* مال الاقتصادية - السعودية انتشرت في وسائل التواصل الإجتماعي الطريقة التي يتم فيها نقل الأمتعة للمسافرين في إحدى المطارات السعودية، وما قابله من ردة فعل كبيرة تجاه المسئول عن ما يحصل. في حال وجود بعض المشاكل مايهم هو وصول الرسالة الصحيحة للشخص المسئول، وفي الغالب سيتدارك الجمهور المشكلة لكنه لن يقوم بإعطاء الحلول فهل نلوم الموظف الذين لم يحسن التعامل مع الأمتعة ؟ أم هل الإدارة العليا سبب في سوء مايحصل؟ أم هناك الحاجة لعديد من الكاميرات لمراقبة مايحدث؟ وكيف يمكن أن يكون التعامل مع ماحدث لو كان في مطار آخر؟ فيما يتعلق بكاميرات المراقبة يقول العالم ديمنج وهو من المهتمين بإدارة الجودة أن من أهم المباديء في إدارة الجودة (التوقف عن الإعتماد على التفتيش والفحص الكمي كطريقة أساسية لتحسين الجودة). إن ما يلزمنا لتطوير الأعمال ليس زيادة المراقبة أو تسريح العمال وإنما معرفة أساليب جديدة وغير تقليدية لحل المشاكل والبدء بحلول ذكية عصرية، ومعرفة أن العنصر البشري في الحقيقة لايمثل من مسئولية المنظومة سوى 15% أو اقل فاللوم هو على طريقة العمل، والأساليب والإجراءات فيما يتعلق بمناولة الأمتعة وتسهيل المسار بما يتناسب مع طبيعة العنصر البشري فهل نرتجي من العامل النزول للمسار في الأسفل في كل مره حفاظاً على الأمتعة؟ مابني على باطل فهو باطل ومتى ماتم تجهيز المنظومة بمعدات صحيحة متكاملة قلت نسبة الأخطاء. ويجدر القول هنا بأهمية الحصول على شهادات الآيزو في المنشآت لما لها دور في تقليل نسبة الخطأ وتحسين الإجراءات ومن أبرز ما يواجه إدارة الجودة الشاملة هو الوعي بأهميتها من قبل المسئولين في أعلى الهرم لذا نحن لاننتظر معاقبة المخطئ أو من الملام بقدر أهمية الوعي بوجود إدارة جودة شاملة في كل منظومة تساعد وتحسن من أدائها الوظيفي، حيث لانحتاج كاميرات إضافية ولا تكاليف إضافية من شأنها زيادة الأعباء والمشاكل. وأخيراً يجدر القول بأن الكشف عن مثل هذه المقاطع أو العمل تحت المجهر يعتبر من بعض أساليب الجودة وقد يرمز له ب "المطبخ المكشوف" حيث تلجأ بعض الشركات لوضع الموظفين أمام العملاء مما يساهم في تحسين الأداء والمراقبة والتمحور حول العميل. *متخصص في تنمية الموارد البشرية ibrahimsaa@