كلما اشتدت الأزمات بانت بنا الوقفات واتضحت بنا المواقف وعنونتنا التضحيات.. وهذا هو ما يحدث.. شيء من المستقبل وقع بين أيامنا وأدركنا في وقتٍ ظننا به أننا لا نُدرك.. ووُضِعنا تحت الضغط النفسي والعصبي والعاطفي دون أن نستعد. ظروف سقطت هكذا من السماء؛ لتصنفنا من منا الثابت ومن منا المتغير؛ من ذاك الذي يظل كما هو، ومن هو الذي يتشكل كيفما كانت الحياة لكنني ثابتة.. أرقيك كلما مررت.. أقرأ عليك وِردَ حُبي وسلامة صدري وثقة نفسي، وألملم الأيام معك؛ لتكون طوقاً من لؤلؤ نثره القدر، وأغنيك وأكتبك وأشتاق لك. ويقرضني الهم ذات اليمين وذات الشمال وأنا صامدة في وسط كهفك.. مضاعف بي... تزيدك الشمس وجوداً والأيام ثباتاً والظروف حباً. ثم إني أعود وأرقيك؛ لتبقى وأتمتم عليك تعاويذ العشق لتتمسك. يحدث أن يكون القدر قد لعب لعبته... ونكون نحن في حاجة لهذا لنعرف من هم بنا، ثم نعود لنقول في قلوبنا.. لو أن الأرض هذه امتدت أكثر مما هي عليه وارتفعت السماء أكثر مما يجب، ولو أن القمر حُجب، والنهار لم يعد يبللنا نوراً هل سيطولك هذا التغيير داخلي ؟! أعرفك جيداً لو ضربتْ زلازل الأرض صدرك، وسقط من السماء نيزك لن تكون إلا لي.. الظروف التي تمر بنا لها خيارات كثيرة يمكننا أن نتخذها بعداً، أو نتخذها قرباً، يمكننا أن نجعلها دليلاً أو نجعلها هروباً... هي من صناعتنا في نهاية هذا المطاف. الحب وجد لهذه الشدة؛ تعيد ترتيب الحياة في أعيننا!! الناس والأماكن والأيام. تعيد تدوير القلوب وحكمة العقول وثبات المواقف.. «أرقيك» من كل شيء يؤذيك أو بُعدٌ يغريك، أو قلبٌ يغويك، أو ظرفٌ يلهيك.. «أرقيك» من كل ليل طويل وفكرٍ عليل وأيام ثقيلة. تبينوا البقاء من الشدة... الرخاء واضح فالجميع متاح ..!! ** **