بيني وبينكِ
قارتانِ، لغةٌ واحدةٌ، حربٌ، ومعطفٌ بارد.
كلّما أشعلنا سيجارةً لنطفئَ المسافةَ
اختلّ حرفٌ على خارطتِنا.
لم نتهجَّ اسمينا كما ينبغي لغريبَيْن،
لم نفرغْ كؤوسَنا كما يفعلُ اللّيل في السكارى،
لم نوقظْ نجمةَ سهيل، ولا الشعرى اليمانيّة.
كنّا (...)
بمزاج محايد، فجأةً، قفزت قصيدة محمود درويش التي يقول فيها «يحبونني ميتاً ليقولوا لقد كان منا، وكان لنا». هكذا تمثّلتها على لسان الراحل البحريني عبدالله خليفة بينما كنت أتابع في الصفوف الخلفية حفل تكريمه الذي نظّمه مركز عبدالرحمن كانو الثقافي (...)
في نظرة فاحصة على مجمل الإصدارات التي قدّمتها الأندية الأدبية خلال عام 2014م نواجه تفاوتاً كبيراً في صناعة الكتاب على المستويين الفني والإخراجي، ففي الوقت الذي تتعاقد فيه بعض الأندية مع دور نشر لبنانية أو عربية ذات تاريخ طويل في النشر والتوزيع (...)
ربما يكون من الصعب أن نلتقط صورة بانورامية للفعل الثقافي خلال 2014، فقد تألّقت بعض الجهات وخفتت جهات أخرى، وانحسرت عن الساحة مؤسسات، وتوّلدت مؤسسات أخرى، وولد أديب، ومات أديب. وغاب عنها وزير وحضر وزير آخر. وما كنا نشاهده في 2013 لم نعد نراه في 2014، (...)
منذ أكثر من 30 سنة، أي منذ بداية تشكّل «الصحوة»، والمكتسبات الثقافية في انحدار مستمر، تسجل خسارة تلو أخرى على صعيد الغناء والفنون المسرحية والموسيقية، التي كانت متبناة طيلة عقود من قبل جمعيات الثقافة والفنون ولو بشكل خجول. أقول (بشكل خجول) لأن (...)
من جديد تحاصرنا السينما في مشهد كاريكاتيري ساخر تعدّاه الزمن وجلس على تلة تاريخه متفرجاً العالم. ولكن -رغم ذلك- ليس لنا إلا أن نرفع «العُقِل»، والقبعات، ونحيي الجهود الكبيرة التي يبذلها الفنانون، متحدّين العقبات التي تطرأ عليهم بين حين وآخر في سبيل (...)
الآن، وبعد أن ملأنا العالم استنكاراً لحادثة الدالوة، وبما صدر من تصريحات حازمة من وزارة الداخلية، وسماحة المفتي، وهيئة كبار العلماء، ومجلس الشورى، نزولاً إلى الكتاب والمثقفين والمغنين والفضائيات والصحف، وانتهاءً بالطائفيين أنفسهم الذين استنكروا كما (...)
أثناء قيامهما بواجبهما الوطني سقط البطلان «السنيان» النقيب محمد العنزي، والعريف تركي الرشيد برصاص الدواعش الذين قتلوا المواطنين «الشيعة» وهم يمارسون شعائرهم الدينية في حسينية المصطفى بالأحساء. الأمر نفسه كان سيفعله المواطن الشيعي إذا ما تعلّق الأمر (...)
سدّد داود الشريان كرته في مرمى وزارة الثقافة في حلقة «الثامنة»، يوم الثلاثاء الماضي، حين تساءل عن غياب المخصصات المالية، إذ لا تتعدّى المعونات السنوية لفروع جمعية الثقافة والفنون 50 ألف ريال، يمكن احتسابها كمصروفات للشاي «أبو خيط» وللقهوة. الأمر (...)
حين قرأت خبر اختيار المملكة ضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير القادم تذكرت مقالة الشاعر محمد الفوز التي تحدث فيها -قبل عام- عن بؤس جناح المملكة في ذات المعرض، وكيف كان شبيهاً بالمقبرة الخالية من رائحة الريحان.
الآن ستحضر المملكة ليس (...)
للمرة الثانية يراهن المسؤولون في مهرجان الدوخلة العاشر على الحصان الرابح حين انتخبوا القاص حسين الجفال مديراً لفعاليات الخيمة الثقافية بعد النجاح الباهر الذي قطفوه من إدارته فعاليات المهرجان الثقافية العام الماضي.
وربما يكون من المبكر الحديث عن نجاح (...)
لا أشك أن جميع المسؤولين – وأخص مسؤولي الثقافة والتعليم- صادقون في مواجهة المدِّ الداعشي الذي بدأت تتمظهر جراثيمه وطفيلياته وعفنه في التعليم والجوامع وبعض المنابر الحيوية في الدولة. فها نحن نشاهد بين فترة وأخرى المقاطع اليوتيوبية التي تبشرنا (...)
طالعتنا الأربعاء الماضي صحيفة الحياة بتحقيق ميداني جريء عن دواعش البحرين، قام به الصديق عبدالله الدحيلان في مغامرة قادته الصدفة المحضة لها. ولأن المعلومات قليلة جداً عن طبيعة الكائنات الداعشية التي انبعثت من العصر الحجري، أصبح أي تحقيق يدخل لكهف (...)
