أثبت بعض الفضائيات العراقية في الأشهر الأخيرة أنه متمكن من لعب دور فعلي في تكوين رأي عام حول بعض المسائل التي تخص حياة الانسان ووجوده في هذا البلد، كما أنه صاحب دور في محاولات تعديل مسار الواقع. فكما كان لبعض الفضائيات العربية دورها في ثورات الغضب (...)
لا يمكن النظر الى «السيدة»، المسلسل الدرامي الذي تقدمه قناة «البغدادية»، نظرتَنا الى بقية الأعمال الدرامية، سواء منها ما قدمته هذه القناة أو قنوات أخرى، فهذا المسلسل له خصوصيته، التي تعكس، وفي غير صورة من صوره، ما يمكن تسميته ب «التغريبة العراقية في (...)
متابعو الفضائيات خلال الشهرين الأخيرين، وجدوا فيها ما جعلهم معلقين بخيط الأحداث الممتد بين تونس ومصر والعراق وبقية أقطار هذه الأمة التي لم تجتمع على شيء، منذ نحو نصف قرن وأكثر، كما تجتمع اليوم على ما سمي ب «ثورة الغضب»، وإن اختار لها «الحكام (...)
إذا كانت عديد الشخصيات التي قدمها تركي الدخيل في برنامجه الأسبوعي «إضاءات»، من قناة «العربية»، شخصيات خلافية في «مجتمعاتها»، فإن الكاتب المسرحي المصري علي سالم، ضيف حلقته الأخيرة، شخصية خلافية أوسع مجالاً، وأكثر حضوراً، لا في محيطه المصري وحده، بل (...)
يقوم كتاب الناقد أحمد دلباي «موت التاريخ: منحى العدمية في شعر محمود درويش الأخير» على ما يرى من أن أعماله الشعرية الأخيرة قد «اتضح فيها، جيداً، وعيه الحاد بموت السرديات الكبرى للحداثة الكلاسيكية كالتاريخ والثورة ومركزية الإنسان». (ص 9) ففي شعره (...)
قد يبدو كتاب الدكتور ناصر عبد الرزاق الملا جاسم عن «المؤرخ صالح أحمد العلي: رحلة التأسيس لمنهج أكاديمي لدراسة التاريخ العربي» (مركز دراسات الوحدة العربية - 2010) كتاباً موصلي النزعة والنزوع، ليس فقط لأن المدروس موصلي والدارس موصلي هو الآخر، وإنما (...)
ال «بغداديات» طراز من الفن التشكيلي العراقي يخص موضوع اللوحة، وطريقة بنائها. فهي أسلوب في الفن ينتمي الى حياة هذه العاصمة العريقة، بغداد. وإذا كانت أسُسه الأولى تعود الى القرن الرابع الهجري، والى الفنان يحيى الواسطي تحديداً، فإن واضع أسسه الحديثة هو (...)
هذا كتاب «غربة الروح: قراءة في شعر إبراهيم السامرائي» تأليف الدكتور أحمد مطلوب (منشورات المجمع العلمي العراقي)، يتتبع سيرة الشاعر من خلال ما يجعل منه موضوعاً لقراءته، وموضوعه هو «الغربة» التي يجدها المؤلف «غربة روحية» فضلاً عن كونها غربة مكانية، (...)
قد يجد قارئ اليوم في هذا الكتاب فائدة ومتعة. ففائدته، كما حددها الأب أنستاس ماري الكرملي يوم نشره مقالات متفرقة في صحيفة «الأهرام» القاهرية، ثم جمعها، مع ما أثارت من تعليقات وردود متبادلة، في كتاب كانت الغاية منه «ان يطلع أصحاب الكفاية على ما نكتب (...)
حملت إطلالة الفنان المسرحي سامي عبدالحميد عبر «مشوار» قناة «البغدادية» أهميتها في بعدين: بعد الشخصية - الضيف، بما له من أهمية في تاريخ المسرح العراقي الحديث، وبعد التجربة التي يحملها في هذا الفن، والتي امتدت، تاريخاً، من عام 1964 الى اليوم - وقد (...)
لم يحتشد جمهور الفن لمعرض من المعارض التي أقيمت في بغداد في السنوات الأخيرة كما احتشد لمعرض «كاريكاتور عراقي» الذي أقيم في قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد، بمشاركة عشرين فناناً من الفنانين الذين عرفوا بهذا النمط من الفن أكثر مما عرفوا بسواه. (...)
كانت الأسئلة تتداعى الى رأسي وأنا أصغي الى حديث الباحثة الاسبانية أديبة بروميرو عبر «إضاءات» تركي الدخيل من قناة «العربية». فهذه المتحدثة البارعة كلمتنا في كثير مما هو مهم، كاشفة لنا كم أن هذا لا يزال يقف خارج اهتماماتنا الثقافية، أو بالأحرى خارج (...)
هل في مقدورنا أن نجعل من شاعر عنواناً لوطن؟
هذا ما يُقدم عليه العمل الدرامي الجديد الذي أنتجته قناة «السومرية» الفضائية عن الشاعر محمد مهدي الجواهري (1900 - 1997)، وجعلت عنوانه «كبرياء العراق».
