عندما يقع الإنسان في مفترق الأمور يُطلبُ منهُ أن يكون ذا قلب رشيد وعقل عطوف.!!
وهذا من الاستحالة ومن يدعي ذلك كاذب.
فإن وضعتُ قلبي في عقلي فقدتُ رُشدي..
فلا شيء يأتي مكان شيء إلا أفسده!
نحن نعيش على طاقة أرواحنا وسلامة قلوبنا
طاقة ندعو الله ألا تنفذ (...)
لا يعقدُ الإنسانُ بعضهُ ببعض سُدى.. فقد أكل الزمنُ منه ما أكل واقتصت الحياة من جلَدِهِ ما لا يُحصى ..
يميل عن الدرب ما لم يكن لهُ رادم يردمه وعزيز يعدله.. وحياة كثيرة.
وكل منا يحتاج بأن يشعر بالاحتياج الخالص الذي يتأججهُ الوجود وتشاركه التضحية (...)
ضحكت عيني رغم البكاء الذي يحتقن أحداقها
ويتوارى وراء جفنها..
لم يكن الوقت مناسباً للصراخ ..
ولا لأقول ما يفترض عليّ قوله حينها..
يعيش المرء حلماً يراهُ يحوم حوله يشم عطره
ويسمع صوته ويداعب وجهه..
لقد بكيت بصوت فاق صدري إلى السماء
أعلى صمت سمعتهُ حتى (...)
عُرف عن العرب أنهم أهل البيان, وقد رسّخت هذه الفكرة اعتقاداً شائعاً أن البلاغة لديهم فطرة وسليقة دون دراسة وتمرين. ولكن النظر في كتب البلاغة يوضح أن الكيفية التي يتم بها إيصال المعنى بأقصى درجات الكمال الممكنة قد حظيت باهتمامهم. ويمكن القول إن ثمة (...)
تنبه العرب قديما إلى أن الحسن والجمال يعكس جمال الخلق والفعل, وليس أدل على ذلك من قولهم: "اطلبوا الحوائج من حسان الوجوه", كما تصدر حسن الوجه صفات المديح عند العديد من الشعراء كقول الشاعر الحكيم زهير:
وقول آخر:
وقال آخر:
ومن الغريب أن يغفل جانب الحسن (...)
اهتم اللغويون والبلاغيون والفلاسفة قديما بمفهوم العلامة اللغوية, وكان ذلك في معرض حديثهم عن اللغة، هل هي توقيف أو اصطلاح. وبغض النظر عن آرائهم التي أجمعت على أن اللغة اصطلاح, وأن استعمال الألفاظ لمسمياتها يتم عن طريق المواضعة الاعتباطية الطبيعية بين (...)
كان الأمل بأن يزال كل ما عَلِقَ من زمن..
وما بقي من أزل... وما تكدس من زعل..
ما عاش في قوالب قلوبنا.. وجحور صدورنا، وما انتفض بهِ الوقت وما أوجب منهُ الموت..!
وما كان يوماً منحنياً... وظهرهُ كالقوس.
كان كل هذا في حاجة ملّحة لخوض الحياة لانتشاله، ولا (...)
ليس كل ما تحصل عليه في حياتك يُعدُ مكسباً؛ فالمكاسب الحقيقية هي من يخرج أثرُها عليك ينمو بك ويعطيك..
كل شيء مر بنا كان له خياران جيداً كان أو سيئاً؛ نتيجة الحصول عليه ستنسيك ما مررت به على كل حال..
لكن.. هناك ذخائر جاءت ثمن معارك طاحنة قُصت من جنبات (...)
تختارنا الأقدار ولا نختارها .. تجري بنا دون أي تدخل منا .. تعطينا وتأخذ منا ..
ثم تأخذ ما أعطت وتعطينا تارة أخرى ..
ونحن نرجوا ونتمنى ونريد ..
نحشو الود في نفوسنا حشو الأحلام التي ننتظرها
كل صباح أن تكون حقيقة ..
وعندما نتحسس داخلنا .. نلمس ذلك (...)
كل شيء حولنا اعتدنا تمامه يثير تساؤلنا عندما ينقص أو يتناقص، سواء كان شيئاً أو بشراً.
حتى عندما نفتقد المطر ندعو كثيراً ونصلي كثيراً حتى ينهمر ووقتما تنقصُ الشمس وتنكسف ويغيب عن الليل القمر.. دائماً هناك حلول وأفكار ودعوات وصلوات لكل شيء.. شيء (...)
من كل شيء في حياتي أنت أعلاه.. في مقدمة حُلم، وإتقان واقع، وزمام أمور..
تعتليني الظروف وتعتليها.. وتخوضني الأفكار وتقودها..
يحتاج المرء منا إلى وسيلة ما حتى يشعر أنه في المكان المناسب والوقت الصحيح.. والوضع المجدي.
يحتاج إلى أن يكون على الأقل راضياً (...)
أشعر أني في منعطف قوي أكاد لا أُدركُ منظره وأنا أعبر من خلاله ..
وكأن جسدي يقوم مقام كفاي في التمسك
والهواء بارد والأشجار التي زُرعت على قارعة الطريق كبيرة ويابسة ..
يتدفق الضغط من كأس الظروف النازفة
وأنا بكامل قواي عليّ أن أشربهُ دفعة واحدة
دفعةً (...)
خلوّ العالم في لحظة وجود أحدهم شيء مُريع
للغاية.. كون العالم على بكرة أبيه يذهب بكل هذه السرعة
تفسير بأن أحدهم يعادل العالم ويزنه ويرجح به.
