تجاوز ثلاثة شباب سعوديين (ثقافة العيب) والنظرة الدونية التي ينظرها البعض للمهن الحرفية، واشتركوا في عمل جماعي في غسيل السيارات في احد المغاسل بمدينة بريدة. وأوردت جريدةالرياض أقوال الشباب الثلاثة حول مهنتهم فقال بندر بن عبدالرحمن الدحمان إن أسباب اختيار هذه المهنة هو حب العمل اليدوي والاستغناء عن الحاجة للآخرين مهما كانت الصلة والقرابة والصداقة. وأضاف تركي بن محمد الجمحان أن دوافع عمله في غسيل السيارات تعود لحرصه على الاعتماد على نفسه وكونه يجد نفسه في مجال أعمال خدمات السيارات، مبينا أن عدداً من الأسباب الاجتماعية دفعته للعمل بهذه المهنة، وأنه يقوم وزملاؤه العاملون معه بغسل عدد من السيارات مختلفة الأنواع والإحجام يوميا تزيد وتنقص أعدادها حسب الظروف الجوية والمواسم، فترتفع أعدادها بعد الأيام الماطرة وتقل أحيانا في الأيام التي يكون الطقس فيها جميلا. ويشير صالح بن عمر الناصر احد العاملين بالمغسلة انه وزملاءه هم من يعمل بغسيل السيارات داخليا وخارجيا من دخولها وحتى مغادرتها بأيديهم ولا توجد لديهم عمالة أجنبية بتاتا، كما أنهم لم يفكروا بها. وحول نظرة الناس المستفيدين من خدمات مغسلتهم أوضحوا أن النظرة ايجابية جدا فالكثير يثني على عملهم وتكاتف جهودنا وتوزيع أدوارنا ومهامنا دون خلل يتأثر به العمل أو أصحاب السيارات. ولم يبد الشباب العاملون في غسيل السيارات تخوفا من منافسة العمالة الأجنبية، مشيرين إلى أن كل إنسان ميسر لما خلق له وسوف يحصل على ما كتبه الله له، مبينين أن إيرادهم اليومي مشجع ولله الحمد ويزداد مع الأيام تحسنا ويسعون لتطوير مغسلتهم بما يحتاجه زبائنهم حاثين الشباب على استغلال الفرص والعمل. فالعمل شرف وأبواب الرزق واسعة والفرص متعددة وعلى الشباب العمل وعدم الخضوع والانقياد لبعض المحبطين والكسالى.