محور هذا العمل هو شخصية الجواهري الإنسان والشاعر. (...)
الأمر لا يخلو من المفارقة، لكنها مفارقة تعلي فناً لتنزل بآخر!
فمن تابع دراما رمضان على الفضائيات العراقية حصراً لا بدّ أن يكون قد استوقفه أكثر من أمر... وكأن هذه الفضائيات، دون سواها، دخلت في «سباق ماراثوني» لحيازة العدد الأكبر من عملية الإنتاج (...)
يبدو أن قناة «الشرقية» تنحو، في ما تنتج وتقدم من أعمال درامية، منحيين واضحين: نقد الواقع المعيشي في عراق اليوم، كما تجلى ذلك في البرنامج الكوميدي المعروض ضمن برامج رمضان «كرسي تمليك»... والمنحى الآخر إعادة الاعتبار لتاريخ معاصر من خلال بعض شخصياته (...)
في العام 1961 زار العراق الرسام الروسي نيكولاي أوسينيف، ولعله كان آخر الرحالة الذين قصدوا هذا البلد الغني بحياته اليومية في ما لتلك الحياة من مشاهد، مسجلاً رحلته تلك في رسوم وخطوط انطباعية، ومدوناً تعليقاته على ما استأثر باهتمامه منها.
وكما (...)
لعل أفدح ما يعاني منه الأديب والمفكر والعالم العربي هو ما يحل بتراثه من بعده، وخصوصاً المخطوط منه، إذ لا نجد، من يعنى بهذا التراث ويهتم له كما ينبغي أن تكون العناية والاهتمام، من تنسيق وتحقيق وإعداد ونشر.
هذه حالة عربية تكاد تكون عامة... إلاّ (...)
يهتم بعض القنوات الفضائية العراقية بالشخصيات الأدبية والفنية والفكرية، عراقية وعربية، ممن كان لهم دور، كل في مجاله، وأدوا هذا الدور بتميز قبل أن تنطوي الصفحة الأخيرة من حياتهم... فتقدم هذه الشاشات عنهم برامج يمكن القول إنها تجمع بين «التدوين (...)
لا شك في أن انهيار دارة الروائي والناقد الكبير جبرا إبراهيم جبرا بفعل تفجير إجرامي أتى عليها وما فيها، واحتراق تراثه وجانب مهم من التراث الفني العراقي، يجدد الحديث عن واحد من أبرز أعلام عصرنا العربي في القرن العشرين، وكأن كل شيء يعود منبعثاً من ذلك (...)
إذا كان شعر حسين مردان أثار منذ أواخر اربعينات القرن الماضي، وفي خمسيناته، إشكاليات أخلاقية - اجتماعية أكثر منها فنية، فإن نقده الأدبي اثار إشكاليات من نوع آخر، منها ما يتصل بالابداع والعمل الابداعي، ومنها ما يتصل بالمبدع موقفاً اجتماعياً في عصره (...)
هل كان الانتحاري الذي قاد سيارة مفخخة مستهدفاً مبنى القنصلية المصرية في بغداد يعرف شيئاً عن الدار المجاورة لها، والتي جعل من مدخل «كراجها» طريقاً له نحو «هدفه»: لمن تعود هذه الدار؟ ومن هو صاحبها؟ وماذا تحوي من كنوز فنية ونفائس أدبية؟ وأي تراث شخصي (...)
يأتي البرنامج الوثائقي الذي قدمته «قناة الشرقية» عن الكاتب الروائي عبد الرحمن منيف مشابهاً لما سبق وقدمته القناة ذاتها من برامج عن شخصيات أخرى، توقفنا عند بعضها من خلال هذه الصفحة، لناحية عدم الإلمام إلماماً كافياً بحياة الشخصية، ومواقفها، والمحطات (...)
ربما لم يعش العراقي «حالة ارهاق» مارستها عليه الفضائيات في قنواتها المعنية في الشأن السياسي كما عاشها خلال الفترة التي أعقبت الانتخابات البرلمانية الجديدة التي أجريت في السابع من الشهر الحالي. فالصراع الذي دار، ولا يزال يدور بين القوائم والكتل (...)
كادت الحلقة الماضية من برنامج «حوار مفتوح» على قناة «الجزيرة» تتحول الى «اشتباك مفتوح» بين ضيفي مقدم البرنامج غسان بن جدو، المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية: حيدر الملا، وحسن سلمان... إذ تجاوز اختلاف الموقف والرأي (والقوائم الانتخابية) بينهما (...)
تتواصل الجهود التلفزيونية للشاعر محمد مظلوم من خلال توثيق برامج تتصل بحياة شعراء الجيل السالف ممن تعارفنا على تسميتهم بالرواد. فبعد برنامجه عن حسين مردان ها هو يقدم شاعراً آخر ممن شغلوا الحياة الشعرية والنقدية على مدى نصف قرن، هو الشاعر عبد الوهاب (...)