حتى نطمئن.. حتى يكون لنا بال هادئ، وفكر متزن وصدر سليم، حتى نكون في صحة جيدة وعافية متجددة، ووجود منتج، يجب أن يكون لكل منا «أيهم»، يثق من أنه كذلك. يصعد السماء بعنفوانه ويباري النجوم بعلوه، ويمشي ثابتاً وإن كان الطريق معوجاً، يشعرك بالفرج في عنق الضيق، والراحة في منتصف التعب، يجلسك في عز الوقوف، ويضحكك وقد أوشكت على البكاء. «أيهم».. ظلّهُ حتى الأفق ينسيك حرارة الظروف، غيم كثيف تكاد لا تجد للسماء منه ثقباً، ممطراً صيباً نافعاً، تجدهُ في غيابهم مستيقظاً في نومهم.. حاضراً في ذهابهم.. حباً في كرههم، وحياةً في موتهم. تعتلينا شِباك الخوف من ترتيب الأيام التي تصادفنا فتصاب بذلك طاقتنا ننحني ويتحدب صبرنا، ثم نستقيم ونقف من جديد، متكأ أنت نُصب بجوار قلبي كي لا أميل وخلف ظهري ليستقيم.. وفوق رأسي لأستظل، وفي حياتي لأطمئن. تهون بك الدنيا في عيني وتطيبُ عيني بوجودك، يرتبك اليقين داخلي يجعلك الأولوية ثم الأول فالأول. لسنا محظوظين دائماً بالكثرة، فمن الممكن أن يكون كل من حولك لا يتعدى مكانه، ولا تفرح بالضجيج، فهدوء واحد كفيل بأن يغنيك عنهم. نحتاج أن نستند حتى وإن كان في داخلنا حصن مكين عوامل الحياة وطرق الظروف كفيلان باهتزازه مهما كان شامخاً. لهذا.. شخص يصفق لنجاحك من عمق يده ويكون هو جمهورك وناقدك، شخص يغني لك أغنياتك المفضلة من عمق صوته، ويكون هو موسيقاك ومسرحك. شخص فقط يكون كل من حولك من عمق ذاته ويكون هو عوضك وملجأك. تكتبهُ ويقرؤك..! الاستحقاق يجب أن يكون كاملاً، شخص كامل وفعل كامل ووجود لا ينقص أبداً. «أيهم» قلب يستند عبء الدنيا عليه مبتسماً وأحاول أن أوفيه حق أن يكون كذلك. ثابت لا تغريه الريح ولا يعصف به عاصف، يجعلك فذاً وفي فكرك متسع. يحاول أن يدفعك وهو يحييك أن لا تراجع وهيا إلى الأمام... انتقوا ذلك جيداً وتأكدوا من رسوّ أساسه، الزعزعة لن تجدي معكم ولن يستمر..!