قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان إن غداً الأربعاء سيشهد دخول طالع الطرف وهو أول موسم سهيل «سهيل الصفري»، بأيامه ال 13، وهو النجم السابع من نجوم الصيف وآخرها، والنجم الأول من نجوم الصفري أي بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر، وعدد أيام موسم سهيل 52 يوماً، ويقع نجم سهيل في النصف الجنوبي من السماء بالنسبة لأفق الجزيرة العربية لذا سمي بسهيل اليماني أو البشير اليماني. وأضاف «أما الطرفة أو الطرف فهي طرف الأسد من طرفة العين، وهما نجمان أحدهما نيِّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية، ومن مظاهر هذه الفترة عندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار، أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة ويبدأ الوقت في البرودة مبكراً؛ لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء تدريجيّاً مع استمرار الحر في وسط النهار والسموم ويبرد فيه آخر الليل مع مرور الأيام خاصة في المناطق الداخلية والصحراوية». وزاد آل رمضان «إن الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي في التراجع جنوباً وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل حيث تعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس، وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر إلى منتصف سبتمبر ويطلق عليه وعكة سهيل وفيه يطول الليل ويقصر النهار وفيه يفيء الظل ويبدأ نضج الليمون وينضج التمر ويكثر خرافه ونزوله إلى الأسواق وتغرس فيه فسائل النخيل وفيه ابتداء نضج الرمان، كما تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس». يذكر أن الدر الأول من سنة سهيل «العشرة الأولى» يبدأ في الحرارة والرطوبة مع طالع الطرفة وهناك من يجعله في 20 أغسطس مع النثرة، لكنه مقدمه يتلطف الأجواء، لكن لا انكسار حقيقي للحرارة حتى مع دخول فصل الخريف فلكيّاً في 23 سبتمبر، وسبتمبر يعد أول أشهر الخريف في الطقس، حيث تتميز الأيام المقبلة مع الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية بالرطوبة التي قد تتحول لضباب في ساعات الصباح في السواحل وارتفاع درجات الحرارة نهاراً.