أعلنت جماعات معارضة سورية عن مقتل 13 شخصاً برصاص القوات الحكومية، منهم 7 في مدينة حمص، بينما قالت الحكومة أن 13 عنصراً بالجيش وقوات الأمن، بالإضافة إلى 3 مدنيين قتلوا في الاحتجاجات التي وقعت في سوريا الجمعة30 سبتمبر 2011. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة إن سبعة أشخاص قتلوا في حمص و2 في كفرزيتا بحماة و2 في قدسايا وواحد في دوما وآخر في دمشق. وجاءت أحداث العنف هذه في الجمعة التي أطلق عليها السوريون المعارضون اسم "جمعة النصر لشامنا ويمننا" وبعد مقتل 49 شخصاً خلال يومين من العنف في منطقة الرستن بمحافظة حمص، غربي البلاد. وكانت جماعات المعارضة السورية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة عن انطلاق مظاهرات في عدة مدن وبلدات ضمن جمعة جديدة من الحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تحت شعار "النصر لشامنا ويمننا." وقد أبلغت مواقع المعارضة عن تدخل أمني لمواجهة المحتجين بعدة مناطق، بينما أشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى تفكيك عبوة في درعا وضبط أسلحة قادمة من لبنان. وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات الهندسة بمدينة درعا "تفكك عبوة ناسفة تزن 12 كغ مزروعة جنوب الجامع العمري،" وهو المسجد الذي انطلقت منه شرارة المظاهرات في المدينة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد. وذكرت الوكالة أيضاً أن من وصفتها ب"الجهات المختصة" ضبطت في معبر جديدة يابوس، عند الحدود مع لبنان، كميات من الأسلحة والذخيرة لدى محاولة تهريبها إلى سوريا في شاحنة قادمة من لبنان تحمل لوحة عراقية. وأشارت الوكالة أن الشاحنة كانت تحتوي على مخبأ سري وبداخله 125 بندقية من نوع "بمبكشن اوتوماتيك وكميات من الطلقات الخاصة بالمسدسات يتجاوز عددها 30 ألف طلقة من عيارات مختلفة." يشار إلى أن دمشق تتهم من تصفهم ب"المجموعات الإرهابية المسلحة" بالوقوف وراء الأحداث التي تجري على أراضيها، وقد سبق لها الحديث عن تهريب أسلحة من الدول المجاورة إلى أراضيها، ولكن المعارضة تنفي تلك التقارير وتؤكد سلمية تحركاتها. ولا يمكن لCNN تأكيد صحة هذه المعلومات بشكل مستقل نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها. وعلى صعيد تحرك هذا الأسبوع الذي يحمل شعار "النصر لشامنا ويمننا" وهو منظم بصورة مشتركة مع المعارضة اليمنية، فقد أعلنت صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك عن خروج مظاهرات في مدن حماة حمص ودرعا ومعرة النعمان وعامودا وأدلب ودوما واللاذقية ودير الزور ومناطق في حلب ودمشق. كما أشارت الصفحة إلى تعرض العديد من المظاهرات لقمع من قبل قوات الأمن وإلى إطلاق للنار. وكان نشطا في المعارضة السورية قد قالواإن القتال بين القوات الحكومية والمنشقة عنها في عدة مدن غربي سوريا، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً يومي الأربعاء والخميس. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، والتي تنظم المظاهرات المعارضة للحكومة، إن معظم القتلى سقطوا في مدينة الرستن بمحافظة حمص، حيث قتل 27 شخصاً على الأقل، سقطوا خلال القصف العنيف للمنطقة. وبحسب لجان التنسيق فقد قتل 12 آخرون في مدينة حمص. وقالت لجان التنسيق والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن الجيش السوري يخوض قتالاً ضد المنشقين عنه، فيما تقول الحكومة السورية إنها تخوض قتالاَ ضد الجماعات الإرهابية المسلحة. يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكيد على صحة المعلومات وأعداد القتلى من مصادر مستقلة، حيث حظرت سوريا على الصحفيين الأجانب الوصول إلى العديد من المناطق داخل البلاد. وكانت المعارضة السورية قد أفادت الأربعاءالماضي بأن القوات السورية قصفت الرستن لليوم الثاني على التوالي في معركة ضد عناصر المنشقين من الجيش، وأن النظام استخدم الطائرات المقاتلة في دعم قوات الجيش، في هجومها على المدينة بهدف إخماد الثورة ضد سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن وكالة الأنباء السورية الرسمية نفت اللجوء إلى سلاح الجو. يشار إلى مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كانت قد أشارت مطلع الشهر الجاري إلى سقوط ما لا يقل عن 2600 قتيل منذ بداية الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد في مارس/آذار الماضي.