طبيا: لا يوجد شيء اسمه: «متلازمة الفرح».
لكن يندر أن تمرّ مناسبة فرح دون تبعات سلبية، كان من الممكن وبسهولة بالغة تجاوزها. في كل فرحة نبقى قلقين ونقول: يا ربّ سلّم.. سلِّم! بلا هبوط ولا أرق ولا مرض ولا عين ولا حسد ولا وهم! ولا مراجعة لأي (...)
الإعلانُ الذي رافق فترة ما قبل عرض الرؤية السعودية 2030 جعل جميع سكان السعودية مواطنين ومقيمين في حالة ترقُّب لما سيُفصح عنه الإعلان والنتائج المتوقعة.
لا أتحدث من سقف أكاديمي عال أو ثقافي، وإنما هي محاولة لإيصال ونقل صوت الشارع ومشاعر الطبقة (...)
كنتُ قد وعدتٌ الأسبوع الماضي بكتابةٍ تحليلية عن مقال معالي وزير التعليم، الشهير، ولكنه خطأ الكُتّاب الأسبوعيين إذا خانت أحدنا المساحة، واضطر إلى تجزئة المقال في موضوع حيّ، هو مدار نقاش هذه الأيام، ليجد الموضوع قد أُشبِع طرحًا وتحليلًا.
وجدتُ أن (...)
كان العارفون ينقمون على صاحب المصدر الأوحد، والمنغلق على مراجع وحيدة، ومشايخ مُعيّنين، على أنه ضيق الباع والبال.
ومع الدعوات المنادية إلى تقبل الآراء والتلقي عن غير طريق، لم يجِدّ في أحايين كثيرة جديدٌ من ناحية الفهم، وتحقيق أصل الدعوة إلى التلقي من (...)
صحوتُ أمس على صوتٍ غليظ لرجل ينهر أولاد الحيّ، ويزجرهم، فتفرَّقوا ضاحكين غير مستبشرين!
وبعد ساعة عادوا ومارسوا -على ما أعتقد- طقوسهم قبل أن يُزجروا!
يا إلهي.. كيف يجرؤون؟!
يبدو أني كبرتُ قليلا، رغم قِصر المدة الفاصلة بين ما كنتُ أمارس -وعدد من (...)
** حين تطول المسافة وترتفِع بين مُرفَّهٍ وآخر معدوم، فمن الطبيعي أن ينفصل كل منهما عن واقع الآخر.
تُستنطَق هذه المفارقة وتتجلّى عندما يتولّى -أحيانًا- «المُرفَّهُ» تنظيمَ مسألةٍ تمسّ احتياج عامّة الناس.
حسنًا.. أقترحُ إقامةَ حملةٍ توعويةٍ تحارب (...)
مكة أون لاين - السعودية
ارتبط ذكر هذه البلاد بالأمن، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد وحاقد. وفي القرآن الكريم، تجد ذكر أمن البيت الحرام في أكثر من سورة.. (وهذا البلد الأمين) (فليعبدوا رب هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
ومهما حاول أيّ (...)
حرارةُ الأجواء -فوق العادة- تستدعي منك استحضار يوم الحساب، ونار الآخرة، ولا أعتقد أن هناك مؤثرا أقوى من الصيف لتتخيّل كيف هي (جهنّم) مقارنة بنار الدنيا التي هي جزء من سبعين جزءا من نار الجحيم.
وبما أن الإجازة وشدة حرارة الصيف (متلازمتان)، ومطلوب من (...)
بعد خبر الكشف عن خلية التجسس الأولى، وبيان وزارة الداخلية الإلحاقي الذي ورد فيه الكشف عن خلية أخرى، وبما أني (غير ضليع في السياسة)، وهي جملة اعتاد غالبية الشعب استعمالها، ويغلب في ظنّي عدم صلاحيتها، فكلّ حياتِنا سياسة!
بعد الخبرين أعلاه: أجدني أهتمّ (...)
لماذا قلتُ في مقال سابق إن كثيراً من الشهادات العلمية، هي «وهمية» وأخطر من الوهمية؟!
ليس في «التربية» تحديداً فقط، وحتى لا يطير أحدهم بالفرحة، ويسعى لاستخدام المقال سلاحاً يُوجِّهه حسب هدفه هو فقط، جازماً أنِّي أعني قِسماً بذاته أو جامعةً بعينها، (...)
قصدتُ طولَ العنوان وإن كان مَعيبا حتى يتأثّر القارئ بمواضيع دراسات الماجستير والدكتوراة، فبعضها رغم طولها وضخامة مضمونها لا تجد فيها شيئا!
ومع زحمة الدنيا وانشغال كثيرين بالشهادات الوهمية، والهجوم الكاسح عليها، وحسرة آخرين من انكشاف الأمر، وبالتالي (...)
يترصّد وقتَ خروجك، وأوقاتَ الدخول، ويسعى جاهدا لمعرفة كلِّ تفاصيل حياتِك، يراقبُ أهلَك ؟!
حتى أنك تبيت تخشى على روحك، وعرضِك قبلها!
سيُجنّ جنونُك إذا لم يضع القدرُ حدّا لهذا القلق.
وما إن تتكشّف الأخبار، وتستطلع الأمر، و يُعالَج…. حتى تتبدّد (...)
وعندما حذّر أحدُ القرّاء الزميلَ/ باسل الثنيان من القراءة لطه حسين وأشباهِه، انتقل أثر التحذير لا شعوريّا لكاتب هذه السطور، فكثيرون يتأثّرون دون أن يدروا! أعترف أنني لم أقرأ عن طه حسين بعُمقٍ فضلاً عنْ أنْ أقرأ له. طيّب ؟!
