ظهر مقطع من المقاطع المؤلمة لانفجار بيروت كان فيه قسيس يتعبد داخل كنيسة ويدعو فأصاب الانفجار السقف فهرب القسيس، وقد كان الحدث مؤلماً ولا سبيل إلى أن يكون مدعاة سخرية أو تشفياً بمصاب الآخرين.
إن مما زاد في الألم أن نرى كمية كبيرة من التعليقات الساخرة (...)
انتشرت قضية عمل نادلتين في تقديم الطلبات وظهر من الصورتين أن الزبائن ذكور، فانقسم المجتمع حولها وحسمت الجهة الرسمية الجدل بأن تدخلت وغرّمت المكان ومنعت عمل الفتاتين حفظا لكرامتهما والتزاما بالأمر السامي الكريم القاضي بذلك -كما صرّحت به الوزارة. ولدي (...)
أبو مُلَيْكة جرول العبسي (بالولاء لعبس) المشهور بالحطيئة، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. وهو ابن أَمةٍ اسمها (الضراء)، يقال إنه دعِيُّ لا يُعرفُ له نسب؛ وقد أثّر ذلك في شخصيته فنشأ محروما لديه إحساس (...)
تلتهب ساحة تويتر بحرب حول النسوية استُخدم فيها الدين والتخوين وغيرهما من وسائل التشويه بين طرفين متشاكسين يمثلان أطياف المعادلة الفكرية، وهذا السجال الثقافي ليس بدعا؛ ففي الغرب ما يقاربه لكنه يخلو من التخوين، فالتخوف من النسوية يمتد إلى المجتمعات (...)
في هذا الوقت العصيب على العالم والوطن والذي تلتف فيه القيادة الحكيمة بأبناء هذا الوطن الشامخ تنتشر ظاهرة تشكّل خطراً يهدد أمن هذا الوطن وسلمه الاجتماعي. وأنا على يقين تام أن الوطن ليس غافلاً عما يقوم به أفراد هذه الظاهرة وخلاياها النشطة والنائمة؛ (...)
يسود بين أوساط المثقفين والأكاديميين وعامة الناس نوع من القلق المشوب بحنين على حال اللغة العربية بمستواها الفصيح العالي، وهذا ليس غريباً في ظل هيمنة اللغة المنافسة الأقوى (الإنجليزية) وانتشار العدو التقليدي اللدود للفصحى -في نظر الكثيرين- وهي (...)
سأستكمل في هذه الحلقة بعض المفاهيم اللسانية التطبيقية التي لا تُتجاهل في تعليم اللغات في العالم المتقدم إلا أنها غير واضحة في تعليمنا نحن للغتنا. وقد ناقشنا في حلقات سابقة بعض المفاهيم مثل: تأثير العامل الوجداني العاطفي في التعليم، وقضايا تتعلق (...)
نواصل النقاش في هذه الحلقة ضمن المحور الثالث حول الكم اللازم للتعلم الناضج - الناجح في اللغة الأم - الأولى، ونستعرض هنا (ما الذي تقوله وزارة التعليم وتطبقه فعلاً في الميدان التربوي؟)، وهو استكمال للمحورين السابقين اللذين كانا:
الأول: ما يقوله (...)
نواصل النقاش في هذه الحلقة ضمن المحور الثاني حول الكم اللازم للتعلم الناضج/الناجح في اللغة الأم/الأولى، ونستعرض هنا ما تقوله اللسانيات التطبيقية الحديثة في ميدان تعليم اللغات الطبيعية والتي تشكّل قضية اكتساب اللغة الأم حجر الأساس في بحوثها (...)
في هذه الحلقة وما يليها نواصل نقاش بعض المفاهيم الأساسية في تعليم اللغات من منظور اللسانيات التطبيقية التي بدأناها بالحديث عن النضج اللغوي وعن التحجر، وهذه الحلقة تناقش مفهوم حجم اللغة اللازم لإتقانها ولوصف متحدثها بأنه فعلاً صار ابنًا لها ومتحدثًا (...)
في هذه الحلقة نستكمل ما ناقشناه في الحلقات الأربع الماضية حول جوانب الضعف اللغوي، وسيدور الحديث في هذه الحلقة وما يتلوها حول بعض المفاهيم الضرورية في تعليم اللغات ولكنها للأسف غائبة - في تقديري- عن تعليمنا للغة العربية مما يقود بدوره إلى ضعف لغوي (...)
ناقشنا في الحلقات الثلاث الماضية بعضاً من جوانب قضية الضعف اللغوي هي: الإيحاء الوجداني السلبي للجيل بالضعف اللغوي وقمع الدارجة، والتركيز على مظاهر لغوية معينة وتجاهل البعض الآخر مما يشير إلى خلل في عملية التقييم، وانعدام التوازن في تعليم الحروف (...)
ناقشنا في الحلقتين الماضيتين جانبين من جوانب قضية الضعف اللغوي هما: الرسائل السلبية في وصف الجيل بالضعف اللغوي وامتداد الاتجاه السلبي إلى جزء من الهوية وهي الدارجة (العامية)، وكذلك أن التقييم بالضعف جائر لا يأخذ في الحسبان مظاهر الإجادة والإتقان؛ (...)
