في هذا الوقت العصيب على العالم والوطن والذي تلتف فيه القيادة الحكيمة بأبناء هذا الوطن الشامخ تنتشر ظاهرة تشكّل خطراً يهدد أمن هذا الوطن وسلمه الاجتماعي. وأنا على يقين تام أن الوطن ليس غافلاً عما يقوم به أفراد هذه الظاهرة وخلاياها النشطة والنائمة؛ (...)
يسود بين أوساط المثقفين والأكاديميين وعامة الناس نوع من القلق المشوب بحنين على حال اللغة العربية بمستواها الفصيح العالي، وهذا ليس غريباً في ظل هيمنة اللغة المنافسة الأقوى (الإنجليزية) وانتشار العدو التقليدي اللدود للفصحى -في نظر الكثيرين- وهي (...)
سأستكمل في هذه الحلقة بعض المفاهيم اللسانية التطبيقية التي لا تُتجاهل في تعليم اللغات في العالم المتقدم إلا أنها غير واضحة في تعليمنا نحن للغتنا. وقد ناقشنا في حلقات سابقة بعض المفاهيم مثل: تأثير العامل الوجداني العاطفي في التعليم، وقضايا تتعلق (...)
نواصل النقاش في هذه الحلقة ضمن المحور الثالث حول الكم اللازم للتعلم الناضج - الناجح في اللغة الأم - الأولى، ونستعرض هنا (ما الذي تقوله وزارة التعليم وتطبقه فعلاً في الميدان التربوي؟)، وهو استكمال للمحورين السابقين اللذين كانا:
الأول: ما يقوله (...)
نواصل النقاش في هذه الحلقة ضمن المحور الثاني حول الكم اللازم للتعلم الناضج/الناجح في اللغة الأم/الأولى، ونستعرض هنا ما تقوله اللسانيات التطبيقية الحديثة في ميدان تعليم اللغات الطبيعية والتي تشكّل قضية اكتساب اللغة الأم حجر الأساس في بحوثها (...)
في هذه الحلقة وما يليها نواصل نقاش بعض المفاهيم الأساسية في تعليم اللغات من منظور اللسانيات التطبيقية التي بدأناها بالحديث عن النضج اللغوي وعن التحجر، وهذه الحلقة تناقش مفهوم حجم اللغة اللازم لإتقانها ولوصف متحدثها بأنه فعلاً صار ابنًا لها ومتحدثًا (...)
في هذه الحلقة نستكمل ما ناقشناه في الحلقات الأربع الماضية حول جوانب الضعف اللغوي، وسيدور الحديث في هذه الحلقة وما يتلوها حول بعض المفاهيم الضرورية في تعليم اللغات ولكنها للأسف غائبة - في تقديري- عن تعليمنا للغة العربية مما يقود بدوره إلى ضعف لغوي (...)
ناقشنا في الحلقات الثلاث الماضية بعضاً من جوانب قضية الضعف اللغوي هي: الإيحاء الوجداني السلبي للجيل بالضعف اللغوي وقمع الدارجة، والتركيز على مظاهر لغوية معينة وتجاهل البعض الآخر مما يشير إلى خلل في عملية التقييم، وانعدام التوازن في تعليم الحروف (...)
ناقشنا في الحلقتين الماضيتين جانبين من جوانب قضية الضعف اللغوي هما: الرسائل السلبية في وصف الجيل بالضعف اللغوي وامتداد الاتجاه السلبي إلى جزء من الهوية وهي الدارجة (العامية)، وكذلك أن التقييم بالضعف جائر لا يأخذ في الحسبان مظاهر الإجادة والإتقان؛ (...)
تحدثتُ في الحلقة الأولى عن التأثير الوجداني السلبي لوصف أهل اللغة ومتعلميها بالضعف على الاكتساب اللغوي وتعلُّم اللغة، وأن ذلك الوصف قد يكون حاجزًا وعائقًا أمام التقدم في تعلُّم اللغة، وبذل الجهد في طلبها؛ وقد يكون في حالات قليلة تحدّيًا، يشحذ الهمة (...)
سأكتب في هذه الحلقات المتصلة فيما بينها شيئا من الأفكار التي نشرتُ بعضها مجزَّأة في وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترات مختلفة تدور حول الضعف اللغوي: هل هو حقيقة أم وهم؟ وهل هو مشكلة تتعلق بنا أم باللغة؟ وهل هو مشكلة تتعلق بعملية التقييم المتحيز (...)
تزامن مع إقرار وزارة التعليم ما سمّته (دمج الصفوف الأولية) جدل حاد في قضية تربوية تعليمية، هي في الأصل من اختصاص وزارة التعليم، ومن صلاحياتها بتفويض من ولي الأمر في هذه البلاد المباركة. وحقيقة الأمر إن ذلك يعني ضمّ الصفوف الابتدائية الدنيا (الطفولة (...)
حلّلنا في المقالة السابقة اللغة المتضاربة والمتناقضة في بيعة الردة لداعش، والتي بُنيت على تقرير كفر الدولة السعودية، تقرير يخلو من الأدلة أو المقدمات المنطقية لأي ادعاء، ولا يحمل غير الشتم والأيمان، والتكرار الذي يُعدّ أحياناًً سمة من سمات التضليل (...)
