تكرر سيناريو المظاهرات أمس في سورية، مع فارق عدد القتلى في جمعة أطلق عليها ناشطون اسم «النصر لشامنا ويمننا» التي تعبر عن التضامن مع المحتجين اليمنيين، وفي هذا الإطار قتل 27 شخصا في مدن سورية عدة خرجت فيها مظاهرات للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد، بينهم 11 في اشتباك بين الأمن السوري ومنشقين من الجيش، فيما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح صحافي «قتل في قرية كفرزيتا بريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والأمن (السوري) من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى». ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن «من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والأمن بالإضافة إلى عدد من الجرحى». كذلك، «قتل أكثر من عشرة أشخاص إثر إطلاق رصاص بعد صلاة الجمعة في حي الشماس في مدينة حمص»، وفق المصدر نفسه الذي لفت إلى «إصابة 19 شخصا بجروح إثر إطلاق الرصاص من قوات الأمن في عدة أحياء في المدينة سبعة منهم في البياضة، خمسة في الخالدية، طفل في القصور، رجل وامرأة في عشيرة، وأربعة في الشماس». أما في الرستن، فتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «مقتل مواطنين اثنين متأثرين بجروح أصيبا بها» الأربعاء والخميس. وأفاد المرصد أن أكثر من 250 مدرعة اقتحمت الجمعة مدينة الرستن التي تشهد مواجهات عنيفة بين جنود سوريين وجنود آخرين فارين. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن السفير السوري لدى الأممالمتحدة عماد مصطفى استدعي إلى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى «توبيخا» على خلفية تعرض موكب السفير الأمريكي روبرت فورد في دمشق للاعتداء الخميس من قبل مؤيدين للنظام. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إنه «جرى تذكير السفير السوري بأن السفير فورد هو الممثل الشخصي للرئيس» باراك أوباما وأن «أي اعتداء على فورد هو اعتداء على الولاياتالمتحدة». وفي مجلس الأمن أسقطت البلدان الأوروبية كلمة «عقوبات» من مسودة قرار لمجلس الأمن حول سورية مع استمرار لعبة شد الحبال بسبب المعارضة الروسية لأي ذكر للعقوبات ضد دمشق. ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال في المسودة الجديدة إلى ما أسمته «إجراءات هادفة» بدلا من عقوبات للإبقاء على التهديد بالتحرك ضد الرئيس السوري بشار الأسد لقمعه الدامي للمعارضة الشعبية.