قالت مصادر حقوقية سورية إن 250 مدرعة تابعة لقوات "الجزار" الأسد اقتحمت الجمعة مدينة الرستن في محافظة حمص، فيما سقط 12 قتيلا في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك في ريف حماه بين القوات السورية وعناصر منشقة عن الجيش. وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن أكثر من 250 مدرعة اقتحمت الجمعة مدينة الرستن التي تشهد مواجهات عنيفة مع العناصر المنشقة عن الجيش منذ أربعة أيام. وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة أيام بين الجنود السوريين وجنود فارين في مدينة الرستن في محافظة حمص. وأفاد ناشطون سوريون، اليوم الجمعة، بسقوط نحو 32 قتيلاً وعشرات الجرحى في مظاهرات جمعة "النصر لشامنا ويمننا". وأكد ناشطون تطويق الأمن السوري لمساجد في اللاذقية قصد منع خروج المتظاهرين. وقال المركز الإعلامي السوري إن الأمن أطلق غازات مسيلة للدموع على المتظاهرين في الحسكة لتفريقهم. وأفاد ناشطون بأن عميداً في الجيش السوري قتل برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة حمص، بينما توعد الجيش السوري الحر في المنطقة الوسطى برد قوي ورادع على عملياتِ الجيش السوري المستمرة في بلدة الرستن. من جانب آخر، أعلن المرصد عن مقتل 12 شخصاً في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك في ريف حماه بين القوات السورية وعناصر منشقة عن الجيش. وأشار المرصد إلى أنه "استشهد الجمعة في قرية كفرزيتا في ريف حماه 11 مواطناً خلال اشتباكات بين الجيش والامن السوري من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة اخرى". ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن "من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والامن بالاضافة الى عدد من الجرحى". كذلك، "استشهد شاب اثر اطلاق رصاص بعد صلاة الجمعة في حي الشماس في مدينة حمص"، وفق المصدر نفسه الذي لفت الى "اصابة 19 شخصا بجروح اثر اطلاق الرصاص من قوات الامن في عدة احياء في المدينة سبعة منهم في البياضة، خمسة في الخالدية، طفل في القصور، رجل وامراة في عشيرة، وأربعة في الشماس". وفي الرستن، تحدث المرصد عن "استشهاد مواطنين اثنين متاثرين بجروح اصيبا بها" الأربعاء والخميس. وكان المعارضون السوريون قد خرجوا إلى الشوارع الجمعة في أنحاء مختلفة من سوريا بعد دعوة النشطاء لمسيرات بعد صلاة الجمعة تحت شعار "النصر لشامنا ويمننا، والشعب أقوى من الطاغية". وتأتي أعمال العنف الأخيرة فيما طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دمشق ب"اتخاذ كافة الخطوات الممكنة" لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في اعقاب شروع انصار الرئيس بشار الاسد في التعدي على السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الخميس.