في خضم تصاعد التوترات بين واشنطنوبكين، تبادلت الدول الكبرى الأفكار حول كيفية التصدي للتداعيات المتزايدة للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط تهديدات متبادلة بالرسوم الجمركية وتحذيرات من ركود عالمي. تصعيد حاد وهددت الصين باتخاذ خطوات مضادة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن نية فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 % على الواردات الصينية، ردًا على إجراءات بكين التي جاءت بعد رسوم أمريكية سابقة بنسبة 34 %. ووصفت وزارة التجارة الصينية التصعيد الأمريكي بأنه «ابتزاز واضح»، مؤكدة أنها «ستقاتل حتى النهاية» لحماية مصالحها. وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان إن بلاده لا ترى جدية في رغبة واشنطن بالحوار». دول آسيا تتحرك لتقليل الأضرار ومع اتساع نطاق الحرب التجارية، بدأت دول آسيوية كبرى التحرك للحد من تأثيراتها على اقتصاداتها: • اليابان شكلت فريقًا خاصًا برئاسة وزير الإنعاش الاقتصادي ريوسي أكازاوا لمتابعة القضية، بعد أن فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 24 % على منتجاتها. • الهند، المتضررة من رسوم بنسبة 26 % على صادراتها، دعت إلى تسريع اتفاق تجاري ثنائي مع واشنطن. • ماليزيا أعربت عن التزامها بالرد عبر «دبلوماسية ناعمة»، وقال رئيس وزرائها أنور إبراهيم إن بلاده تعمل مع دول جنوب شرق آسيا لتشكيل موقف موحد والتفاوض مع واشنطن. • هونغ كونغ، بدورها، هاجمت الرسوم الأمريكية ووصفتها ب«التنمر التجاري».