يجلس منذ «السابعة والنصف صباحاً» على كرسي متواضع بزاوية مكتبه المربع، يهتم بالوجود باكراً، ولا يمكن أن يغادر من دون أن يضع توقيعه اليومي على بيان الانصراف، فهو لم يعد يعبأ بالعمل، ولا التطوير الذاتي، إلا انه يخشى من حسميات التأخير التي ستحرمه بضعة (...)
يجلس منذ"السابعة والنصف صباحاً"على كرسي متواضع بزاوية مكتبه المربع، يهتم بالوجود باكراً، ولا يمكن أن يغادر من دون أن يضع توقيعه اليومي على بيان الانصراف، فهو لم يعد يعبأ بالعمل، ولا التطوير الذاتي، إلا انه يخشى من حسميات التأخير التي ستحرمه بضعة (...)
لا أصعب من الكتابة عن الوطن، كيف وهو بهذا الحضور الكبير والمكانة السامية على الصعيدين الإسلامي والعالمي؟ يستحيل اختزال مساحات وقائمة انجازاته العملاقة في محاضرة أو مقالة أو رأي، او حتى في أغنية عابرة. حين أحصي النعم التي أمدنا الله بها، فإنني أضع (...)
لا أصعب من الكتابة عن الوطن، كيف وهو بهذا الحضور الكبير والمكانة السامية على الصعيدين الإسلامي والعالمي؟ يستحيل اختزال مساحات وقائمة انجازاته العملاقة في محاضرة أو مقالة أو رأي، او حتى في أغنية عابرة. حين أحصي النعم التي أمدنا الله بها، فإنني أضع (...)
كلما فرحنا بإسدال الستار على قضية عنف اجتماعية، وأنها ذهبت بتفاصيلها وتبعاتها إلى مشروع مثالي، تفاءلنا وقلنا إن القادم من الأيام سيكون مختلفاً ولن نفجع مرة قادمة بحادثة جديدة، لأن الوعي بدأ يرتفع مؤشره إلى الأعلى، ولكن يبدو أن هذا المؤشر يشبه تماماً (...)
كلما زاد أمر على حده وخرج عن المألوف، أطلقنا عليه ما يسمى ب"الظاهرة"، حتى نخفي تداعيات الخروج ونترك مساحة للتأويل والتبرير، ونتمكن من السير داخل إطار المجتمع بشكل مطاطي مقنع حد الإمكان، ومع إيماني الشديد بأن ما في الجيب حق خاص لصاحبه يصرفه في ما (...)
حاولت مراراً وتكراراً أن اهرب من الكتابة في هذا الأمر تحديداً، لا لنقص في الأفكار، ولا لضبابية في الرؤية، بل لأني لم أعتد أن أكتب مفجوعاً موجوعاً متألماً حد الدرجة القصوى من درجات هذا الاضطراب في المشاعر، ولكن الكتابة رديفة مقربة للحزن، بل أحياناً (...)
لن ألوم أباً ولا أماً، ولا حتى أخاً وأختاً، حين تتساقط دموعهم ويفقدون الأمل تماماً في أن يعود الفرد الغائب/ التائب من العائلة المكلومة كما كان بذات السلامة في التفكير، وصحة المنهج، ورقي الطموح زمناً فائتاً، رغم ما بُذل من جهود خرافية للاستعادة من (...)
قبل أن انطلق في قراءة لما حدث في جامعة اليمامة للأجنحة المشاركة في معرض الرياض التعليم في بريطانيا 2009 اشدد على ضرورة أن يكون هناك ناطق إعلامي متجاوب باسم جهاز الهيئة، حتى يبين وتتبين وجهات النظر، لكي لا تكبر مساحة الخلاف وتتسع دائرة التأويل وتظل (...)
حين تعرف صبرها وإخلاصها وحرصها وبعدها عن ملذات الدنيا، تدرك أن هذه المرأة تلتحف البياض والنقاء وتطاول الجبال شموخاً، أرادت لها الحياة أن تكون هكذا صامدة طموحة، وتهتم بيومها ومستقبل أبنائها، وهذا يكفيها ويكفي كل من يشبهها في الاقتناع والصمود أمام (...)
إذا أردت أن تطعن إنساناً عاقلاً في قلبه بمصطلح من العيار الثقيل في مصطلحات واقعنا الاجتماعي فرتل على أسماعه بعنف"العنف الأسري"، ليظل شارد الفكر، معكر المزاج، صديقاً للدموع، على أن تعود للمنطلق الأساس، وهو أن يكون لديه قلب! وعند هذه النقطة تحديداً (...)
لا يوجد هناك شيء أجمل من أن نقترح ونوجد وندرس في التوقيت المناسب حلولاً جذرية واستثنائية لمشاكلنا وأمراضنا الاجتماعية، وسط مجتمع يأنف من أن تتصدر هذه الأمراض أوراق الصحف أو صدور المجالس، ويجاهد لئلا تحتل الهامش الأكبر من نقاشاته المتكررة، التي تبدأ (...)
العاطلون وحدهم هم الذين يرون الحياة بشيء من البؤس، منهم من يشاهد الشمس في لحظات خاطفة، حين يجبره واجب السهر اليومي على المواصلة، واسألوهم عن ذلك، ومنهم من يعرف الليل والشارع كصديقين حميمين لا يفارقهما إلا بشق الأنفس، أو لمرض يوْقِفُ عن البرنامج (...)
