أوضحت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، في تقريرها لحالة الطقس، أن السماء تكون غائمة جزئيا اليوم الأربعاء، وذلك في شرق ووسط وغرب المملكة، وتتكون السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله، على المرتفعات الجنوبية الغربية (جازان، عسير، والباحة)، ما بعد الظهيرة، وتسبق بنشاط في الرياح السطحية. وفي ذات السياق، تشير خرائط الطقس وصور الأقمار الاصطناعية الى استمرار تشكيلات السحب في مساحة واسعة، تغطي سماء المملكة اليوم الاربعاء، وتتهيأ فرص امطار خفيفة بإذن الله، في انحاء متفرقة خلال اليومين القادمين، كما يبدأ ارتفاع نسب الرطوبة على الخليج العربي والمنطقة الشرقية، فتسبب الاحساس بحرارة مرهقة، خاصة مع تحول الرياح الى جنوبية وتواجد الغيوم، وتسجل درجات الحرارة قيما مرتفعة نسبيا، وذلك في مدن الوسطى والشرقية واجزاء من الشمال الغربي، نتيجة مؤثركتلة هوائية حارة سائدة حاليا، متوقعا ان تتبدل احوال الطقس في الاسبوع المقبل، بحيث تخف حدّة الحرارة بفصل الخريف، في حين يدخل موسم سهيل اليوم الاربعاء بمنزلة (الطرف)، وعُرفت مؤشرا على نهاية الصيف. من جهته، يؤكد الباحث المختص بالظواهر الجوية والفلك، سلمان آل رمضان، ان دخول موسم سهيل اليوم الاربعاء، يعني بالنسبة للمنطقة الشرقية زيادة الرطوبة، متوافقا مع طالع الطرف لمدة 13 يوما، وهو النجم السابع من نجوم الصيف وآخرها، والأول من نجوم الصفري، ونجم سهيل يقع في النصف الجنوبي من السماء بالنسبة لأفق شبه الجزيرة العربية، لذا سمي بسهيل اليماني أو البشير اليماني، ومنزلة (الطرفة) أوالطرف، تتمثل في نجمين أحدهما نيّر واضح يُرى قبل أوانه، وهو من النجوم الشامية، وتنزلها الشمس ظاهريا في 24 آب اغسطس، ومن مظاهر هذه الايام انه عندما تكون الرياح جنوبية، يساعد ذلك في تشكل الغيوم، ويكون هناك أمل في الأمطار ان شاء الله، أما إذا أتت شمالاً فتكون الفرصة ضئيلة، وفقا لما يتكررعادة في مثل هذه الفترة، وبالتالي تبكير وقت تحسن الاجواء، لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو، خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء، بالاضافة الى تغيرات حالة الطقس نهاراً في التحوّل نحو الاعتدال بشكل تدريجي. وقال الفلكي آل رمضان: إن الحر في وسط النهار يستمر غالبا في هذه المنزلة، ثم يعتدل ويميل للبرودة آخر الليل مع مرور الأيام، خاصة في المناطق الداخلية والصحراوية، أما الرياح في معظمها فيكون الهبوب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً، وتنشط الرياح القوية، وتسمى: (هبايب سهيل) فتعمل على تلطيف الجو، وتعد مراحل موجات الغزو النسبي الحاد للرطوبة، اعتبارا من مطلع أغسطس، وتصادف ذروة الارتفاع مع ظهور نجم سهيل، وتستمر الى منتصف سبتمبر، وهي ملامح تقريبية للمعتاد موسميا، ضمن الخصائص الأخرى في طول الليل وقصر النهار، وبشكل عام لا علاقة علميا للنجوم وطلوعها بتغير درجات الحرارة، ولا انكسار حقيقي للحرارة حتى مع دخول فصل الخريف فلكيا في 23 سبتمبر، كما يعد سبتمبر أول أشهر الخريف في الطقس، حيث تتميز الأيام القادمة بهبوب الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية، وبالرطوبة التي ترفع الاحساس بالحرارة، وقد تتحول لضباب في ساعات الصباح بالسواحل.