تحدثتُ في الحلقة الأولى عن التأثير الوجداني السلبي لوصف أهل اللغة ومتعلميها بالضعف على الاكتساب اللغوي وتعلُّم اللغة، وأن ذلك الوصف قد يكون حاجزًا وعائقًا أمام التقدم في تعلُّم اللغة، وبذل الجهد في طلبها؛ وقد يكون في حالات قليلة تحدّيًا، يشحذ الهمة (...)
سأكتب في هذه الحلقات المتصلة فيما بينها شيئا من الأفكار التي نشرتُ بعضها مجزَّأة في وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترات مختلفة تدور حول الضعف اللغوي: هل هو حقيقة أم وهم؟ وهل هو مشكلة تتعلق بنا أم باللغة؟ وهل هو مشكلة تتعلق بعملية التقييم المتحيز (...)
تزامن مع إقرار وزارة التعليم ما سمّته (دمج الصفوف الأولية) جدل حاد في قضية تربوية تعليمية، هي في الأصل من اختصاص وزارة التعليم، ومن صلاحياتها بتفويض من ولي الأمر في هذه البلاد المباركة. وحقيقة الأمر إن ذلك يعني ضمّ الصفوف الابتدائية الدنيا (الطفولة (...)
حلّلنا في المقالة السابقة اللغة المتضاربة والمتناقضة في بيعة الردة لداعش، والتي بُنيت على تقرير كفر الدولة السعودية، تقرير يخلو من الأدلة أو المقدمات المنطقية لأي ادعاء، ولا يحمل غير الشتم والأيمان، والتكرار الذي يُعدّ أحياناًً سمة من سمات التضليل (...)
في هاتين المقالتين سأقدم تحليلا لغويا لخلع البيعة التي أقدم عليها أفراد الخلية الإرهابية في مدينة الزلفي قبل محاولتهم البائسة والتي باءت -بحمد الله وتوفيقه- ثم بفضل يقظة رجال الأمن الأشاوس بالفشل الذريع. ثم سأقارن هذا التحليل بتحليل لغوي للبيعة التي (...)
طرحنا في المقال السابق ما يكتنف فكرة الاختبار والتقييم بالدرجات من مخاوف وشكوك وانتقادات؛ خاصة في جانب أصحاب المهارات الأخرى والكفاءات الميدانية وغيرها مما تتطلبه الحياة. وسأطرح في هذا المقال تجربتي الخاصة طالباً ومعلماً وعضواً استشارياً في مكتب (...)
سأتحدث عن بعض الإشكالات المتعلقة بالاهتمام الشديد والمبالغ فيه بالاختبارات المحلية وكذلك الدولية من وجهة نظر بعض الدوائر العلمية، ثم أناقش بعض إشكالات الاختبارات بوجه عام من وجهة نظر اللسانيات التطبيقية الناقدة، وسأربط ذلك بواقعنا طلابًا، وأساتذة، (...)
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي فوضى عارمة وانفلاتا من ناحية ال»محتوى»، خصوصا فيما يتعلق بالإعلانات غير المباشرة، وذلك في ظل تأخر عدد من الجهات الحكومية في أداء واجباتها وعدم إصدار تشريعات تنظم تلك المواقع أو ضعف الرقابة ومحاولة التهرب من المسؤولية (...)
تحدثنا في المقالة السابقة عن (أغلوطة) أو أسطورة (المنهج العلمي الصارم)، وننتقل الآن إلى نقد التراث أو الموروث، سواء المقدس أو غيره، وهو ما يسبب حساسية غير مبررة وإن كانت مفهومة؛ كونها تتعامل مع أمر عزيز علينا، نعده مكوّنًا أساسيًّا لهوياتنا وذواتنا. (...)
على مدى سنوات مضت كنت أجمع مادة (علمية) للكتابة حول موضوعين يتكون منهما عنوان هذه المقالة:
الأول: مفهوم كلمة (علمي) في تركيب (منهج علمي).
الثاني: نقد التراث بناء على المنهج (العملي).
ومما شجعني للبدء في الكتابة أمران:
الأول: حوار دار بيني وبين (...)
قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء لكنه واقع نعيشه ونعاني تداعياته، وهو للأسف يمثّل انتكاسة مهنية ثقافية صحية لها آثارها على المدى الطويل. ولتوضيح الأمر سأحكي قصتي مع أستاذ الأمراض الجلدية المشهور في عيادته المعروفة الذي تحول إلى حلّاق في صالونه (...)
المقصود بالعربنة هو ما ينادي به بعض المختصين باللغة العربية، وهو أن يكون تدريس الطب باللغة العربية، على غرار أسلمة العلوم التي كان يُنادَى بها في وقت سابق، وهو مصطلح قد يبدو غريبًا سككته اقتفاء لغرابة المناداة بذلك.
وهذه المناداة نابعة من أمنية (...)