ربما أعادت حادثة الهيئة الأخيرة مع المواطنة عبير وزوجها البريطاني -أو ما عرفت بغزوة القفزة- للواجهة مشكلات الهيئة التي وعد معالي رئيسها أن يكون رجالاتها مثالاً للفضيلة وحسن المواظبة والسلوك. ولكن، ما شاهدناه -بفضل الله ثم بفضل الكاميرات- يخبرنا بأن (...)
مثل الآلاف، سارعت بتسجيل اسمي في الحملة الدعائية التي اجتاحت الشوارع، والشاشات، والإعلانات، والفيسبوك، وتويتر، واليوتيوب، والإنستغرام، حول الكتاب الأكثر انتشاراً في العالم (أكثر من 210 مليون نسخة)، والذي سيدخل السعودية في أول سبتمبر، والذي سيجعل (...)
قامت الدنيا ولم تقعد على إثر تغريدة للشيخ عادل الكلباني عدّ فيها داعش «نبتة سلفية»، وكأنه ازدرعها في جيبه، أو حصدها من مخيلته! لم تنتهِ التغريدة هنا، بل تجاوزت منطقتها التوصيفية لتكشف عن نفسها في «هاشتاق» -يحمل الاسم نفسه- بأكثر ضراوة حين أتت الردود (...)
في ظل غياب مصادر الفرح والبهجة، لا دور سينما، ولا مسرح، ولا صالات للموسيقى، من الأكيد أن القرار الملكي بإنشاء 11 ملعباً رياضياً يأتي في الاتجاه الصحيح. ولكن من المهم أيضاً مع هذه الالتفاتة أن نهتم بإنشاء المسارح والمتاحف ودور السينما والأوبرا (...)
تحت ذرائع كثيرة نجد بعض الفنانين والإعلاميين والسياسيين والحقوقيين والرقّاصين العرب معجبين ومتابعين لصفحة الناطق الرسمي باسم جيش العدو الصهيوني للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في فيسبوك وفي تويتر. هؤلاء المثقفون يسوقون مبرراتهم بأناقة تتوسّل وجوب معرفة (...)
على مدى 3 أسابيع من المتابعة اليومية للصحافة وللتغريدات الإلكترونية يمكنني القول إنه ليس المثقف السعودي وحده من يعيش حالة الانقسام بين التمترس مع المقاومة، أو إدانة الإرهاب الصهيوني في زمن الخزي الداعشي. فقد وقف المثقفون العرب -بلا استثناء- ذات (...)
قبل 4 سنوات كتب عبدالله بخيت مقالة في الرياض تحت عنوان «اللحية الداخلية»، مستنتجاً فيها أن الصحوة في السعودية تشكّلت من 3 طبقات: المطاوعة، والدعاة، واللحية الداخلية (النفاق الاجتماعي). وأظن أن بخيت كان محقاً لو أنه ضمّ مع هذه الأسباب سبباً مهماً (...)
لعل أهم ما يميّز برنامجَي «في الصميم» و «يا هلا» هو تقديم بعض الرموز للجماهير دون مساحيق تجميل، أو عتبات نصية، فلقد ظهروا -أمام الكاميرا- مرتبكين وهم يحاولون التوازن بين سلطة الأتباع، وسلطة النظام. لكن الغريب في الأمر أنهم كانوا -الواحد تلو الآخر- (...)
في منتصف القرن الماضي وحتى أواخر السبعينيات الميلادية جسدت الحركة الناصرية والتيار البعثي المشروع القومي العربي، لا سيما بعد الوحدة السورية المصرية التي تساخر منها الشيوعيون، وكثير من الدينيين، وبعض المثقفين العرب اللا إداريين. وبعيداً عن النتائج (...)
لو انتصرت «داعش» -لا سمح الله- وأعادت الخلافة الإسلامية، وقامت بكتابة التاريخ، باعتبار أن المنتصر هو من يكتبه، فسيكون أمام أحفادنا العرب والمسلمين تاريخ «إسلاموي» مزيّف بالأساطير والأبطال والأصنام! وبالمقابل سيكون لدى الغرب تاريخ آخر يشبه التاريخ (...)
أُسدل الستار على مهرجان الدمام المسرحي العاشر مخلفاً وراءه أسئلة كثيرة تتعلّق بغياب الدعم المادي الرسمي لمشروع ثقافي رائد، امتدّ لأكثر من 10 سنوات بجهد فردي من مجموعة شباب متطوعين، اقتطعوا من وقتهم، ومن قوت أولادهم كي يخرجوا لنا المهرجان بالشكل الذي (...)
الشرق - السعودية
حسبما صرحت به صحيفة الحياة، في تقرير أعده الزميل عبدالله الدحيلان، فإنه أخيراً – وبعد مائة وعشرين سنة على تدشين أول سينما عالمية في باريس- هاهو الشعب السعودي ينتظر – بفارغ الصبر- تدشين «سينما الهيئة»، التي سيفتتحها رجالاتها في (...)