يحدث ما يعكر صفو الحياة الزوجية بين حين وآخر، ويفزع كثيرٌ من الرجال بالحل الشفهي الأكثر شعبية بين أوساطنا وهو الرغبة في الاقتران بِزَوجَةٍ ثانية، وهذا الحل من - وجهة نظر شخصية - حل وقتي لا يلبث أن يذهب أدراج الرياح حين تهدأ الأمور، ويستتب أمن (...)
لا شك في أن العلاقات الزوجية والأسرية ذات أهمية كبيرة ولم نعد نملك الرغبة في قراءة تفاصيل عنها لكنها - إجمالاً - تعد أساساً متيناً لبناء قاعدة جيل المستقبل، نرى بين وقت وآخر، ما يدور في الكواليس حول مستقبل بعض الأسر، والمشكلات التي باتت تتكاثر في (...)
لتوقعي أن من أقوى المناهج لدينا في مدرسة المجتمع مادة"شِعْر"التي عرفنا بها - إلى حد كبير - العصبية القبلية، والفخر بالجد حتى ولو كان أصم وأبكم، ومشاهدة معاناة وحياة الأجداد مع الصحراء والإبل على مقاعد سيارة جيب لذا قمت بإعداد أنموذج لاختبار نكتشف (...)
لن يمر توجيه وزارة التربية والتعليم الذي - احترت في تسميته بين المفاجئ والمتأخر - مرور الكرام، وسيكون قطعاً مثار تساؤلات عدة، لكونه الأول من نوعه وحيثياته وتداعياته، حيث تضمن ضرورة سحب كتابين من المكتبات المدرسية في موعد أقصاه الثالث من شهر ذي (...)
تصلح بعض الجمل أن تكون تراثاً تقرؤه الأجيال يوماً بعد يوم من خلال وقع القول والفعل، وتشعر في بعض الأحيان بالحاجة إلى حفظ مثل هذه الجمل مع الحوار الذي ضمها، والأحاديث التي شملها عن ظهر قلب، وتمررها على الملأ حتى تعيش لذة الانتماء، وفضيلة"الصدق"، (...)
نقف متحرجين دائماً نحو أن نقتحم أسوار مواضيع شائكة ولا نجرؤ على البت فيها إلا في أجواء سرية، لأن ذلك يضعنا في حالات تصادم مع المجتمع، وتُفْتَعَل مواجهاتٌ نحن في غنى عنها، بدعوى العرف والعادة والتقاليد وحتمية المصب في ذات الفنجان القديم، أو لكونها لا (...)
أحلام تحلق في السماء، وطموح ينافس الجبال شموخاً، وابتسامات بريئة لا تغادر الوجوه، وباقات طيبة عفوية تصنع منا مخازن فرح يومية، نفوسٌ مبتهجة رغم الألم والمعاناة وضجيج المجتمع، لن انطلق مع الأحلام والطموحات والابتسامات والطيبة وكل هؤلاء، ولا يمكن أن (...)
تبتهج جارتي الخمسينية المسكينة فرحة بأيامها القادمة، لأنها بدأت تخرج بشكل شبه يومي، وينتابها شعور غريب بأنها المرأة السعودية الوحيدة التي تحررت بقدرة قادر من"قيود معينة"وبقوة النظام، وصارت عنصر قوة كالرجل، لذا هي حالة استثناء وهذا يكفيها بالطبع، لا (...)
في كلمة ملك الإنسانية - مساء البارحة - ذهب خالص يملأ كل مفردة، وينطلق بمشاعر أبناء بلد إلى الفطرة الخالصة بلا رتوش في حديث ملك، وكل جملة ذهبية تصلح لأن تكون عناوين بارزة لنقاشات وحوارات متواصلة للرقي ببلد يكفي أن يكون قائده ملكاً بمكانة عبدالله بن (...)
اليوم يتضاءل الحزن المتبقي لفصل لافت مثير، عله يكون الأخير في مسلسل دموي فائت، عبر محاكمة المتسببين المباشرين والمتسترين في قضايا الإرهاب المحلية الذين اختاروا الوطن ضحية، وأفراده الأبرياء كباش فداء، وما أقسى أن يكون الوطن الضحية فيما الآخرون يقدرون (...)
اليوم يتضاءل الحزن المتبقي لفصل لافت مثير، عله يكون الأخير في مسلسل دموي فائت، عبر محاكمة المتسببين المباشرين والمتسترين في قضايا الإرهاب المحلية الذين اختاروا الوطن ضحية، وأفراده الأبرياء كباش فداء، وما أقسى أن يكون الوطن الضحية فيما الآخرون يقدرون (...)
لمن أراد أن يشاهد صلاة طويلة تُشْعِره أننا المجتمع الوحيد الذي تقف فيه الصفوف في صلاة الفجر كما هي تماماً في أي صلاة أخرى، فليلاحظ ويتابع صلاة الظهر التي يؤديها الموظفون الحكوميون، ولن تجد مسجداً يهرب الناس من الصلاة فيه سوى المسجد الذي يقع تحت حرم (...)