كشف المشرف العام على مغسلة الأموات بجامع المهاجرين بحي الخالدية بمكةالمكرمة الشيخ ممدوح الفرحان عن قيام المغسلة بغسل وتكفين (578) حاجًا من أصل (944) جنازة في شهر ذي الحجة، خلال العام الماضي استقبلتهم المغسلة، مشيرًا إلى أن المغسلة باشرت تغسيل وتكفين (345) ميتًا كانوا بلباس الإحرام. وعن عدد إجمالي الجنائز التي غسلت بالمغسلة خلال العام المنصرم 1432ه، أن المغسلة: استقبلت (5501) جنازة خلال عام واحد فقط هي إحصائية العام الماضي، فيما بلغ إجمالي عدد الجنائز التي غسلت بالمغسلة منذ تأسيسها في عام 1424ه (43500) جنازة، كاشفًا عن تناقص أعداد الوفيات في موسم حج هذا العام بين صفوف ضيوف الرحمن عن الأعوام السابقة، حيث بلغ متوسط عدد الحالات في المواسم السابقة التي يتم نقلها للمغسلة ما بين (900) و (950) حالة، مبينًا أن معدل تجهيز ونقل الوفيات اليومي في أيام الذروة لمواسم الحج كانت تتراوح ما بين (45) إلى (50) جنازة تقريبًا. خدمة دينية ووطنية وقال الفرحان: لقد أتيح لمغسلة الأموات الخيرية بجامع المهاجرين فرصة المشاركة ونيل شرف خدمة ضيوف الرحمن سواء كان ذلك في المشاعر المقدسة أو في مكةالمكرمة، من خلال التعاون مع وزارة الصحة بمنحها التصاريح اللازمة لدخول سيارات المغسلة والمجهزة لنقل الوفيات على مدار الساعة إلى المشاعر المقدسة والتمركز في المستشفيات المنتشرة في عرفات ومنى، بالإضافة إلى المستوصفات المنتشرة في مشعر منى، مؤكدا قيام المغسلة بواجبها الديني والوطني في هذا العمل المبارك بالتعاون مع الجهات المسؤولة، كذلك وجود سيارات تابعة للمغسلة تتواجد على مدار العام في كل من (مستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك فيصل بالششة ومستشفى النور) بالإضافة إلى مستشفى حراء ومستشفى أجياد، كما أنه يوجد فريق للحوادث متواجد في إدارة المرور لنقل وفيات الحوادث. وعن إحصائيات العاملين وما تمتلكه المغسلة من أسطول للسيارات المخصصة لنقل الجنائز، أوضح الفرحان أن المغسلة تمتلك (33) سيارة مجهزة بأحدث ما يلزم لنقل الوفيات بالإضافة إلى حافلتين خصصتا لنقل مرافقي الجنائز، ويعمل في المغسلة (39) موظفًا وعاملًا، وفي أيام الموسم (رمضان والحج) يتضاعف عدد العاملين والموظفين إلى (50) موظفًا وعاملًا. مواقف خاصة للأموات وأكد الفرحان إلى أن المغاسل الخيرية ولله الحمد والمنة صار لديها الخبرة والكفاءة في عملية تجهيز الموتى، وما تحتاجه يتمثل في تخصيص مواقف خاصة بجوار الحرم بحيث تكون هذه المواقف ثابتة في أيام المواسم (رمضان والحج) وفي غير المواسم. وعن احتياج الأحياء بمكةالمكرمة لمغاسل أموات أخرى لما هو موجود من مغاسل للأموات، رأى المشرف على مغسلة الأموات بالمهاجرين إلى أن المغاسل الخيرية القائمة حاليا تسد الحاجة سواء كان في الوقت الراهن أو حتى في المستقبل القريب؛ لأن حجم المغاسل الحالية كبير وتستوعب أعدادا كبيرة من حالات الوفاة يوميًا، لافتًا إلى أن مغسلة الأموات بجامع المهاجرين تغطي مكةالمكرمة ومناطق أخرى مثل جدة والطائف والمدينة المنورة، وغيرها. فكرة تطويرية وخلص الفرحان إلى تقديم رؤية وفكرة تطويرية لخدمة الوفيات من ضيوف الرحمن، تتمحور حول القيام بتجهيز سيارة متنقلة في المشاعر المقدسة تكون مجهزة بلوازم الغسيل ومزودة بمغسلين مباشرة في عرفات . وفي منى، خصوصًا وأنه يوجد مقبرة في عرفات، وهي في حد ذاتها خدمة لضيوف الرحمن وتحقيق السنة النبوية الشريفة التي تدعو إلى الإسراع في تجهيز الجنازة ودفنها.