«السيارة لكزس موديل 2009، اللون أبيض، رقم اللوحة 33433، سرقها مجهولون من «سواق» أخي قبل قليل تحت تهديد السلاح.. أين الأمن والأمان»؟! قريبٌ من هذا النّص، كان محتوى تغريدة في تويتر، قبل أسبوعين، وبمثل هذا النداء المروّع الموجَّه لعامّة الشعب في تويتر، فإنّ صاحبه ينسف -ربّما دون أن يدري- كلّ جهود رجال الأمن، ويستحثّ على زعزعة الثقة في أجهزة الدولة، وبثّ الذعر في قلوب الناس، وشحنهم وتعبئتهم نفسيّا ضدّ الحكومة وتصوير البلد على أنها ضعيفة أمنيا، ولا يمكن السيطرة على الجرائم المنتشرة! يصوّر صاحب التغريدة للمجتمع أنّه استنفذ كلّ أمل متعلّق بأجهزة الأمن.. فتوجّه للناس ليجد حلا لمشكلته؛ مع أنّ الضبط الأمني ليس مكانه مواقع التواصل الاجتماعي، ولا هي من مهمّات الأفراد العاديّين. أتفهّم أن يُعلن أحدهم عن سرقة سيّارته، ويدلي بأوصافها، لكن الصيغة تختلف، فالاكتفاء بوصف السيارة لمساعدة الأمن في الوصول للجاني، غير ما يكون من تهييج للعامّة في صورة خطيرة تشكّلت في ذهن صاحب القضيّة، وأراد أن يُعمّمها. بالمناسبة: سعِدتُ كثيرا بخبر إلقاء القبض على الشاب الذي كان يتقصّد العمالة الوافدة ويخطف سياراتهم ليقوم بالتفحيط بها، وسعدتُ أكثر بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخليّة لمن قبضوا عليه. والخبر الأكثر أهمّية طالعته في (الشرق) الأسبوع الماضي: حملة أمنية مشتركة من 122 فرقة نفّذت عملية القبض خلال تسع ساعات.. القبض على سبعة مفحطين وخمسة درباوية و307 متجمهرين بينهم 78 حدثا في الرياض. ..وتحيّة لرجال الأمن.