان ما ذكرته كان (...)
الكُتابَّ انواع.. واشكال.. والوان.. ولكل واحد طعم ومذاق، هناك كاتب تكتفي ان تشاهد اسمه فتقلب الصفحة سريعاً.. وهناك كاتب بمجرد ان ترى صورته امامك لا تملك الا ان تقذف بالصحيفة بعيداً هكذا بدون مقدمات، وهناك كاتب تسأل لماذا يكتب.. ولمن يكتب.. وآخر (...)
يظل "الكذب" كذباً.. فليس هناك "كذب ابيض" ولا كذب أسود.. والذي يكذب إنسان يملك قدرة غير عادية على ظلم نفسه أولاً قبل ان يظلم اخر.. لا أتصور كيف يستطيع انسان "ما" ان يكذب في حق اخر لا لشيء الا للإضرار به.. ومن ثم يضع رأسه على "المخدة" وينام قرير (...)
الملاحظ للمسافر بين المدينة المنورة وجدة عن طريق الهجرة هو اقفال اعداد ملفتة من محطات الوقود الامر الذي شكل احراجاً للبعض الذين فوجئوا بهذا الاقفال دون اخذهم في الحسبان تزويد مركباتهم بالوقود الكافي ولا يعرف ما هو الهدف من اقفال محطات الوقود فإذا (...)
كان يوماً آخر وهو يستقبل ذلك النهار الحزين.. وقف خلف خصاص النافذة.. يترقب خروج صاحب العمارة.. آه.. هو أخيراً يفتح باب سيارته القى نظرة على واجهة العمارة.. سقط على ارض الغرفة خشية ان يراه.. هذا خامس شهر لم يسلم "أجرة السكن" انه يترقبه في الخروج.. (...)
كان ذلك في أواخر عام 1395ه وكان لتوه صدر قرار السماح بوجود جمعية للثقافة والفنون وكان مسؤولا عن الفرع بجدة وعندما هاتفني في المدينة المنورة انني قادم لأمر هام أرجو ان التقيك كان صوت "سراج عمر" يومها مفعماً بالفرح.. مليئاً بالبشر لقد تحقق ما كان (...)