يظل "الكذب" كذباً.. فليس هناك "كذب ابيض" ولا كذب أسود.. والذي يكذب إنسان يملك قدرة غير عادية على ظلم نفسه أولاً قبل ان يظلم اخر.. لا أتصور كيف يستطيع انسان "ما" ان يكذب في حق اخر لا لشيء الا للإضرار به.. ومن ثم يضع رأسه على "المخدة" وينام قرير العين..: مرتاح الضمير.. فلا تزعجه "كوابيس" ولا يقلقه أرق. دائماً ما تطالعنا الصحف عن ما يسمى بكذبة "ابريل" وما فعلته في "الكويت" عندما نشرت صحيفة "الرأي" ذات يوم بان هناك غيمة ارجوانية مشبعة بالغازات تغطي سماء الكويت وان التعرض لأمطار هذه "الغيمة" قد يحدث العقم والضعف الجنسي واصابات جلدية وقد زود الخبر بتصريحات لخبراء وهميين يؤكدون وجود الغيمة وقد احدث هذا الخبر ازعاجاً كبيراً في الكويت وبأسبابه لم يذهب الطلبة الى مدارسهم. هل تذكرون ذلك؟ هذا النوع من "الكذب" والذي يعتبره البعض نوعاً من المزاح.. فيه تعطيل لمصالح الناس واضرار بهم.. ورغم بشاعته أحياناً الا انه يظل اقل ضرراً من ان يتجرأ انسان بكامل قواه العقلية.. وبكل ما يملك من تصرف.. ويتهم "آخر" ويلصق به ما لا يخطر على بال.. هذه النوعية من "الناس" عليهم ان يخافوا الله في انفسهم.. قبل ان يخافوه من اذى الاخرين فالكذب ظلم.. والظلم.. ظلمات. أقول هذا قبل شهر من ابريل القادم. ويا أمان الخائفين.