أنشأ عدد من الشباب السعودي في الأحساء مجموعة تطوعية، أطلقوا عليها مجموعة "دعم سواعد السعودة" للقضاء على البطالة في الأحساء، ومد يد العون لطالبي العمل، والعمل على توفير فرص عمل للشباب السعودي. وانطلقت أولى خطوات المجموعة، أول من أمس بزيارة مجموعة من العاملين السعوديين في بعض محطات تعبئة الوقود ومغاسل السيارات في بعض البلدات الشرقية التابعة للأحساء، والالتقاء بهم، ومنحهم دروع تقديرية مكتوب فيها عبارات الفخر والاعتزاز بوجود شباب سعوديين واعين يسخرون طاقاتهم الكامنة لخدمة الوطن والمجتمع في شتى مجالات الحياة، وتعتزم المجموعة تنظيم حفل تكريمي لهم خلال الأيام المقبلة وإعطائهم هدايا عينية. وقال منسق المجموعة، عضو المجلس البلدي في الأحساء، الناشط الاجتماعي حجي بن طاهر النجيدي ل"الوطن": إن أعضاء المجموعة التطوعية، هم مجموعة شباب أرادوا المساهمة في دعم وتشجيع الشباب من أجل تعزيز العمل الحر والكسب الحلال، والبعد عن ذل السؤال. مدركين خطورة البطالة على الفرد نفسه وعلى مجتمعه. وأضاف أنه هو شخصيا وزملاءه أعضاء المجموعة شعروا بأن لديهم ما هو أكثر للقيام به من مجرد المشاركة كمتطوعين أو حاضرين أو مشاركين في دعم السعودة بكل صورها. مؤكدا أن المجموعة في بداية خطواتها، وهي في طريقها للاجتماعات والنشاطات التشجيعية والتكريمية، والتي بدت في بعض القرى الشرقية للأحساء، طامحة للوصول إلى كافة مدن وقرى الأحساء في المستقبل القريب. وأكد النجيدي أن من بين أهداف المجموعة، تبني إيصال أصواتهم وطلباتهم للحصول على قروض ومساعدات من الصناديق الحكومية المعتمدة، وكذلك دعم توظيف الشباب في القطاعات الخاصة، ودفعهم إلى العمل وتوجيههم وتوعيتهم بأهمية العمل، وإيجاد فرص وظيفية للباحثين عن العمل وتوظيفهم، والمساعدة على فتح مشاريع صغيرة للذين يمتلكون الخبرة، والعمل على تغيير سير هؤلاء الشباب من عاطلين إلى منتجين. وبين النجيدي أن المجموعة تسعى إلى التواصل مع عناصر نسائية للقيام بدور المحاضرات والمرشدات لكسر المفاهيم والنظرة الدونية لدى الفتيات تجاه بعض المهن، وذلك بهدف القبول بالزواج من الشباب العاملين في مثل تلك المهن. بدوره بارك مدير مكتب العمل في الأحساء عبدالرحمن محمد الصياح أعمال اللجنة. مؤكدا أن إدارة المكتب ستكون داعما رئيسيا لجميع أنشطة المجموعة، والمشاركة بفعالية في تكريم جميع هؤلاء الشباب. ورحب الشاب عبدالله بن محمد العلي "24 عاما" يعمل في مغسلة للسيارات بالأحساء بفكرة المجموعة التطوعية، وشكرهم على زيارته لموقع عمله، ومنحه درعا تذكارية. موضحا أن العمل خير من الجلوس في المنزل دون عمل، وأنه يأمل في المستقبل في شراء مغسلة خاصة به لتشغيلها لحسابه الخاص لا سيما أنه اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال. وأشار الشاب عبدالواحد البلادي "32 عاما" إلى أنه يعمل في غسيل السيارات وتعبئة البنزين في محطة وقود بمدينة العمران في الفترة المسائية، وفي الفترة الصباحية يعمل موظفا في إدارة حكومية براتب ضعيف لا يفي باحتياجاته اليومية، مما اضطره إلى العمل في المساء داخل المغسلة. وأكد جواد بن أحمد أبو خليف يعمل في محطة بنزين ببلدة القارة أنه عمل في تعبئة البنزين في محطات وقود عديدة منذ أكثر من 15 سنة، ويتقاضى حاليا راتبا شهريا 1800 ريال. وأشار إلى أن الفترة الطويلة التي قضاها في العمل جعلته يتجاوز ثقافة العيب في العمل الشريف، ويؤمن بأن العيب هو الجلوس دون عمل، والعيب الأكبر هو الاعتماد في توفير قوت يومه على الآخرين من خلال التسول وسؤال الناس للحصول على قوته وقوت عياله.