في هاتين المقالتين سأقدم تحليلا لغويا لخلع البيعة التي أقدم عليها أفراد الخلية الإرهابية في مدينة الزلفي قبل محاولتهم البائسة والتي باءت -بحمد الله وتوفيقه- ثم بفضل يقظة رجال الأمن الأشاوس بالفشل الذريع. ثم سأقارن هذا التحليل بتحليل لغوي للبيعة التي (...)
طرحنا في المقال السابق ما يكتنف فكرة الاختبار والتقييم بالدرجات من مخاوف وشكوك وانتقادات؛ خاصة في جانب أصحاب المهارات الأخرى والكفاءات الميدانية وغيرها مما تتطلبه الحياة. وسأطرح في هذا المقال تجربتي الخاصة طالباً ومعلماً وعضواً استشارياً في مكتب (...)
سأتحدث عن بعض الإشكالات المتعلقة بالاهتمام الشديد والمبالغ فيه بالاختبارات المحلية وكذلك الدولية من وجهة نظر بعض الدوائر العلمية، ثم أناقش بعض إشكالات الاختبارات بوجه عام من وجهة نظر اللسانيات التطبيقية الناقدة، وسأربط ذلك بواقعنا طلابًا، وأساتذة، (...)
تحدثنا في المقالة السابقة عن (أغلوطة) أو أسطورة (المنهج العلمي الصارم)، وننتقل الآن إلى نقد التراث أو الموروث، سواء المقدس أو غيره، وهو ما يسبب حساسية غير مبررة وإن كانت مفهومة؛ كونها تتعامل مع أمر عزيز علينا، نعده مكوّنًا أساسيًّا لهوياتنا وذواتنا. (...)
على مدى سنوات مضت كنت أجمع مادة (علمية) للكتابة حول موضوعين يتكون منهما عنوان هذه المقالة:
الأول: مفهوم كلمة (علمي) في تركيب (منهج علمي).
الثاني: نقد التراث بناء على المنهج (العملي).
ومما شجعني للبدء في الكتابة أمران:
الأول: حوار دار بيني وبين (...)
المقصود بالعربنة هو ما ينادي به بعض المختصين باللغة العربية، وهو أن يكون تدريس الطب باللغة العربية، على غرار أسلمة العلوم التي كان يُنادَى بها في وقت سابق، وهو مصطلح قد يبدو غريبًا سككته اقتفاء لغرابة المناداة بذلك.
وهذه المناداة نابعة من أمنية (...)
نستكمل ما بدأناه في الحلقة الماضية عن نشأة المعاجم لدى الأمم، ونخصص حديثنا في هذه المقالة عن تطور الصناعة المعجمية للغة الإنجليزية؛ لعلَّنا نجد فيها ما يفيدنا في لغتنا. فتذكر المصادر أن بريطانيا كانت - إلى البدايات المبكرة للقرن التاسع عشر - هي (...)
سأتحدث في حلقتين عن بعض الأسباب التي دعت الأمم عبر التاريخ إلى حفظ لغاتها، وكيف حفظتها. وسأقصر حديثي هنا على الجانب المعجمي الذي اعتنت به الحضارات قديماً وحديثاً ناقلاً عن المراجع المكتوبة باللغة الإنجليزية، وسأترك للقارئ الكريم مهمة مقارنته (...)
للغة العربية تراث مكتوب ممتد لما يزيد على الألفية ونصفها من التاريخ البشري، فضلاً عما لم يوثّق كتابة، وهذا التراث محل إعجاب وتقدير الباحثين من مختلف الثقافات، وفي الوقت نفسه محل فخر واعتزاز العرب والمسلمين يدفع للتفاعل الإيجابي والعطاء العلمي في (...)
تماشياً مع الرؤية المباركة للمملكة 2030 التي تتبنّاها حكومة خادم الحرمين الشريفين ويهندسها ولي عهده الأمين وانطلاقا من سياسة اقتصاديات المعرفة بشكل عام واقتصاديات اللغة والاستثمار فيها بشكل عام أود في هذا المقال القصير الحديث عن بعض فرص الاستثمار (...)
في الحياة العامة يشرّع الناس قوانين وأنظمة ولوائح تضمن إلى حد ما عدم انتهاك الحقوق العامة والخاصة، وهذه طبيعة الحياة الاجتماعية. تكمن الخطورة حين تتوالد هذه الأنظمة والقوانين وتتكاثر لتشكِّل عبئاً على المعنيّ بالالتزام بالنظام، أو يكون تطبيقها (...)
تحظى المهنة الأكاديمية بهالة من الاحترام والصورة الذهنية الحسنة لدى الناس عمومًا، أو هكذا يُفترض؛ فالأكاديمي يتحلى بصفات حسنة خاصة في جانب الأمانة والنزاهة، مماثلة لصفات القاضي وإمام المسجد. فهو أمين نزيه يحترم الوقت، ومخلص في أداء رسالته، لا يكذب (...)