دول غربية تعالج التوتر بالطيور والأشجار

تشير دراسات حديثة إلى أن التفاعل مع الطبيعة مثل الاستماع لتغريدات الطيور أو المشي بين الأشجار، يسهم في تخفيف التوتر وتعزيز الراحة النفسية.
هذا التوجه الطبي، المعروف ب«علاج الطيور» و«علاج الأشجار»، بدأ يُعتمد ضمن برامج الرعاية النفسية في دول كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وهي أنواع من الأدوية التي تحقق نتائج سحرية ولا تحتاج إلى صرفها من الصيدليات بمبالغ طائلة.
وعلى سبيل المثال، يرتكز «علاج الطيور» على الاستماع الواعي لأصوات الطيور، مما يؤدي إلى خفض هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
وأظهرت دراسات بريطانية أن هذه الممارسة تساعد على تهدئة الذهن والتقليل من الأفكار السلبية، مما يجعلها وسيلة بسيطة وفعالة لدعم التوازن النفسي، حسب وسائل إعلام غربية.
أما «علاج الأشجار»، أو «الاستحمام في الغابة» كما يُعرف في اليابان، فيشجع على قضاء وقت في أحضان الطبيعة من خلال المشي أو التفاعل الحسي مع الأشجار.
وهذا النوع من التفاعل يهدئ الجهاز العصبي ويسهم في تحسين المزاج وتقليل أعراض القلق والاكتئاب.
وتشير أبحاث حديثة إلى أن مجرد رؤية الطبيعة قد يحفز الشفاء، كما لوحظ في مرضى السرطان الذين أظهروا تحسنًا ملحوظًا عند وجودهم في غرف تطل على مناظر طبيعية، مما يؤكد الأثر العميق للطبيعة حتى على المستوى البصري.
ويرى البعض أن هذا الانجذاب للطبيعة ينبع من «حب الحياة»، وهو ميل فطري للتواصل مع الطبيعة.
لكن باحثين آخرين يشيرون إلى تأثير العوامل الثقافية في تشكيل علاقتنا بالطبيعة، مؤكدين أن مفهوم الجمال الطبيعي يختلف بين الثقافات والعصور.