توقع باحث فلكي بحسب المؤشرات والتقارير أن يكون الأسبوع الأخير من الشهر الحالي حاراً جداً ترتفع فيه نسبة الرطوبة بشكلٍ كبير. ويوضح الباحث سلمان آل رمضان أن طالع الطرفة يدشن موسم سهيل، وتشتد فيه الرطوبة في الأسبوع الأول، وفيه: الدر الأول من سنة سهيل ( العشره الأولى ) ويبدأ في الحرارة والرطوبة لكنه مقدمة لتلطف الأجواء. ويشير إلى أن طالع الطرفة ( الطرف ) ويعرف بسهيل الصفري وعدد أيامه 13 يوماً ، وهو المنزلة السابعة من نجوم الصيف والنجم الأول من نجوم الصفري أي أنه بداية نجم سهيل الذي عدد أيامه 52 يوماً، وسمي بسهيل اليماني؛ لأن العرب قسموا النجوم إلى شمالية نسبة للشام، وجنوبية نسبة لليمن، وقسّموا منازل القمر الثمانية والعشرين إلى قسمين 14 منزلة شامية و 14 يمانية تقع إلى جنوب، وعرض مكةالمكرمة إذ كانوا يعدونها وسطاً فما وقع شمالها فهو شامي نسبة للشام، وما وقع جنوبها فهو يماني نسبة لليمن. ويبين أن نجم سهيل يقع في النصف الجنوبي من السماء بالنسبة لأفق الجزيرة العربية لذا سمي بسهيل اليماني أو البشير اليماني، أما الطرفة فهي طرف الأسد، وهما نجمان أحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية وتقول العرب ( إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة وكثرت الطرفة وهانت للضيف الكلفة ) بمعنى أن خرفة التمر تبكر في وقت طلوعه وتكثر الطرفة عندهم وتهون الكلفة للضيف لكثرة التمر في ذلك الوقت كما تقول العرب أيضاً: إذا طلع سهيل طاب الليل وأمتنع القيل ولام الفصيل الويل ورفع الكيل، وتقول العامة: إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل. ويتابع: وصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها: إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل، وتقول البادية: سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير، والحاضرة تقول: انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب، كما تقول العامة أيضاً: سهيل مكذب العداد وأيضا قولهم: الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل، وهناك من يقول: لا دلق سهيل لا تأمن السيل. ويضيف: عليه فعندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة ويبدأ الوقت في البرودة مبكراً لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس، وفي المساء ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء مع استمرار الحر في وسط النهار والسموم ويبرد فيه آخر الليل مع مرور الأيام أما الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية. ويوضح أن مع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل حيث تعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر الى منتصف سبتمبر، ويطلق عليه "وعكة سهيل" وفيه يطول الليل ويقصر النهار وفي نجم الطرفة يفيء الظل ، وينضج التمر ويكثر خرافة ونزوله إلى الأسواق والطرفه آخر نجوم الصيف ، كما كانت تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس ، ولا تستغرب رؤية أسراب الطيور فهي تهاجر.