نزل مئات الآلاف من المحتجين السوريين أمس الجمعة في (جمعة النصر لشامنا ويمننا) في مختلف أنحاء سورية للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد، بينما استمرت المعارك بين القوات السورية ومنشقين في عدة مناطق في البلاد. فيما قتل 29 شخصا أمس الجمعة في وسط سورية بينهم 11 في اشتباك بين الأمن السوري ومنشقين من الجيش، بينما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس «استشهد أمس في قرية كفر زيتا بريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والأمن (السوري) من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى». ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن «من بين القتلى خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والأمن إضافة إلى عدد من الجرحى». واضاف المرصد الذي مقره في لندن «استشهد سبعة مدنيين بعد ظهر الجمعة في محافظة حمص» جراء إطلاق نار من جانب قوات الأمن السورية وعمليات اقتحام في أحياء عدة من مدينة حمص ومناطق أخرى في المحافظة. وأوضح أن «اثنين سقطا في حي الخالدية اثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة واثنين في حي البياضة نتيجة إطلاق نار من قوات الأمن والجيش أثناء اقتحام الحي». واضاف المرصد أن «ثلاثة شهداء سقطوا في مدينة الرستن هم طفل وطبيبان أثناء قيامهما بعلاج جرحى العملية العسكرية» في المدينة. من جهة أخرى، قال المرصد لفرانس برس «اقتحمت قوات الجيش السوري مدعومة بأكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة مدينة الرستن في ظل استمرار الاشتباكات مع العناصر المنشقة عن الجيش منذ أربعة أيام». وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة أيام بين الجنود السوريين وجنود فارين في مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط). على صعيد آخر أصدرت قيادة الجيش السوري الحر المنشق بيانا يعلن فيه قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد عن تشكيل كتيبة العمري في درعا وتعيين النقيب قيس دياب القطاعنة قائداً للكتيبة ومن ضمن الكتيبة تشكيل مجموعة الفجر لتنفيذ العمليات الخاصة ضد النظام. إلى ذلك قال ضابط رفيع منشق عن الجيش السوري أمس الجمعة إن اكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش، وقال العقيد رياض الأسعد لرويترز إن معنويات الجيش السوري منخفضة وان الانشقاقات تتزايد في أنحاء سورية لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عائلاتهم. وما زال الجيش والأجهزة الأمنية تحت السيطرة شبه الكاملة للأسد لكن المنشقين عن الجيش واغلبهم يقول انه انشق لرفضه إطلاق النار على المحتجين شكلوا وحدة متمردة باسم الجيش السوري الحر تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجوية عمره 50 عاما من ادلب قرب الحدود مع تركيا. وقال إن هدف الجيش السوري الحر هو حماية المظاهرات السلمية وإسقاط النظام وقال إن اكثر من عشرة آلاف جندي انشقوا عن الجيش الموالي للنظام السوري.