تبدو لك القضية الفلسطينية شديدة التعقيد في كافة احتمالاتها، مهما زادت سخونة الأحداث، أو فترت. تكاد تبدو وكأنها واحدة من قضايا الثقب الأسود، بلا حلول منظورة وفق قواعد العلوم السياسية، على الأقل في إطار المعطيات الحالية التي تحكم المشهد في الشرق (...)
ارتفع عدد ضحايا السيول المسجلة إلى 19 شخصا، بعد انتشال مدني جازان وصبيا غريقين في وادي جازان، وتجمعات المياه، إلى جانب وفاة شاب نتيجة تعرضه إلى صاعقة رعدية في صبيا بعد خروجه إلى التنزه مع عائلته، في وقت شهدت الأمطار هدوءا نسبيا خلال اليومين (...)
التاريخ يعيد نفسه في كثير من الحقب والدهور، والذين يقولون بغير ذلك قد ركبوا الطريق شططاً بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. فهو يعيد نفسه لكن بطرقٍ متعددة وظروف مختلفة نوعاً ما، ومن يقرأ تاريخ الأمم والدهور سيجد صدق ما نذهب إليه، فأنواع الأمراض وشح (...)
فنون الطائف:
في هذه الحلقة سنختم بالفنون التي اشتهرت بها الطائف وشَهَرتها في الوقت نفسه، وسواء كان الطائف مؤلها أو دخلت عليه، فقد وجدت من أبنائه والوافدين إليه رعاية وعناية في الانتشار تحسب لهم بالتأكيد. ويحسب للأستاذ حماد السالمي هذه الجهود التي (...)
فنانون وفنانات في المثناة:
المثناة ضاحية من ضواحي الطائف كان لها مجد في العقود السابقة من تاريخ الطائف، وقد ذكر الباحث الموثق ابن الطائف البار، حماد السالمي هذه الضاحية في كتابه الذي استعرضنا منه ملاح عريض لم نكثر التفصيل فيها نظراً لظروف النشر، وهو (...)
تحدثنا في الحلقة الماضية عما ذكره المؤلف السالمي في هذا الكتاب القيم، وهو يعتبر في مقدمة المهتمين بالتراث الشعبي، أو ما أهمله التاريخ، وقد ذكر ذلك تصريحاً في الكلمة الموجزة التي وضعها على غلاف الكتاب، ويرى- ونحن نوافقه أن ما قام به جهد يشكر عليه عن (...)
تحدثنا في الحلقة الماضية بصورة عامة عن الجيل الأول الذي حصل على التعليم ليشارك في النهضة الحديثة، ومنهم الدكتور أبو عالي، وأساتذته الكرام الذين كان لهم الفضل -بعد الله- في تشجيعه ومؤازرته في مشواره العلمي، وعلى رأسهم العالم المربي الأول في منطقة (...)
تحول الحديث عن فتاة تايلند، من كونه خلافا عائليا يحدث ويحل في عدد من الأسر دون أن يعلم عنه أحد، إلى حملة جديدة تستهدف النيل من قيادة المملكة، وسياستها. لم يكن الهدف حقوق الإنسان، أو حماية مستقبل شابة من الضياع، بقدر ما كان تشويها لصورة المملكة في (...)
عدت ذات نهار إنجليزي شديد البرودة إلى مدينة الدراسة والذكريات، كيمبريدج، تلك البلدة الوادعة التي أثرت على العلم، والعالم، أكثر مما فعلته بلدان بأسرها، رغم صغر مساحتها، وذلك لزيارة جامعتي، وتذكر سنوات الدراسة الجميلة التي قضيتها في مدرسة لورد أشكروفت (...)
شهد الأسبوع المنصرم تعيين وزير جديد للخارجية في المملكة، وهو الموظف الإداري الخبير في أجهزة الدولة الأستاذ إبراهيم العساف، الذي يحمل على كاهله ثلاثة عقود ونيّفا، من الخبرة في العمل الحكومي. وبالتأكيد هو لا يقل عن سلفه الذاهب، الباقي، الديناميكي، (...)
كان إعلان إنشاء وزارة للثقافة في المملكة العربية السعودية واحدا من الأخبار السعيدة التي تلقاها المثقفون في البلاد بسعادة وحبور. وسبب هذه السعادة، المشوبة بالتفاؤل، هو أنه، وأخيرا، سيكون هنالك مظلة رسمية متخصصة فقط في الجانب الثقافي، ومكلفة بتطويره، (...)
الزعيم التاريخي للهند، جواهر لال نهرو يخشى الأثر الناعم للقوة الأمريكية على بلاده، خصوصا السينما وأفلامها، التي تنطلق من هوليوود لتبث للعالم بلغة الصوت والصورة، شكل الحلم الأمريكي ونقله على أنه الخلاص للبشرية جمعاء. وخشية نهرو كانت نابعة من أنه في (...)
