أعلنت جماعات معارضة سورية مقتل 13 شخصاً برصاص القوات الحكومية، منهم 7 في مدينة حمص، بينما قالت الحكومة إن 13 عنصراً بالجيش وقوات الأمن، إضافة إلى 3 مدنيين قُتلوا في الاحتجاجات التي وقعت في سوريا أمس الجمعة. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة، إن سبعة أشخاص قُتلوا في حمص و2 في كفرزيتا بحماه و2 في قدسايا وواحد في دوما وآخر في دمشق. وجاءت أحداث العنف هذه في الجمعة التي أطلق عليها السوريون المعارضون اسم "جمعة النصر لشامنا ويمننا" بعد مقتل 49 شخصاً خلال يومين من العنف في منطقة الرستن بمحافظة حمص، غربي البلاد. وكانت جماعات المعارضة السورية قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، انطلاق مظاهرات في مدن وبلدات عدة ضمن جمعة جديدة من الحراك الشعبي المطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تحت شعار "النصر لشامنا ويمننا". وقد أبلغت مواقع المعارضة عن تدخل أمني لمواجهة المحتجين بمناطق عدة، بينما أشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى تفكيك عبوة في درعا وضبط أسلحة قادمة من لبنان. وقالت وكالة الأنباء السورية إن وحدات الهندسة بمدينة درعا "تفكك عبوة ناسفة تزن 12 كغ مزروعة جنوب الجامع العمري"، وهو المسجد الذي انطلقت منه شرارة المظاهرات في المدينة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد. وذكرت الوكالة أيضاً أن مَن وصفتها ب "الجهات المختصة" ضبطت في معبر جديدة يابوس، عند الحدود مع لبنان، كميات من الأسلحة والذخيرة لدى محاولة تهريبها إلى سوريا في شاحنة قادمة من لبنان تحمل لوحة عراقية. وأشارت الوكالة إلى أن الشاحنة كانت تحتوي على مخبأ سري وبداخله 125 بندقية من نوع "بمبكشن أوتوماتيك وكميات من الطلقات الخاصة بالمسدسات يتجاوز عددها 30 ألف طلقة من عيارات مختلفة". يُشار إلى أن دمشق تتهم مَن تصفهم ب "المجموعات الإرهابية المسلحة" بالوقوف وراء الأحداث التي تجري على أراضيها، وقد سبق لها الحديث عن تهريب أسلحة من الدول المجاورة إلى أراضيها، ولكن المعارضة تنفي تلك التقارير وتؤكد سلمية تحركاتها. وعلى صعيد تحرُّك هذا الأسبوع الذي يحمل شعار "النصر لشامنا ويمننا" وهو منظم بصورة مشتركة مع المعارضة اليمنية، فقد أعلنت صفحة "الثورة السورية" على موقع فيسبوك، خروج مظاهراتٍ في مدن حماة حمص ودرعا ومعرة النعمان وعامودا وإدلب ودوما واللاذقية ودير الزور ومناطق في حلب ودمشق. كما أشارت الصفحة إلى تعرض عديد من المظاهرات لقمعٍ من قِبل قوات الأمن وإلى إطلاق للنار. وكان نشطاء في المعارضة السورية قد قالوا الخميس إن القتال بين القوات الحكومية والمنشقة عنها في مدن عدة غربي سوريا، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 49 شخصاً يومي الأربعاء والخميس. وقالت لجان التنسيق المحلية المعارضة في سوريا، والتي تنظم المظاهرات المعارضة للحكومة، إن معظم القتلى سقطوا في مدينة الرستن بمحافظة حمص، حيث قُتل 27 شخصاً على الأقل، سقطوا خلال القصف العنيف للمنطقة. وبحسب لجان التنسيق فقد قُتل 12 آخرون في مدينة حمص. وقالت لجان التنسيق والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن الجيش السوري يخوض قتالاً ضد المنشقين عنه، فيما تقول الحكومة السورية إنها تخوض قتالاَ ضد الجماعات الإرهابية المسلحة.