مكة أون لاين - السعودية ارتبط ذكر هذه البلاد بالأمن، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد وحاقد. وفي القرآن الكريم، تجد ذكر أمن البيت الحرام في أكثر من سورة.. (وهذا البلد الأمين) (فليعبدوا رب هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). ومهما حاول أيّ مغرض تشويه سمعة المملكة العربية السعودية، وإشعال الفتنة فسيخسأ بإذن الله القوي القدير، وما دام في السعودية مساجد يُذكر فيها اسم الله ويُرفع، وتصدح منابرها بالأذان الذي يتضمن الشهادتين فلا خوف عليها، وربنا تعالى ناصرها ومؤيد رجالها على الحق، ومهيئ لهم الحصن المنيع. ما يحدث الآن من فتن متتالية – نسأل الله تبارك وتعالى أن يجنبنا شرورها – يوجب على كل قاطن في هذه البلد، محبا لها – مواطنا كان أو مقيما - أن يستشعر ما حبا الله به البلاد من خيرات ونعم، وأمان وأمن واستقرار، ساعيا إلى شكر نعمة المولى بكل ما أوتي، فشكر النعم من موجبات دوامها، والعكس بالعكس. ومن أولويات وسائل تحقيق آلية الشكر العملية، الحرص على تفعيل ما يضمن دوام التقلب في نعم الله، باستحضار أثر النعمة، واسترجاع وتخيّل انعدامها - لا سمح الله، والعمل على تفعيل التكاتف مع الجهات الأمنية لردع كل من تسوّل له نفسه الإضرار بهذه البلاد المباركة وبأهلها، ويمكن أن يتمّ ذلك بعدة أوجه، سلوكيا، وثقافيا، ووعيا حضاريا، إضافة إلى المبادرة في نشر الوعي الأمني، وزرع الثقة في نفوس أبناء البلد تجاه ولاة الأمر، والمسؤولين عن الأمن، ونشر الإنجازات المتتالية المشهودة في هذا الجانب، واستحضارها لتكون هي الغالب في ظلّ زحمة وفوضى الانفجار المعلوماتي، وتشكيل ثقافة أمنية ووطنية تدعم كل ما سبق. وأنا موقن تمام اليقين أن الفئة الجاحدة هي في حكم النادر والشاذ، وهذا من فضل الله تبارك وتعالى.