كنت من أوائل الذين طالبوا بضرورة الاهتمام السعودي بالبحر الأحمر، ليس من الناحية الاقتصادية فحسب، بل كذلك من الناحية الإستراتيجية والسياسية التي يرتبط بها الأمن الوطني للمملكة ارتباطاً وثيقاً. كانت واحدة من اللحظات المهمة في تاريخ المنطقة حين تم (...)
قضيت اليومين الفائتين في مؤتمر، وورش عمل مطولة، ضمن فعاليات قمة شبكات التواصل الاجتماعية، التي احتضنتها دبي، وكان الشغل الشاغل للجميع هو كيف سيكون شكل مستقبل هذه الصناعة، وهل مهنتنا في خطر؟.. نعم، نحن نواجه هذا السؤال الوجودي، ولكن الحمد الله مهنتنا (...)
كان الوعد الأمريكي مغريا لكثيرين كانوا يأملون رؤية عراق جديد، ينهض من تحت ركام حكم حزب البعث، ويتحول إلى ألمانيا جديدة تولد في الخباء العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط المنهكة. كان ذلك الحلم في أوائل عام 2003، وكانت واشنطن، العاصمة العظمى، تواصل حشدها (...)
مضت أسابيع على الحادثة المؤسفة التي ذهب ضحيتها الصحافي السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- في حادثة شنيعة، طلب الادعاء العام في المملكة بقتل خمسة من المشتركين الفعليين في هذه العملية، ما جعلها تنتقل إلى المجرى القضائي المعتاد في هذا النوع من قضايا (...)
وضع الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى شبه وحيدة في العالم، قد لا يعجب البعض من أبناء المشرق العربي، وفي لحظة غضب فإنهم يتمنون لو أن سيادة العالم ذهبت شرقا، إلى الصين أو روسيا، اعتقادا منهم بأن آلة القوة الأمريكية، الناعمة منها والخشنة، قد جاوزت (...)
لو طلبت مني كتابا يشرح لك طبيعة السياسة القطرية خلال العقدين الأخيرين، لأحلتك فورا إلى رواية «الحالة الغريبة لدكتور جيكل ومستر هايد» التي كانت تتحدث عن حالة انفصام يعاني منها رجل، حتى أصبح شديد الخطورة على محيطه. ورغم أن هذه الرواية صدرت قبل مائة (...)
أبهجتني شخصيا الأنباء الإيجابية الواردة حول الزيارة التي قام بها وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لثلاث دول إسلامية في آسيا وهي طاجيكستان وكازاخستان وأذربيجان. وسبب بهجتي أنني أعتقد أن العالم الإسلامي هو رصيد السعودية (...)
أهم هدية قدمتها دبي للعالم العربي هي أنها كسرت ذلك الحاجز النفسي الرهيب، الذي عطّل كثيرا من الأحلام العربية، ومُرتكزه أن لحاقنا بالعالم الأول ليس صعبا، بل مستحيلا، ثم جاءت دبي لتقلب هذه الفكرة رأسا على عقب. نعم. يمكن لعالمنا العربي أن يبني مدينة على (...)
كل أزمة تواجهها المملكة، وتواجه صورتها في العالم، تقتضي التنويه بأننا بحاجة إلى تواجد دولي إعلامي، يليق بالثقل الذي نمثله، والدور الذي نقوم به في العالم. نعم بحاجة إلى حضور دولي قوي، وإلا سنقضي كل الوقت في مخاطبة أنفسنا، وكأننا نتحدث مع المرآة. (...)
لعلي لا أبالغ إذا قلت إن السعودية هي الدولة الوحيدة التي كشفت عري القوميين العرب، وتناقضاتهم المخجلة، وجعلتهم في حالة انكشاف فظيعة أمام الرأي العام، المتبصّر منه على الأقل، وكشفت سبب معاداة كل توجهات الرياض في المنطقة، والعالم. السبب ببساطة: لأنها (...)
خلال أقل من أسبوع تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثلاث مرّات، عن دور بلاده في حماية السعودية، وأن المملكة لن تتمكن من البقاء طويلا، ما لم تدفع ثمن هذه الحماية الأمريكية. وحسنا فعل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حوار نشرته «بلومبيرغ» بتذكير (...)
حين تفشل الدولة في بسط سيادتها على إقليمها، وقرارها، وعلاقاتها الخارجية، ونشاطها الدولي، فإنها بالتالي تفقد أساس، ومشروعية، كونها دولة. وإذا توقع البعض أن المحافظة على السيادة، ومواجهة كل ما من شأنه المساس بها، ما هو إلا تزيّد محض، وحمّى وطنية مبالغ (...)
حين تفشل الدولة في بسط سيادتها على إقليمها، وقرارها، وعلاقاتها الخارجية، ونشاطها الدولي، فإنها بالتالي تفقد أساس، ومشروعية، كونها دولة. وإذا توقع البعض أن المحافظة على السيادة، ومواجهة كل ما من شأنه المساس بها، ما هو إلا تزيّد محض، وحمّى وطنية مبالغ (...)