هذا الطوفان المتدفق من الحروف والكلمات وعلامات التعجب.. والاستفهام التي يهدر بها هذا "الجهاز" العجيب واللعين.. الانترنت.. والذي تحول الى لغة العصر بكل هذه السيئات التي يطالعنا بها على مدى الاربع والعشرين ساعة يحتاج الى موقف أمامه. لقد توقفت "مبلماً" امام هذا الذي يجري على "شاشته" ومن التعدي على الآخرين.. ومن السباب.. والشتائم.. وكلمات شديدة الرخص والبذاءة واتهامات وطعن في اخلاق الناس.. وفي ذممهم.. اقل ما يقال في هؤلاء الذين يفعلون ذلك بانهم يطعنون ابسط قواعد الاخلاق ناهيك عن الدين وقيمه والذي يحفظ للناس كراماتهم. هذا الجهاز العجيب اللعين تحول عند البعض الى وسيلة رخيصة للنيل من الآخرين وتصفية حسابات.. او شهوة في الايذاء مع الاسف معتمدين بانهم يعيدون عن العقاب ناسيين او متناسين ان هناك من هو اشد حساباً وعقاباً. ان هذا "الجهاز" والذي لم يخطر في بال مخترعه ان يتحول الى وسيلة للنيل من الآخرين والتطاول عليهم. سيظل لغة.. العصر وعلينا ان نختار اللغة التي تمثلنا احسن تمثيل. كان ذلك عندما كان جهازاً واحداً هو "الانترنت" لا وسائل اتصال متعددة الوجود فهناك توتير وما يحمله من عبارات فيها الكثير من الخروج على السائد من الاخلاق وهناك الواتساب وقروباته وما يملأه من عجائب القول والذي أحسبه كشف الكثير من المستور الذي كان مخبوءاً مع الأسف هذا الجهاز الذي حول مجالسنا الاسرية الى صمت يخيم على ليالينا مع كل أسف. [email protected]