طه حسين-هذا المحذَّر منه- (...)
وسَتَسْألْ وتقول: «لماذا (الآن) تحديداً؟ وهل اختلف الآن عما مضى من الزمان؟ اترُكني من متغيّرات العصر، فالأمر بالمعروف ليس حكراً على أحد وليس من شروطه حملُ بطاقة؛ فالحديث لم ينصّ على هذا ويا أخي القرآن واضح»!
حسناً: لا يقدرُ مسلم على إنكار وجوب الأمر (...)
العامّيّ قد تُلفِت انتباهه السرعة المتناهية في إنجاز المباني، منظرُ البنايات التي أوجِدت من عدم في ظرف يسير من الزمن، وكأنها زُرِعت زرعاً، أو رُكِّبت كلعبة الأطفال (الطابوق) في ثوانٍ!
الحركة الدؤوبة لا تحتاج إلى فطِنٍ ليُدركها.
كلّ هذا مُهِمّ.. لكنه (...)
- (يا عمّي عندك تويتر)؟
- («أنت مجنون؟ ما هو كلّ العالم في تويتر.. ولا يطلع في الجريدة إلا الواصلين والنخبة»)!
تخيّل نفسك مكان المخاطَب بنشر اسمه مع صورته في الجريدة، أو جرِّب أن تقولها لأحدهم، ستجد في الغالب صاحبنا ينشر الخبر بين أصدقائه، ويشتري (...)
قيل إن «ساهر» يختفي خلف كل شجر وحجر!
وقد أُشبِع موضوع «ساهر» ضجراً وسخرية وشكاوى، حتى حاول معارضوه استخدام العنف بينما النظام صامد، لا يُلقي للمعارضين بالاً!
لا يهمّ الموقف من «ساهر» الآن، فقط تخيل: لو أن لوحةً كُتِب عليها، يُمنع تجاوز السرعة فوق (...)
ومرة أخرى: حين يقرأ العربيُّ رُبعَ صفحةٍ في السّنة!
وبعد التقارير التي تحاول أن تؤكّد على أن أمة اقرأ لا تقرأ، تأتي دراسة محلّية بعنوان: «واقع القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية» أشرف عليها د. عثمان الصيني، وقام بها فريق علميّ، ونشرتها المجلة (...)
حين يقرأ العربيُّ رُبعَ صفحةٍ في السَّنة..!
أو قُل: ستّ دقائق سنوياً، مقابل 200 ساعة سنوياً للفرد الأوروبي وِفقاً لتقرير مؤسسة الفكر العربي.
ومرَّةً تُطالعنا الصحف بتقارير عن دراسة ألمانية، أو أمريكية، ومرة نجد استبياناً للأمم المتحدة، وأنت وأنا وهم (...)
أُخِذَ عن الإعلام الرسميّ صورة سلبية تتمثّل في تحَفُّظه وتضييقه في نشر الأخبار.. وكثيراً ما اتُّهِمَت الصحافةُ تحديداً بالإثارة، فإذا ما أرادتَ تسفيهَ موضوعٍ ما فقُلْ عنْهُ: «كلام جرايد»!وفي المقابل، من النادر أن يتطرَّق القارئُ للمهنيَّة في (...)
إذا تجرَّأ أحدهم وصفعك بكفِّه على وجهك بعد مشكلة صغيرة بينكما -لا سمح الله- أو سوء تفاهم، فأنت أمام خيارين.. ولا وقت للتفكير:
ستتحامل على نفسك وتبلغ الشرطة بما حصل لتأخذ لك حقَّك بالقانون، أو أن تأخذ يدك طريقها.
الخيار الأول صعبٌ، خاصَّة على من كانت (...)
«السيارة لكزس موديل 2009، اللون أبيض، رقم اللوحة 33433، سرقها مجهولون من «سواق» أخي قبل قليل تحت تهديد السلاح.. أين الأمن والأمان»؟!
قريبٌ من هذا النّص، كان محتوى تغريدة في تويتر، قبل أسبوعين، وبمثل هذا النداء المروّع الموجَّه لعامّة الشعب في تويتر، (...)
النفس بطبعها أميل إلى الترغيب منها إلى الزجر والترهيب، خصوصاً في ظل الضغط النفسي الذي يعايشه إنسان هذا العصر.
قبل أن أُسطِّر سطوراً هنا، حاربني كثير، وواجهت حرباً نفسية شعواء وعبارات من نوع..(( يا ولدي انتبه))، «يا بني مالك ومال المشاكل»، «ابعد عن (...)
«وكانت إحدى الجامعات الألمانية قد كلّفت أحد طلبة الدكتوراة بالبحث عن: متى اختلف الفأر الليبي عن الفأر المصري في اللَّون والحجم. يعني إيه ؟!»
هذا الكلام كان نصًّا ضِمن خاتمة مقال «للعلماء رأي آخر» للكاتب المعروف أنيس منصور -رحمه الله- نُشر في كتابه (...)
لن يعدِم الكُتّاب أخبارا يُعلّقون عليها متعاطفين أو ساخرين، أمّا الحلول فهي أكثرُ منهُم ومن قضاياهم، حتى صارت هي نفسها مُمِلّة.
فلا تفهم أنّ التِّكرارَ دليلُ عجز، بقدر ما هو دلالةٌ على عِظَم الألم واستشعار الخطر.
الفِكر مزدحم بالقضايا -يعلم الله- (...)