جفاف ممرات عمري وتكسير أغصان زهري، وفساد ترتيبي
وقحط غيمي..
أسقاه «الفُرات»
الذي وصل لجذر أرضي وعلوّي (...)
هكذا يصبح جسدي بعد شوقٍ عارم، وتفكير مستمر
جسد هش تجويفه خالٍ وممراته ظلام.
بارد تمرهُ الرياح دون أن يهتز بهِ قلب أو يتحرك به عقل أو حتى ينتبه أن الأيام تمضي..
وقتما يشعر الإنسان بأن أحدهم أصبح روحه التي يعيش بها وأنفاسه التي يستمر معها ونبضه الذي (...)
إرادتنا هي التي وضعتنا على ما نحن عليه الآن..
مهما كلفتنا المسافة وبهُض الثمن وعانينا العراقيل
إلا أنها تبقى هي السبب الأول وربما الأخير في ذلك.
ولكن..
هذة الإرادة لم تُنفث في صدورنا من العدم ولم تأتِ من اللاشيء.. دائماً هناك من مهد الممرات وعبد (...)
طالما يتعاقب الليل والنهار .. والفصول الأربعة تمرُ بنا مثلما تمرُ منذ ذلك الزمن.
فنحن في تغيير مستمر لكل شيء بنا ولنا
إذ أن نفوسنا تحتاج ذلك باستمرار
تغيير مكان تجديد أصدقاء تبديل قناعة
كسب عمل تشييد فكرة تطوير فكر ..
المهم أن يكون شيئاً لنا لا (...)
حتى نطمئن.. حتى يكون لنا بال هادئ، وفكر متزن وصدر سليم، حتى نكون في صحة جيدة وعافية متجددة، ووجود منتج، يجب أن يكون لكل منا «أيهم»، يثق من أنه كذلك.
يصعد السماء بعنفوانه ويباري النجوم بعلوه، ويمشي ثابتاً وإن كان الطريق معوجاً، يشعرك بالفرج في عنق (...)
نعيش على قيد الرجاء ممن يسكنون بنا
ويجرون بنا مجرى الماء في العروق .
ويغزلون لنا اليوم كيفما يريدون وكيفما يرون .
وهذا الذي يحدث ليس لنا به أي حيلة أو وسيلة
كلماتهم ترفعنا وأخرى تلقي بنا أرضًا .
تضيئنا أصواتهم ويطفئنا سكوتهم وتعبث بنا تصرفاتهم وقد (...)
تُعلق أفكارنا في تفاصيل الزمن ومواقيته، نرتبط بالوقت وجميع ما يدل عليه دون أن نشعر، نحرك أيدينا كل ثانية ونتخلل أصابعنا من التوتر.
تقف الأشياء في أماكنها دون حياة، تكف الأرض عن الدوران والغيوم عن التقدم، والنائمون لا يستيقظون ولا أحد يعود، ولا حتى (...)
كان يجب علينا أن نتشكل حسبما كنا نعيش؛ فالحياة تنحت الصخر على مَرّ الزمن، ألا تنحتنا نحن البشر اللينين؟!
يمرُّ بنا ما يمرُّ بالكون من عوامل وظروف وطبيعة.. شيء يموت، وشيء يتبدل، وشيء يُثمر.
ثم يمرُّ بنا أيضاً ما يجعلنا ننضج في وقت قد يكون فات الأوان (...)
للأيام التي تمر مرور الجبال ثقال ومتراكمة وقاسية، وللساعات التي تشابه زحفها في معصمي، ولم تعد تلدغُ عقاربها الوقت !!
للدنيا التي تضغط على صدري وتمسك بعنقي، وتتحدى صبري !!
وارتشفت لي من كومة الصبر رشفة
تُثبِّت بها مللي وتُهدِّئ بها شوقي ..
خلعتَ من (...)
وضع الأشياء في أماكنها التي تجب؛ يجعلها أكثر قرباً للنفس وأكثر حباً لها.
وصناعة الأشخاص بالنظرة التي تودها لهم شيء يجملهم ويبعثهم بنا أيضًا كما يجب.
فكل ما نحس به من حياةٍ حولنا هي من صنع الله، ثم بقناعتنا بها فنحن من نرى البحر غداراً أو شاعرياً، (...)
كلما اشتدت الأزمات بانت بنا الوقفات
واتضحت بنا المواقف وعنونتنا التضحيات..
وهذا هو ما يحدث..
شيء من المستقبل وقع بين أيامنا وأدركنا في وقتٍ ظننا به أننا لا نُدرك..
ووُضِعنا تحت الضغط النفسي والعصبي والعاطفي دون أن نستعد. ظروف سقطت هكذا من السماء؛ (...)
هكذا هطلت المجرة بما جدبت، رغماً عنها!!
هكذا تساقطت على وجهي النيازك وأنا أنظر لأعلى دون أن ترف عيني أو يخفق قلبي.
واتسع الكون في لحظة وأصبحت النجوم زهر تُباع شمس أصفر أُلقِيت كباقة ورد تناثرت على ماء السماء، وهكذا رويداً رويدا حتى سُرقتُ من (...)
أكوام قشّ تراكمت فوق الجليد الذي تكوّن رغماً عني.. نصبته فوق صدري بعد خوض ألف حرب وموت ألف شهيد، وبالرغم من كل هذا الجهد من محاولة اللامبالاة إلا أنَّ التماس البرق مع قلبي سيشعلها دفعةً واحدة، وسيذوب الجليد، ويذوب قلبي.
جثث النساء التي تقاتل بعضها (...)